مصر تدعو المجتمع الدولي التعامل بشكل واقعي مع انكماش الحيز المالي في الأسواق الناشئة والنامية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دعت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط مؤسسات التمويل الدولية لاتباع نهج أكثر شمولًا لحشد الاستثمارات الخاصة في الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، لتمهيد الطريق للتحول الأخضر والعمل المناخي، موضحة ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بشكل واقعي مع أزمة الديون وانكماش الحيز المالي للأسواق الناشئة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى ضرورة أن يكون إعادة هيكلة الدين وتخفيف أعباءه أولوية ملحة للتغلب على التحديات التنموية والحفاظ على مكتسبات التنمية المحققة على مدار لعقد الماضي، مشيرة إلى أن الأزمات المتتالية منذ جائحة كورونا مرورًا بأزمة الغذا ء والطاقة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في زيادة عبء الديون بالدول النامية وتآكل الحيز المالي.
ولفتت "المشاط"، إلى تقرير فريق الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات العالمية المعني بالغذاء والطاقة والتمويل الصادر في عام 2022، والذي كشف أن 60% من أفقر بلدان العالم بالفعل معرضة لأزمة ديون أو معرضة لحدوثها في ظل بطء معدلات النمو وارتفاع معدلات التضهم وزيادة أسعار الفائدة، بينما تُقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مصروفات خدمة الدين الخارجي في البلدان النامية بنحو 375 مليار دولار للفترة من 2020-2025.جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي فعاليات الدورة 78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك تعزيزًا للعلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف ، حيث شاركت في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول "حشد الاستثمارات الخاصة للدول النامية والاقتصاديات الناشئة"، نظمها تحالف جلاسجو المالي GFANZ وصندوق النقد والبنك الدوليين، وذلك بحضور كريستالينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، و/ أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، و/ سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، و/ مارك كارني، رئيس تحالف جلاسجو المالي GFANZ، و/ مايك بلومبرج، رئيس مؤسسة بلومبرج.. والدكتور محمود محي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 ومبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الظروف الاقتصادية العالمية الحالية تؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في هيكل التمويل الدولي على المدى المتوسط والطويل لحشد الاستثمارات على نطاق واسع، مع تعظيم فعالية وكفاءة نظام التمويل المناخي الحالي، وضرورة التوسع في آليات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تخفيف أعباء الديون على الاقتصاديات الناشئة والنامية، فضلًا عن الإشارة إلى أهمية آلية مبادلة الديون لتعزيز جهود التنمية والعمل المناخي.
وأضافت "المشاط"، أنه انطلاقًا من أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة 2030، فقد عمل "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، على التوصل إلى منظور جديد للانتقال العادل منخفض الكربون يتماشى مع الأهداف التنموية للاقتصاديات النامية والناشئة من خلال عرض أجندة قابلة للتنفيذ للأطراف ذات الصلة، من خلال آليات التمويل المبتكرة ومبادلة الديون من أجل العمل المناخي، وهو ما قدمته مصر بصورة عملية من خلال المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة والذي يتضمن 9 مشروعات في مجالات التخفيف والتكيف ضمن المشروعات ذات الأولوية بالاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.
وأوضحت أن تعميم مبادئ التمويل العادل يضمن للدول النامية الحق في الحصول على التمويلات، إلى جانب توفير التمويل لمجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وضمان توافر تدفقات التمويل في صميم خطط التنمية، مشيرة إلى أن الدليل يقدم إطارًا مرنًا وقابلًا للتنفيذ للعمل المناخي في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما أفريقيا، ويحدد الدور المطلوب من الأطراف ذات الصلة لتحويل الالتزامات المالية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ واغتنام الفرص للاستفادة من الموارد المالية المتاحة.
