ناطحة سحاب مهجورة تتحول إلى موطن لآلاف الأشخاص المشردين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أصبحت ناطحة سحاب ضخمة تُعرف باسم برج ديفيد موطناً لآلاف الأشخاص في فنزويلا، الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
وبعد أن تركتها الحكومة غير مكتملة، تحولت ناطحة السحاب إلى حي فقير عمودي يحكمه مجرم سابق يُعرف باسم "إل نينو" أو "الصبي"، وهو سيد الأحياء الفقيرة لذي يحكم 3000 شخص يعيشون هناك بقبضة من حديد.
وأصبح البرج وملك الأحياء الفقيرة سيئا السمعة لدرجة أنهما ظهرا في سلسلة أفلام الإثارة الأمريكية Homeland.
وبدأت عمليات البناء في عام 1990 في المبنى المكون من 45 طابقاً، والذي كان من المفترض في البداية أن يكون مركزاً للمنطقة المالية بالمدينة.. وبعد وفاة المستثمر الرئيسي في عام 1993، سيطرت الحكومة على المبنى، لكنها فشلت في استكماله، وتُركت المباني الستة التي يتكون منها المجمع من دون مصاعد وكهرباء ومياه جارية ونوافذ وحتى جدران.
وفي عام 1998، شجع رئيس البلاد، هوغو تشافيز، الفقراء على الاستيلاء على المبنى الفارغ والمطالبة به باعتباره ملكهم.. وبحلول عام 2007، انتقل عدد متزايد من الفقراء إلى ثالث أعلى ناطحة سحاب في فنزويلا، مشكّلة مدينة داخل المدينة.
ورسم السكان صورة تشافيز على الجدران، وقاموا بتزويد الكهرباء لخمسين عائلة في كل طابق، بل واستولوا على مهبط طائرات الهليكوبتر على سطحه.. كما تمكن السكان أيضاً من توصيل المياه الجارية إلى الطابق الثاني والعشرين.. وحتى أن أولئك الذين يعيشون فيما يُحتمل أن يكون أطول حي فقير في العالم، قاموا بتطوير البنية التحتية الخاصة بهم، مع مجموعة من المتاجر والحراس والبوابات الكهربائية.
وكان من المقرر أن يكون المبنى المكون من 105 طوابق جوهرة تاج العاصمة من حيث الإقامة السياحية.. ومع ذلك، توقفت الخطط الكبرى لناطحة السحاب المترامية الأطراف منذ أكثر من 30 عاماً عندما انهار اقتصاد البلاد.. وتوقف أعمال البناء في أواخر عام 2020 بعد أن أدرك المطورون أن المبنى يبلغ ميله 3 بوصات.
وظل المبنى الذي لم يمسه أحد والذي تبلغ مساحته 200 ألف قدم مربع في طي النسيان وسط سنوات من المعارك القانونية، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مدينة يعيش سكانها في مبنى واحد فقط
يعيش سكان بلدة صغيرة نائية في ألاسكا الأمريكية، في مبنى واحد فقط، وهو أمر استحوذ على اهتمام الإنترنت أخيراً.
وتقع بلدة "ويتير" التي يبلغ عدد سكانها 263 نسمة فقط، على ساحل قناة باساج، على بعد حوالي 60 ميلاً من أنكوريج، وهي معروفة بمناخ رطب وافتقار صارخ للمباني والمرافق، لدرجة أن كل فرد في البلدة تقريباً، يقيم في مبنى واحد شاهق، وهو Begich Towers Condominium، مما اكتسب المنطقة لقب "المدينة تحت سقف واحد".
وعلى مر السنين، اجتذب إعداد السكن الفريد في ويتير قدراً كبيراً من الاهتمام العام، حيث نشر مستخدمو TikTok وYouTube مقاطع فيديو حول لغة ألاسكا، و أطلقت المؤثرة نيكي دلفنثال مؤخراً على المنطقة اسم "أغرب مدينة" رأتها على الإطلاق، وفق "نيويورك بوست".
وتقول ديلفينثال في مقطع الفيديو الخاص بها على TikTok : "لقد اكتشفت أغرب مدينة في ألاسكا، هذه مدينة ويتير، حيث يعيش سكانها تحت سقف واحد، ليس هذا فحسب، بل ليس عليهم حتى المغادرة".
ويوجد داخل المبنى مكتب بريد، ومتجر زاوية، ومغسلة، وكنيسة، ونفق يؤدي إلى المدرسة، وملعب داخلي، وفي وقت ما كان هناك مركز للشرطة في الموقع، والآن أصبحت ويتير محصورة بين المياه والجبال شديدة الانحدار، والطريقة الوحيدة للوصول إلى هناك هي عبر نفق باتجاه واحد يبلغ طوله 2.5 ميل ويغلق ليلاً.
ولدى السكان حتى الساعة 10:30 مساءً للوصول إلى المنزل، بعد ذلك يتم إغلاق النفق وتركهم في البرد طوال الليل، وتم استخدام الخليج المحمي بشكل طبيعي خارج المبنى من قبل الولايات المتحدة.
وتم استخدام الجيش والمبنى لإيواء عائلات الجيش في الخمسينيات من القرن الماضي، كما تتابع ديلفينثال، وتضيف: "تم إنشاء مدينة ويتير من قبل الولايات المتحدة، وتحديداً الجيش خلال الحرب العالمية الثانية حيث كان الموقع يقع وسط الجبال ومغطى بغطاء سحابي كثيف مما يجعل اكتشاف المدينة الساحلية أمراً صعباً".
وتم الانتهاء من خط السكة الحديد الفيدرالي المؤدي إلى Portage Valley في عام 1943 وكان نقطة الإنزال الرئيسية للبضائع والقوات التابعين لقيادة ألاسكا، وكان ميناء ويتير، ولا يزال، ميناء خالياً من الجليد في المياه العميقة ويتمتع بموقع استراتيجي في أنكوراج وألاسكا الداخلية.
وظل الجيش نشطاً في ويتير حتى عام 1960، وانخفض عدد السكان بشكل كبير بعد مغادرة الجيش.
ويعيش غالبية سكان المدينة في المبنى المكون من 14 طابقاً والذي يضم ما يقرب من 200 شقة منذ ذلك الحين، وحركة المرور اليومية الخاصة بهم ليست على الطريق، بل في المصعد.