يناقش المشاركون في الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي (الأونكتاد)، التي تُنظم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر المقبل، أبرز التحديات والقضايا المتعلقة بالاستدامة، وكيفية توظيف الموارد المتاحة لتسهيل التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، خاصةً في الدول النامية.

ويتزامن استضافة الحدث العالمي مع إعلان دولة الإمارات 2023 “عاماً للاستدامة”، ما يعكس التزامها بتبني الممارسات المستدامة والحلول المبتكرة للمساهمة في معالجة القضايا البيئية على نطاق عالمي.

ويشارك في المنتدى، الذي يعقد تحت شعار «الاستثمار في التنمية المستدامة»، رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء كبرى الشركات العالمية من مختلف دول العالم لصياغة السياسات والاستراتيجيات، وبحث تحديات الاستثمار والتنمية العالمية، وتحفيز التعاون والعمل المشترك لضمان مواكبة التجارة الدولية والاستثمارات لأهداف ومبادئ التنمية المستدامة.

ويأتي تنظيم المنتدى الذي يستقطب ما يزيد عن 7000 من أصحاب المصلحة في مجال الاستثمار من 160 دولة قبل أسابيع من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات ، ما يسهم في الاستفادة من الحلول والمخرجات التي يتوصل إليها صناع السياسات حول القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالمناخ.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، على التزام دولة الإمارات بترسيخ الاستدامة في كافة القطاعات، ومواجهة التحديات المناخية، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة مضيفا “تلتزم دولة الإمارات بمواصلة تأدية دور قيادي في التحول العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يشكل منتدى الاستثمار العالمي 2023 منصة فريدة لجمع وتواصل القادة الدوليين ووضع خطط ملموسة لاستقطاب وتوجيه الاستثمارات اللازمة لجعل هذا التحول حقيقة واقعة.”

وقال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: “تعكس استضافة منتدى الاستثمار العالمي نهج أبوظبي والتزامها الراسخ بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتي تنبع من قناعتنا وتاريخنا في التعامل مع الموارد وتوظيفها بصورة مسؤولة، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا بحيث يوفر المنتدى منصة ملائمة للتوصل إلى أفكار وحلول مبتكرة من أجل مستقبل أكثر استدامة للجميع».

ومن أبرز جلسات الاستدامة، جلسة “استثمارات القطاع العام من أجل التنمية المستدامة” بالشراكة مع جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA)؛ وجلسة “مواءمة الاستثمار في البنية التحتية المستدامة مع اتفاقية باريس” بالتعاون مع جامعة ميدلسكس دبي؛ وجلسة “تسريع الاستثمارات الخضراء في السياحة من أجل التنمية المستدامة” مع منظمة السياحة العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار العالمی التنمیة المستدامة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف النسخة الأولى من منتدى «الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الموارد البشرية» تنجز متطلبات حوكمة «نظام الادخار» عبدالله بن سالم القاسمي يشهد حفل زفاف خليفة أحمد الشيخ

استضافت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالتعاون مع معهد الحياة الصحية أبوظبي النسخة الأولى من منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة مطلع هذا الشهر.
وتأتي استضافة الحدث بهدف إحداث نقلة نوعية في علوم الحياة الصحية المديدة والرعاية الصحية المتخصصة، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية، ليحظى أفراده بحياة صحية مديدة.
وجمع المنتدى نخبة من الخبراء العالميين وصنّاع القرار والقادة في قطّاع الرعاية الصحيّة، من بينهم ممثلون عن دائرة الصحة - أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وأعضاء من مجلس إدارة معهد الحياة الصحية في أبوظبي.
وجسّد المنتدى منصة حيوية لاستكشاف أحدث الأبحاث العلمية والحلول الصحية المبتكرة وأطر عمل السياسات التي تهدف لتعزيز الحياة الصحية المديدة في دولة الإمارات ومختلف دول العالم، وتحقيق مساعي الدائرة لإحداث نقلة نوعية تلبي احتياجات الرعاية الصحية في المستقبل.