وذكرت أن تسريع العمل المناخي وسد الفجوة التمويلية يتطلب حشد الموارد المالية والاستثمارات من مختلف الأطراف ذات الصلة، والاستفادة من رأس المال الخاص، وكذلك المنح والتمويلات التنموية الميسرة من قبل بنوك التنمية متعدد الأطراف، فضلًا عن المنظمات غير الهادفة للربح، موضحة أن تخصيص كافة الموارد المالية المتاحة لدى بنوك التنمية متعددة الأطراف يمثل أقل من 4% من الاحتياجات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى مجالي التخفيف والتكيف، وفقًا للبنك الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك المجتمع الدولي الأسواق الناشئة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط مؤسسات التمويل الدولية وزیرة التعاون الدولی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية أمام البرلمان: حريصون على تحسين جودة حياة المواطنين
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، حرص الوزارة على تحسين كفاءة الإنفاق والاستثمار والاهتمام بالاحتياجات ذات الأولوية والخدمات اليومية التي تمس حياة المواطنين على أرض المحافظات ، والعمل على تحسين قدرة المحافظات على زيادة مواردها الذاتية.
التعاون مع القطاع الخاصوأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكثير من المشروعات بالوزارة وبصفة خاصة مشروعات البنية التحتية فى منظومة المخلفات الصلبة والمجازر الحكومية التي تم تطويرها وإنشاءها خلال الفترة الماضية .
مشاركة الحكومة أمام البرلمانجاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التنمية المحلية اليوم في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور فخري الفقي، لمناقشة الحساب الختامي لموازنة وزارة التنمية المحلية عن السنة المالية 2023/ 2024، وذلك بحضور النائب مصطفى سالم، والنائب ياسر عمر وكيلا لجنة الخطة والموازنة، وعدد من أعضاء اللجنة وأعضاء مجلس النواب وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وفى بداية الجلسة رحب الدكتور فخري الفقى بوزيرة التنمية المحلية خلال مشاركتها في اجتماع باللجنة للمرة الأولي ، كما رحب بجميع قيادات وأعضاء الوزارة المرافقين للوزيرة .
وأشاد عدد من السادة النواب بجهود وزيرة التنمية المحلية خلال الفترة الماضية منذ توليها المسئولية في عدد من الملفات التي تهم المواطنين .
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع المبالغ المخصصة للخطة الاستثمارية للعام المالى الماضى والتي بلغت حوالى 2 مليار جنيه لدعم خطط التنمية المحلية والأهداف الاستراتيجية للوزارة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين منظومة المخلفات الصلبة .
وأشارت د.منال عوض إلى أنه تم تمويل المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة والمخططات التفصيلية والأحوزة العمرانية وتدعيم احتياجات الخدمات المحلية والمجتمعية وتطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية ومنظومة المخلفات الصلبة ومجمعات الخدمات الحكومية وتطهير مصرف كيتشنر .
كما استعرضت د.منال عوض الموقف التنفيذي لمشروع تطهير مصرف كيتشنر والذى يتم تنفيذه بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ و تقوم الوزارة بالتعاون مع وزارتي الإسكان والرى لتنفيذ المشروع ومسئوليتها تتمثل في تنفيذ مكون المخلفات الصلبة ، حيث شهدت الفترة الماضية تنفيذ عدد من المشروعات المستهدفة وترسية 5 مناقصات ، وتم وضع مخطط زمني للمشروع للإنتهاء منه في نهاية عام 2026 .
كما شهدت اللجنة استعراض مستجدات تنمية وتطوير التكتلات الاقتصادية المستهدفة في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في محافظتى قنا وسوهاج سواء التلى أو الأثاث وغيرها وكذا نسب الترفيق بالمناطق الصناعية .
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه سيتم عقب أجازة عيد الفطر المبارك تسليم 17 مجزر حكومي تم الانتهاء من تطويرها وإنشاءها بالمحافظات ، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على إدارة هذا الملف بفكر استثماري للحفاظ على الاستثمارات التي ضختها الدولة وكذا حل مشكلة مخلفات المجازر وإنشاء وحدات طاقة حيوية وإنتاج أسمدة عضوية .
وفيما يخص منظومة المخلفات البلدية الصلبة .. قالت د.منال عوض أن الوزارة حريصة على الانتهاء من كافة مشروعات منظومة المخلفات في جميع المحافظات وأن يتم إنشاء مصانع لتدوير المخلفات الصلبة ومدافن صحية آمنة ومحطات وسيطة ثابتة ومتحركة .
كما كلفت وزيرة التنمية المحلية خلال الجلسة قطاع التفتيش والرقابة والمتابعة بفحص بعض الشكاوي التي أثارها عدد من السادة النواب ومنها في مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة .