كشف رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن تفاصيل الدور القطري في تسهيل الاتفاق الذي أعاد 5 مواطنين أمريكيين مسجونين إلى وطنهم من إيران، بالإضافة إلى فردين من أسرة واحدة.

وتحدث رئيس الوزراء القطري عن فخر قطر بالمساعدة في لم شمل العائلات، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الدبلوماسية بشأن قضية الاتفاق النووي، وذلك خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن".



وقال "نحن فخورون جدا برؤية مساعدة قطر في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم بالتأكيد. أعني أننا جميعًا وعلى جميع المستويات، سواء من صاحب السمو الأمير أو مني أو من حكومة قطر وشعبها، نحن فخورون للغاية بأن قطر تمكنت من تحقيق مثل هذا الشيء".


وأضاف آل ثاني: "لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي بالتأكيد إلى بيئة أفضل، لقد كنا نقوم بهذا التوسط بين البلدان، والتوسط في قضايا مختلفة، منذ عقود، ومن خلال تجربتنا، نعلم أنه في المواقف المعقدة، تحتاج إلى فكها من خلال إعادة بناء الثقة بين الأطراف".



وأوضح أن "ما حدث كان في الواقع لبنة كبيرة لإعادة بناء الثقة بين البلدين"، معربا عن أمله بـ"أن يكون كلا البلدين مقتنعا بأن هذا سيؤدي إلى خلق بيئة أفضل للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة".

الاتفاق النووي
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن قطر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع تطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني والمخاوف الأميركية من نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا.

وتابع المصدران أن الاجتماعات لم تتضمن نوعا من الدبلوماسية المكوكية التي سبق أن أجرتها قطر في الدوحة هذا العام وشهدت تنقل دبلوماسيين قطريين ذهابا وإيابا بين الجانبين، مما أفضى في النهاية إلى تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

وسبق أن نقلت الوكالة عن مصادر أخرى أن قطر، تضغط على الجانبين للانخراط في مزيد من المحادثات والتوصل إلى "تفاهمات".


وقال أحد المصادر إن الاجتماعات عقدت يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تهدف هذه التفاهمات إلى إبطاء تخصيب اليورانيوم في طهران مع زيادة المراقبة الدولية والحد من أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة ووقف تصدير إيران لطائرات مسيرة، كل ذلك مقابل بعض الإعفاءات من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.

ويأتي اتفاق تبادل السجناء والإفراج عن أصول إيرانية بعد زهاء عام من انهيار مباحثات هدفت لإحياء الاتفاق النووي.

وأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى تقييد الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها، لكن واشنطن انسحبت أحاديا منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجيا عن التزاماتها النووية، خصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.

وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتسهيل من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات اعتبارا من نيسان/ أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، من دون أن تؤدي إلى نتيجة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القطري إيران الاتفاق النووي الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة قطر الاتفاق النووي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وماذا عن دفن النفايات النووية في السودان يا أمريكا

