الأبيض في اجتماع الأمم المتحدة حول الأوبئة: لبنان المضيف لأكبر نسبة عدد نازحين على مستوى العالم ويستحق اهتماماً خاصاً
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شارك وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور فراس الابيض، في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، ضمن الدورة الـ 78 للجمعية العامة في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
وجدد الأبيض، خلال الاجتماع، "التزام لبنان بأهداف التنمية المستدامة وخطة عام 2030".
ولفت الوزير إلى" أنه مع ذلك لا يمكن للعالم أن يتجاهل ظهور الأمراض المعدية المتكررة، والتي تؤثر بشكل غير متساو بقدر كبير على الأنظمة الصحية في الدول النامية ذات الموارد المحدودة"، مضيفًا أن "مثل هذه الدول تواجه تحديات هائلة في مواجهة الأوبئة مع سعيها المستمر لتعزيز أنظمتها الصحية".
وتوّجه الأبيض إلى الحضور بالقول: "هذه الأوبئة لن تكون محصورة في هذه الدول، ولنتذكر أن الفيروسات لا تعترف بالحدود".
وشدد الابيض على ان "لبنان يستحق اهتماماً خاصاً في المناقشات حول الاستعداد لمواجهة الأوبئة، باعتباره البلد المضيف لأكبر نسبة عدد النازحين للأفراد على مستوى العالم".
وأكّد الوزير أن "نظام لبنان الصحي، على الرغم من مواجهته لأزمات متعددة، لكنه خدم ويخدم المواطنين وعدداً كبيراً من اللاجئين على حدٍ سواء".
وأشار إلى أن" أي دولة تواجه ظروفا مشابهة، من تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية، تخاطر بانهيار النظام الصحي بسبب الأعباء الملقاة عليها".
كما شدد على "ضرورة أن تتلقى هذه الدول الاهتمام والدعم الكامل"، قائلاً: "بالنسبة للدول المتقدمة، الاستعداد والاستجابة للأوبئة يتعلق بأخطار المستقبل. أما بالنسبة للدول النامية، فهو يتعلق الأمر بالحاضر".
وسأل: "هل يجب أن تكون المساعدات الدولية مشروطة؟"، معتبرًا أن" الصحة حق إنساني عالمي وأساسي، ويجب ألا يتم استغلالها".
وأشار الى انه "بينما يمكن للمساعدة الدولية أن تدفع باتجاه الحوكمة والشفافية، لكن يبقى الهدف الرئيسي منها إنسانياً".
ولفت إلى أنه "يمكن أن يعزز صندوق الأوبئة المدعوم دولياً الوصول المطلوب إلى الموارد الصحية، وتعزيز آليات الاستعداد والاستجابة"، لافتاً الى ان "الحوكمة السليمة لضمان الوصول العادل المبني على الاحتياجات، وبخاصة للدول النامية، او تلك التي تحمل اعباء النزوح، أمر بالغ الأهمية لنجاح مثل هذه المبادرات".
وتوّجه الابيض الى رئيس الجمعية العامة السيد دينيس فرانسيس مشدداً على "أهمية التضامن العالمي التي "لا تقدر بثمن". وأشار إلى أن "جائحة كوفيد-19 أظهرت أن الفيروسات لا تحترم الحدود"، معتبراً أن "هذا ما يجب ان تقتدي به هذه المبادرة".
وختم قائلاً: "من واجبنا المشترك التأكد من أن كل دولة لديها الوسائل اللازمة لحماية شعبها. معاً، يمكننا بناء مستقبل أكثر صحة وامناً".
وحضر وزير الصحة العامة كلمة لبنان التي ألقاها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
غزة "وكالات": قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
تتعارض هذه التصريحات مع تقييم أمريكي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية. وتقول إسرائيل إنها تعمل جاهدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وقال لايركه ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف "دخولها عند مستوى متدن. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".
وعبر لايركه عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوبا مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر.
وقال لايركه "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليا، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".
وأضاف "الوضع فيما يتعلق بالعمل الإنساني كما يصفه أحد زملائي... هو أشبه بأنك ترغب في أن تقفز وتفعل شيئا. غير أنه أضاف: لكن أرجلنا مكسورة. لذا يُطلب منا القفز بينما أرجلنا مكسورة".
وأعطى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر تشرين الأول نظيريهما الإسرائيليين قائمة بخطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما للتعامل مع الوضع المتدهور في غزة.
وقالا في الرسالة إن عدم تنفيذ تلك الخطوات قد تكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وتقول جماعات إغاثية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل لم تلب المطالب، وهو ما رفضته إسرائيل.
الضغط على إسرائيل
من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم أنها "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع المدمر.
يأتي هذا بعد نحو أسبوع على إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحركة المقاومة (حماس)، ما أضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف اطلاق النار على ان تلتزم به دولة الاحتلال"، داعيا "الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
واضاف "نحن في حماس لم نتلقَّ أي اقتراح جديد وسندرس بايجابية أي عرض يقدم لنا"، واوضح أن "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لاطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية والإغاثية وإعادة الاعمار". وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط.
تسجيل لمحتجز
خلال هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، أسرت فصائل المقاومة 251 شخصا داخل إسرائيل واقتيدوا إلى قطاع غزة. ولا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع من بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالافراج عن مائة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أي نتيجة ما دفع قطر إحدى دول الوساطة إلى اعلان تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس.
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة عن استشهاد 43764 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم تسجيلا مصوّرا جديدا للمحتجز الإسرائيلي ساشا تروبانوف في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.
وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من المحتجزين في غزة.
وفي دير البلح بوسط القطاع، دمرت غارة إسرائيلية منزل محمد بركة، وقال بركة لفرانس برس "استيقظت عند الساعة 2:30 فجرا مع الغارة. ووجدت الركام والزجاج.. ووجدت حريقا في البيت".
وأضاف "أسفر القصف عن ثلاثة شهداء و15 جريحا".