تسخير التميز العلمي
واستضاف المنتدى جلسة بحثية بقيادة البروفيسور الدكتور شاروخ هاشمي، مدير إدارة الأبحاث الطبية والتطوير في دائرة الصحة - أبوظبي، شارك فيها نخبة من ألمع الخبراء في علم طب الحياة الصحية المديدة مثل الدكتور إريك فيردين، الرئيس، المدير التنفيذي لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة، والبروفيسورة أندريا ماير، المديرة المشاركة لمركز الحياة الصحية المديدة في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسورة إيفلين بيسكوف، أستاذة الطب في جامعة شنغهاي للطب وعلوم الصحة، شاركوا خلالها في نقاشات شاملة حول أحدث الاكتشافات في مجالات طب الحياة المديدة المتقدم، والمعلّمات الحيوية الرقمية، والإجراءات الصحية الدقيقة، ما يمهد الطريق لتحقيق إنجازات علمية ترسم ملامح جديدة لسبل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وجودة حياة السكان في أبوظبي وخارجها.
وأكدت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي، أهمية المنتدى في تطوير طب الحياة الصحية المديدة، وأضافت: «تلعب البحوث دوراً حيوياً في نجاح مجتمعنا ونموه. وتفتقر اليوم إجراءات تشخيص الأمراض وعلاجها التي تؤثر على الحياة الصحية المديدة للأدلة العلمية الكافية، لذلك يتمحور هدفنا حول إرساء دعائم هذا التخصص العلمي وفق أرقى المبادئ الأخلاقية، ويأتي تعاوننا الوثيق مع دائرة الصحة - أبوظبي ليلعب دوراً جوهرياً في صناعة مستقبل الصحة بشكل مشترك».
وأضافت الدكتورة فايزة اليافعي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «نؤمن في دائرة الصحة - أبوظبي أن الحياة الصحية المديدة، هي مرتكز رئيسي ضمن رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل الرعاية الصحية في الإمارة، لذلك نواصل إبرام علاقات تعاون بنّاءة مع نخبة من الشركاء ضمن المنظومة الصحية لتطوير نموذج للرعاية يقوم على الإجراءات الاستباقية والوقاية من الأمراض. وتأتي استضافة منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة بالشراكة مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي لتجسد منصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات والموارد التي تكفل التوصّل لاكتشافات سباقة تدعم الحياة الصحية المديدة في عالم اليوم. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الدائرة لتبني منهجيات مبتكرة ووقائية تعزز العافية، وتمكّن أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة صحية».

تحول نوعي
أشار الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: «تعمل أبوظبي على إعادة تشكيل مشهد الحياة الصحية المديدة من خلال منهجية تستند إلى الرعاية الصحية الشخصية والقائمة على البيانات، والتي تستفيد من الابتكارات الرقمية وعلوم الجينوم لتمكين أفراد المجتمع بالإجراءات المصممة وفقاً لاحتياجاتهم. ويقوم هدفنا على إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية نحو نموذج استباقي ووقائي عبر جملة من المبادرات والبرامج مثل برنامج الفحص الدوري الشامل (افحص)، والرعاية الشخصية القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيق صحتنا وغيرها».

رؤية طموح
قدّمت الجلسات العامة في المنتدى لمحة عن الرؤية الطموح التي تقود المبادرة، إذ شهدت نقاشات تناولت الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في طب الحياة الصحية المديدة، والتقدم في قياس العمر البيولوجي، والأهمية المحورية للطب الوقائي والدقيق. وركزت الحوارات بشكل رئيس على كيفية تحويل هذه التطورات إلى فوائد ملموسة تعود بالنفع على سكان أبوظبي والعالم.
وبرز خلال المنتدى توجه رئيس يتمثل في الانتقال من نموذج الرعاية الصحية القائم على الاستجابة للأمراض إلى نهج استباقي يركّز على تعزيز الصحة والرفاهية الصحية طوال العمر. وتمحورت النقاشات حول بناء طب الحياة الصحية المديدة على أسس علمية تستند إلى «سمات الشيخوخة البيولوجية»، حيث يتم التعامل مع الأسباب الجذرية للتدهور المرتبط بالعمر بدلاً من انتظار ظهور الأمراض. ويأتي ذلك منسجماً مع «رؤية الحياة الصحية المديدة 2030»، وهي التزام طموح يهدف إلى «أن نعطي للعالم أكثر مما نأخذ منه».

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب والرياضة يصل الرياض للمشاركة في منتدى الاستثمار الرياضي SIF
  • وزير الشباب يصل الرياض للمشاركة في منتدى الاستثمار الرياضي (SIF)
  • الإمارات تحتفي بـ “يوم الصحة العالمي”
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يتسلّم شارة “منتدى الاستثمار الرياضي SIF”
  • نيابة عن وزير الخارجية.. الخريجي يتسلّم شارة “منتدى الاستثمار الرياضي SIF”
  • انطلاق منتدى الاستثمار الرياضيSIF بالرياض غدًا
  • الإمارات تحتفي غدا بـ “يوم الصحة العالمي”
  • حيدر الغراوي: صناديق الاستثمار بوابة لتحقيق التنمية المستدامة
  • غداً.. انطلاق المنتدى العالمي للإنتاج المحلي في أبوظبي
  • أبوظبي تستضيف النسخة الأولى من منتدى «الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة»