علاج الأمراض المزمنة من مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ما تزال جهود العلماء والأطباء مستمرة في شتى بقاع الأرض للوصول الى علاج لجميع الأمراض، إذ توصل أطباء في بريطانيا إلى علاج من مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض.
ووفقا لما نشره بعض العلماء، قالوا إن مخلفات بعض الحيوانات المهددة بالانقراض في حديقة حيوان يوركشاير البريطانية يمكنها أن تساهم في علاج أمراض بشرية خطيرة وستوفر مليار جنيه إسترليني سنويًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ووفقا للباحثين في جامعة شيفيلد فإن الفيروسات التي تنتج بشكل طبيعي في مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض والتي يتم تعريفها بأسم العاثيات أو phages يمكن استخدامها في الضمادات المطبقة على قرح القدم السكرية غير القابلة للعلاج بعد خضوعها لمزيد من الأبحاث.
وأوضح العلماء أنه يوجد الآلاف من العاثيات بأنواع مختلفة والتي تقوم باستهداف البكتيريا وقتلها من تلقاء نفسها حتى في تلك الحالات التي قد لا تنجح فيها المضادات الحيوية في العلاج.
ووفقا لموقع Examiner Live أنه تم التوصل العلاج بالعاثية اول مره في أوائل القرن العشرين وحينها كان قد استخدم فريق البحث العلمي بقيادة البروفيسور غراهام ستافورد، مخلفات العديد من الحيوانات مثل قرد البابون الغيني، والليمور، وخنازير في سايان، الموجودة في حديقة يوركشاير للحياة البرية (YWP)
ووفقا لرئيس قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئي في جامعة شيفيلد البروفيسور ستافورد أنه على الرغم من الرائحة فقد تم التوصل إلى أن المادة البرازية للحيوانات المهددة بالانقراض تحمل المفتاح لقتل البكتيريا المعدية التي تقاوم وتوقف عمل المضادات الحيوية.
وأضاف أن فريق البحث يعمل باستمرار وأقصى طاقة لديهم لتطوير مادة البراز وتحويلها إلى علاجات قابلة للتطبيق لمساعدة المرضى الذين خيارهم الوحيد فقدان إصبع قدم أو قدم وساق.
وقال فريق البحث، إن العلاج يساعد على تقليل التكاليف بنحو مليار جنيه إسترليني سنويًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية". ووفقا لمرض السكري في المملكة المتحدة، هناك حوالي 4.3 مليون شخص يعيشون بمرض السكري.
وأكد البروفيسور ستافورد أن كل العمل الذي يقوم به هو وفريق البحث بمثابة جزء من حملة أوسع في مجال العلوم البيولوجية في بريطانيا لخلق نوعية جديدة مضادة للميكروبات للمساهمة في التحدي العالمي المتمثل في مقاومة المضادات الحيوية التي أدى إلى وفاة 1.27 مليون شخص حول العالم في عام 2019.
اقرأ أيضاًبدء الجلسات العلمية لـ المؤتمر السنوي للجمعية العلمية لأمراض الصدر والعلاج بالتبريد | صور
قد تكون سببًا فى فشل العلاج.. تحذير عاجل من الصحة بشأن المضادات الحيوية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حيوانات مهددة بالانقراض المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
يتساءل الكثير عن الحكم الشرعي فى امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة،وذلك بعد حادث هجوم نمر السيرك على شاب مما أدى الى بتر ذراعه، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال هشام ربيع، خلال تصريح له، إن امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة يُنَظِّمه قانون 29 لسنة 2023م، والذي بَيَّن فيه المشرِّع ضوابط امتلاك مثل هذه الحيوانات.
وعن الحكم الشرعي، فأوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل مناحي الحياة، ولم تُغفل جانب الترفيه والترويح عن النفس، بل أباحته ضمن الضوابط الشرعية، باعتباره من احتياجات النفس البشرية ومتطلبات الفطرة الإنسانية.
ونوه أن الإسلام لا يمنع الإنسان من الترفيه عن نفسه أو أسرته، ولكن بشرط ألا يعود هذا الترفيه بأي شكل من الأشكال بالضرر على مَن يشاهده أو يشاركه أو من يقوم به.
وأكد أن الترويح في الإسلام يجب أن يكون منضبطًا، بحيث لا يُسبب أذى أو خطرًا على الآخرين، وأن التوازن بين الاستمتاع الشخصي وحقوق المجتمع من القواعد الراسخة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، ولذلك فإن استخدام الحيوانات المفترسة كوسيلة ترفيهية أو وسيلة للتميز الشخصي يجب أن يُدرس بعناية، حتى لا يتحول الأمر إلى مصدر تهديد للأفراد أو البيئة المحيطة.
حكم بيع واقتناء الحيوانات المفترسة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان الشريعة الإسلامية عندما أمرت بقتل الفواسق في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا يدل على أن هناك كائنات تمثل ضررًا مباشرًا على الإنسان ولا يمكنه التعامل معها بشكل آمن.
وأشار الى ان الحديث النبوي الذي جاء فيه “خَمْسٌ فَوَاسِق يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ، الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ”، هو دليل واضح على وجود كائنات يُفضل إبعادها عن الإنسان لأنها بطبيعتها قد تؤدي إلى الإفساد أو الإضرار به.
ولفت الى ان العلماء استندوا إلى هذا الحديث في توضيح خطورة بعض الحيوانات التي لا تصلح للعيش في بيئة الإنسان اليومية.
وكشف "عثمان" عن ان تربية الحيوانات المفترسة تدخل في إطار ما لا ينبغي للإنسان استخدامه أو الاعتماد عليه في حياته اليومية، لأن هذه الحيوانات، رغم أنها قد تظهر في بعض الأحيان مطيعة أو أليفة، إلا أنها في لحظة قد تعود إلى طبيعتها المفترسة التي خُلقت عليها، وهو أمر يمثل خطرًا حقيقيًا، خاصة إذا تم اقتناؤها في المنازل أو المناطق السكنية.
وأوضح أن التعامل مع الحيوانات المفترسة تحت شعار التسلية أو التفاخر يُعد نوعًا من العبث الذي قد تكون له عواقب وخيمة، خاصة أن هذه الحيوانات لا تُربّى لغرض اللعب أو التسلية، بل هي كائنات وُجدت في بيئاتها البرية لتؤدي أدوارًا في النظام البيئي الطبيعي.
ولفت الى أن إخراج هذه الحيوانات من بيئتها الطبيعية واستخدامها في غير ما خُلقت له يُعد مخالفًا لفطرة الخلق، بل وقد يصل الأمر إلى إيذاء النفس والآخرين.
وذكر أن بعض الأشخاص الذين يقتنون الحيوانات المفترسة بدافع التميز أو الشهرة، قد يكونوا غير مدركين تمامًا لحجم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذا الفعل، والحوادث التي وقعت في عدد من الدول نتيجة تربية الحيوانات المفترسة في المنازل هي خير دليل على ضرورة تجنب هذا السلوك.
ودعا الجميع الى الالتزام بالقوانين المنظمة وعدم الخروج عنها، مع التأكيد على أهمية نشر الوعي في المجتمع بشأن خطورة اقتناء الحيوانات المفترسة خارج الأطر القانونية، كما طالبوا وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بضرورة توعية الشباب بمخاطر مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى أذى بالغ يصعب تداركه وعليهم الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على النفس والبيئة والمجتمع هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين الترفيه المشروع والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، مؤكدين أن الشريعة لا تُحرّم الترفيه، ولكنها تنظم كل شيء وفقًا لقواعد واضحة تحفظ الحقوق وتمنع الضرر.