محمود عثمان رزق

01/18/2025
على مدار العقود الماضية، ارتبطت السياسة الأمريكية فيما يخص الشأن السوداني بجدل واسع حول استغلال النفوذ والهيمنة لتحقيق أهداف استراتيجية، وفي بعض الأحيان، التغطية على فضائح ذات أبعاد بيئية وأخلاقية خطيرة. واحدة من أبرز هذه القضايا المثيرة للجدل هي الادعاءات المتعلقة بدفن نفايات نووية أمريكية في السودان أثناء حربها على العراق، ولعل محاولة إستعادة مسرحية الأسلحة الكيماوبة في السودان قبل يومين من قِبلِ الديمقراطيين أعداء السودان، هو تغطية وضربة إستباقية من الإدارة لاإمريكية لشغل العالم بملف وإتهامات وهمية لا وجود لها أصلاً، وذلك من أجل الهروب من قضية النفايات النووية التي لها شهود والتي تخاف الإدارة الأمريكية من إثارتها.
في عام 2003 وفي سياق الحرب على العراق ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد استغلت الأزمات السياسية والاقتصادية في دول إفريقية، مثل السودان، للتخلص من نفايات الأسلحة النووية التي استخدمتها في العراق حسب إفادات العراقيين. و ُزعم أن هذه الممارسات تمت تحت غطاء برامج تنموية أو مساعدات إنسانية، ما جعل السودان بمشاكله الكثيرة وغفلة أهله موقعًا مثاليًا لدفن مواد مشعة تشكل خطرًا طويل الأمد على البيئة وصحة الإنسان.
من جهة أخرى، واجه السودان في تلك الفترة اتهامات أمريكية باستخدام أسلحة كيميائية، خاصة في مصنع الشفاء للصناعت الدوائية في الخرطوم الذي قصفته الولايات المتحدة في عام 1998 بزعم أنه يُستخدم لإنتاج أسلحة دمار شامل مع عدم وجود أي أدلة تثبت صحة هذه الإفتراءت الأمريكية، فقد أثار هذا الحادث شكوكًا حول أهداف ونوايا الإدارة الأمريكية الحقيقية تجاه السودان. ولطالما استخدمت الولايات المتحدة روايات مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل كذرائع للتدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة في فترات حكم الديمقراطيين. وفي حالة السودان، قد تكون اتهامات الإدارة الإمريكية له باستخدام أسلحة كيميائية محاولة لصرف الأنظار عن أنشطة غير قانونية تتعلق بدفن نفايات نووية في الأراضي السودانية كما شهد بذلك أحد قادة الجيش العراقي.
هذه النفايات النووية الحربية تُعتبر تحديًا كبيرًا للدول المتقدمة بسبب كلفتها العالية في التخلص منها بطرق آمنة. وعليه، فإن استغلال دول ذات بنى تحتية ضعيفة أو تعاني من أزمات سياسية واقتصادية يُعد خيارًا مغريًا لإخفاء أدلة الإتهام من شعوبها ومن شعوب العالم أجمع.
إن دفن النفايات النووية بشكل غير علمي وقانوني له تأثيرات كارثية على البيئة وصحة السكان المحليين في الأماكن التي تدفن فيها. المواد المشعة يمكن أن تلوث التربة والمياه الجوفية لعقود طويلة، ما يؤدي إلى انتشار أمراض مزمنة مثل السرطان وتشوهات خلقية. وفي حال إثبات صحة هذه الادعاءات، فإن السودان سيواجه إرثًا بيئيًا خطيرًا يستمر تأثيره لأجيال. للتحقق من صحة هذه الادعاءات، يتطلب الأمر تحقيقًا دوليًا شفافًا ومستقلًا يضم خبراء في مجالات البيئة والصحة والقانون الدولي. وإذا ثبت تورط الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في دفن نفايات نووية في السودان، فإن ذلك يُعد انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية ويستوجب عقوبات رادعة وتعويضات مجزية ومساعدات علمية للتخلص من تلك النفايات.
للأسف يعاني السودان منذ عقود من تدخلات أجنبية تُستغل فيها أزماته الداخلية لتحقيق أجندات خارجية. وعلى الرغم من إعلان انتهاء نظام العقوبات الأمريكية على السودان في السنوات الأخيرة، إلا أن الآثار السياسية والاقتصادية لهذه التدخلات ما زالت ملموسة. في ظل غياب الشفافية الدولية والمساءلة، تُترك الدول النامية وحدها لتحمل العواقب.
ستظل قضية دفن النفايات النووية في السودان مفتوحة وستكون واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في المستقبل القريب والبعيد، وستكشف عن جوانب مظلمة من العلاقات الدولية حيث تُستغل الدول الأضعف لتحقيق مصالح القوى الكبرى. يتطلب هذا النوع من القضايا وحدة داخلية وتضامنًا دوليًا وإقليميًا للضغط من أجل الشفافية والمحاسبة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تُهدد مستقبل البشرية بأسرها وليس السودان وجواره فحسب.
للأسف كتبنا خطاباً مفتوحاً لوزير الصحة وكذلك لوزير الصناعة لتبني هذه القضية الخطرة ومواجهة أمريكا بها قانونياَ ولكن للأسف إن الرجال ماتوا في معركة الكرامة وأبو طليح!! هذه قضية رابحة ستجعل الإدارة الأمريكية تعمل مليون حساب للسودان حالياً ومستقبلاً ولكنها تتطلب رجالاً مصادمين لا يخافون أحداً غير ربهم الذي خلقهم.

morizig@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • رئيس وزراء بريطانيا يشيد بأسس التحالف بين لندن وواشنطن
  • وماذا عن دفن النفايات النووية في السودان يا أمريكا
  • الولايات المتحدة تنشر قنابل نووية جديدة
  • عاجل.. الولايات المتحدة تخصص 117 مليون دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن
  • العراق يبلغ الولايات المتحدة بتطلعه لتعزيز التعاون مع أمريكا في عهد ترامب
  • أمين عام حزب الله يشيد باتفاق غزة.. دليل على ثبات المقاومة
  • إيران:العراق واجهتنا الأمامية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن
  • سيناتور أمريكي: الولايات المتحدة ساعدت في الإبادة الجماعية لسكان غزة
  • رئيس «تيك توك» يشكر ترامب على التزامه بدعم استمرار التطبيق داخل الولايات المتحدة