استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير التربية والتعليم العالي القاضي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي.     وبعد اللقاء، قال الحلبي: "جئنا لتهنئة صاحب السماحة بتمديد الولاية لما يشكل ذلك في هذا الظرف العصيب الذي نمر به من ضمانة وطنية واستمرار لدوره الوطني المعتدل وبصورة خاصة لعلاقاته الطيبة مع جميع الفرقاء.

كان اللقاء مناسبة أيضًا لتقديم التهاني بذكرى المولد النبوي الشريف له ولسائر المسلمين ولجميع اللبنانيين".

أضاف: "كما كان اللقاء مناسبة للبحث في بعض الشؤون الوطنية لا سيما ضرورة تفعيل عمل المؤسسات بإقدام النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لسد الفراغ، لأنه في كل القطاعات نحتاج إلى آلية طبيعية لعمل المؤسسات، واستعادة الدور التي تقوم به رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء. كما بحثنا في قضية ورشة المناهج التربوية، وأكدت حرصنا على الحفاظ على القيم الأسرية، والقيم الوطنية، والقيم الدينية، والقيم المجتمعية التي تعوّد عليها اللبنانيون والتي هي تشكل قاعدة صلبة في العلاقات فيما بينهم. تحديات العام الدراسي أيضًا مرت في هذا اللقاء وتمنيت له دوام الصحة والعافية، وأن تبقى هذه الدار جامعة لجميع اللبنانيين".

سئل: هل العام الدراسي سيكون بخير؟ أجاب: "إن شاء الله بخير وسليم، هناك بعض العوائق التي نعمل على تذليلها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عجبتُ كل العجب؟

 

لينا الموسوي

"عجبت من دار كلها عجب فيها النقيضان فيها الفوز والعطب يلتذ شخص بما يشقي سواه به لذلك جئت بقولي كلها عجب" محيي الدين بن عربي.

هذه كلمات وقعت عيني عليها؛ كأنها وضعت على جرح مُلتهب فأشفته، في وقت كنت أبحث فيه عن أسباب إيذاء الناس بعضهم البعض بالأقاويل وسوء الظن وخلق الفتن وغيرها من الأفعال التي تؤذي الآخرين وتؤلمهم وتعرض حياتهم أحياناً إلى مخاطر كبيرة إما صحية أو مهنية أو اجتماعية، فأتعجب وأتساءل عن النتيجة التي تعود على الشخص الذي يؤذي أخاه فيؤلمه ويبكيه.

ففي رأيي الشخصي إن لم تكن هناك أسباب ملموسة فيرجح أن يعود السبب إلى ماضي الشخص والبيئة التي تربى وترعرع ونشأ فيها، والظروف الاجتماعية المحيطة به والتي كونت وصقلت شخصيته وأثرت على نفسيته خلال مسيرة حياته فنجد أن أقواله تتحول إلى سموم قاتلة وأفعاله الى أسلحة مؤلمة تضر الآخرين.

تلك الصفات تزداد وتكبر مع ازدياد الفراغ الفكري والثقافي والعلمي للشخص حيث إنه كلما ازداد علماً ارتفع مقاماً ولا أقصد هنا فقط علوم الدنيا ولكن أيضا علوم الدين التي بتعلمها ومعرفتها العميقة ترتفع النفس وترتقي الروح.

إن العمل المستمر وقتل الفراغ اليومي قد يساعد الشخص سواء كان رجلا أو امرأة على تخطي الفراغ الفكري والنفسي فتتحول الشخصية بدورها إلى فعالة في المجتمع تتحدى وتتخطى كل الظروف النفسية والاجتماعية إن أراد الشخص ذلك.

إضافة إلى محاولة الشخص في التفكر والتحرر من قيود الماضي وعدم مقارنة النفس مع الآخرين، فلكل إنسان ما سعى، والسعي في مختلف مجالات الحياة شيء جميل، ولكل شخص هواه ومستواه وما يحب؛ حيث إن الأرزاق بأشكالها من علم وجاه ومال وجمال وأبناء هي هبات توزع على الإنسان من قبل الرحمن.

فإذا تيقَّنا بأن كل ما نحصل عليه هو هدية من الخالق العادل وما علينا إلا أن نتعلم كيف ننقي قلوبنا ونملأها محبة ونصفي نفوسنا ونوسع صدورنا وإدراكنا فنرتقي مع الآخرين ونحترم من الداخل ما يحملون من مختلف العادات وندرك أننا لا نتشابه في ظروف مسيرة الحياة ولا نخلو من الترسبات، عندئذٍ نستطيع عبور العقبات ونعلم أنفسنا التحلي بأجمل الصفات.. إنها حقيقة وليست مثاليات، لو تفكرنا قليلًا في تلك الكلمات لبطل العجب وازدهرت الحياة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: حرب الشائعات مستمرة على الدولة الوطنية.. والهدف أكبر من التشكيك
  • رئيس مجلس الشؤون الدفاعية الروسي: قد نضطر لتفعيل سلاحنا النووي.. وأمريكا تتراجع
  • بصحبة شيخ الأزهر.. مفتي الجمهورية يشارك في لقاء الشيخ محمد بن زايد
  • مفتي الجمهورية يشارك في لقاء رئيس جمهورية أذربيجان برفقة شيخ الأزهر
  • مفتي الجمهورية يشارك في لقاء رئيس أذربيجان برفقة شيخ الأزهر
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • عجبتُ كل العجب؟
  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين
  • عن انطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية.. هذا ما قاله الحلبي
  • رئيس جامعة المنوفية يتفقد انتظام امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول