مرصد الأزهر: نحتاج لتعزيز المسؤولية الأخلاقية لإحلال السلام في العالم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أنه في يوم ٢١ من سبتمبر يحتفل العالم سنويًّا بـاليوم الدولي للسلام، إذ يعلن عن ٢٤ ساعة من اللاعنف ووقف إطلاق النار في مسعى لتعزيز جهود إقرار السلام، إلا أن الواقع يحدثنا عن حاجتنا الماسة إلى أيام وشهور وسنوات طوال من وقف إطلاق النار بدلًا من ٢٤ ساعة يتجدد بعدها العنف والحرب وهو ما يؤكده خطاب شيخ الأزهر من حاجة العالم إلى تقدُّم مُوازٍ في مجال المسؤولية الأخلاقية، لأنه دون هذه المسؤولية يسير الإنسان وراء غاياته التي قد تتجاوز الضمائر ويطغى عليها صوت المصلحة لا صوت العقل.
اضاف المرصد علينا مخاطبة الجميع فى هذا اليوم للسعي الحثيث من أجل إقرار السلام الفعلي في العالم وبذل المزيد من الجهود للحد من التطرف الفكري الذي يقود إلى سفك الدماء وأعمال العنف التي نشهدها حاليًّا في عدد من الدول في إفريقيا وآسيا.. وغير ذلك من مناطق.
التطرف لم يعد وجهًا واحدًا
مشيرا الى ان التطرف لم يعد وجهًا واحدًا بل بات العديد من الوجوه التي نصادفها اليوم وتمثل خطرًا حقيقيًا على استمرارية الإنسانية واستقرار العالم بعيدًا عن الاضطرابات والصراعات التي لا ينتج عنها سوى الخراب والتشتت وملايين اللاجئين.
تابع يكفينا أن نشير إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين شردهم العنف والحروب والاضطهاد بنهاية مايو ٢٠٢٣ إلى رقم قياسي وفق بيانات الأمم المتحدة إذ سجل ١١٠ ملايين شخص. وهو ما قال عنه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "توضح لنا هذه الأرقام أن بعض الجهات تهرع نحو الصراعات وتتباطأ للغاية في البحث عن الحلول، مما يؤدي إلى حدوث دمار ونزوح ومعاناة لملايين الأشخاص الذين اقتلعوا من ديارهم".
لفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هذه الأرقام المتصاعدة في أعداد اللاجئين والنازحين يتزامن معها تراجع ملحوظ في المساعدات الإنسانية، حيث أعلن مؤخرًا عن تراجع حصص المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئي الروهينجا في مخيمات بنجلاديش، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع العبء الأكبر من المسؤولية عن هؤلاء اللاجئين على الدول الفقيرة المستضيفة ما يفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بها.
أشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الى أن اليوم الدولي للسلام يأتي في وقت يقترب فيه احتفال ملايين المسلمين حول العالم بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي عمل على إرساء السلام قولًا وفعلًا، فقد حث على إفشاء السلام واعتبر ذلك من دوافع العزة والرفعة والمسالمة بين الناس، ويعزز الطمأنينة في الأرض والديار.
أوضح المرصد بمناسبة احتفال العالم سنويًّا بـ اليوم الدولي للسلام، أن تحية الإسلام نجدها تبدأ بـ "السلام" وفي هذا إقرار بأهميته للناس، فالسلام هو شعار الإسلام الذي لا يتجزأ بل يشمل كافة مناحي الحياة الدينية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية ... إلى غير ذلك، فالسلام متجذر في كل فعل حث عليه رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- .
تابع يتجلى ذلك فيما أقرته الشريعة الإسلامية والسنة في المنازعات والحث على اعتماد مبدأ التسوية السلمية بما يحفظ الحقوق والأوطان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} البقرة: ٢٠٨.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر السلام العالم مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
الوداد والترجي أمام فرصة ذهبية لتعزيز الاستقرار المالي بمونديال الأندية
نواف السالم
أثار إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قيمة المكافآت المالية التي سيتم توزيعها على الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية التونسية والمغربية، وذلك في وقت يستعد فيه الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي للمشاركة في هذه المسابقة العالمية.
وأعلن الفيفا عن تخصيص مليار دولار أمريكي كمكافآت للأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وهي ميزانية غير مسبوقة تهدف إلى وضع معيار جديد لكرة القدم العالمية للأندية.
وفقًا لتقارير إعلامية، سيحصل كل من الترجي والوداد على ما لا يقل عن 10 ملايين دولار أمريكي مقابل مشاركتهما في البطولة، بالإضافة إلى مكافآت إضافية مقابل كل فوز يحققانه.
في حال تأهل الترجي للدور ثمن النهائي، سيحصل على ما يقارب 25 مليون دولار.
في تونس، أثارت هذه المكافآت مخاوف من تعميق الفجوة المالية بين الترجي وبقية الأندية التونسية، التي تعاني معظمها من أزمات مالية خانقة.
وفي المقابل، يأمل الوداد المغربي في استغلال هذه الأموال لإعادة الاستقرار المالي والتوازن الاقتصادي للنادي، الذي شهد فترة صعبة في العامين الماضيين.
ويذكر أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقاً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
اقرأ أيضا
الفيفا: الهلال سيحظى بدعم جماهيري هائل في مونديال الأندية 2025