نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ندوتين تثقيفيتين بالمركز الأوليمبى بالمعادى ومسرح الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بالتعاون مع كلًا من وزارة الشباب والرياضة والإتحاد العام لنقابات عمال مصر.

فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنمية الوعى الثقافى والوطنى لدى أبناء الوطن.

وشهدت الندوتين تنفيذ عدد من الأنشطة الثقافية والمحاضرات واللقاءات التوعوية بهدف الإرتقاء بمستوى المعرفة لدى مختلف القطاعات من أبناء الشعب المصرى العظيم.

وألقى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة خلال الندوة الأولى كلمة وجه خلالها التحية للقوات المسلحة على ما تقوم به من جهود لتنمية الوعى الوطنى لدى أبناء الشـعب المصرى، كذلك الــدور الوطنى الذى يقــوم بـــه رجــال القــــوات المسلحة لحماية حدود الدولة والتضحية بالغالى والنفيس للحفاظ على الوطن وصون مقدساته، مشيرًا إلى أهمية عقد تلك الندوات لتعريف الشباب المصرى بجهود القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى جهودها فى إستكمال مسيرة التنمية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

كما ألقى الأستاذ محمد جبران رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال الندوة الثانية كلمة أشار خلالها
إلى التقدير لجهود القوات المسلحة المبذولة فى دعم ركائز الأمن القومى المصرى، ودورها فى التعاون مع كافة الوزارات لإنجاز المشروعات القومية وفق رؤية الدولة المصرية.

كما ألقى قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى خلال الندوتين كلمة نقل خلالها تحيات الفريق أول محمد زكى القائد العـــام للقــوات المسلحة وزيـــر الــدفاع والإنتــــــاج الحربــى والفريــق أســامة عســكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور، مشيرًا إلى أهمية توعية أبناء الشعب المصرى العظيم بحجم التحديات الحالية ومدى إرتباطها بالمتغيرات المستمرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كما تم خلال الندوتين تكريم عدد من أسر الشهداء، والختام بعزف السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة القائد العام للقوات المسلحة الشباب والرياضة القوات المسلحة وزارة الشباب والرياضة السلام الوطني قوات الدفاع المشروعات القومية رجال القوات المسلحة بناء الوطن الأنشطة الثقافية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قوات الدفاع الشعبي

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام من خلال هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس في أكاديمية الشرطة أكدت قوة مصر
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • التسامح.. نهج رسخته أصالة قيادة الإمارات وتماسك شعبها
  • بالفيديو.. تسلّيم وتسلم في قيادة المديريّة العامّة لأمن الدولة
  • روسيا تعلن تحرير بلدة جديدة في مقاطعة كورسك
  • ٤٠٠ ألف وحدة سكنية وتكليفات حاسمة ورسائل طمأنة للمصريين من الرئيس السيسي
  • زيارة الأكاديمية العسكرية وحفل يوم الشهيد يتصدران نشاط السيسي الأسبوعي