وزيرة التعاون الدولي: 60% من الدول الأفقر معرضة لأزمة ديون أو لحدوثها
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ضمن فعاليات مشاركتها في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماع المجلس الاستشاري مبادرة سياسات المناخ CPI الذي عُقد لمناقشة تعزيز التمويل المستدام في الدول النامية، بمشاركة المجموعة التوجيهية لحشد رأس المال Capital Mobilization Steering Group، واستضاف الاجتماع مجلس الطاقة والبيئة والمياه، حيث ألقت وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الختامية التي استعرضت فيها التحديات التي تواجه التمويل المناخي في الدول التي تمر بمرحلة تحول اقتصادي، وكذلك الفرص المتاحة.
وألقى الكلمة الفتتاحية للمؤتمر باربارا بوشنر، العضو المنتدب لمبادرة سياسات المناخ CPI، والدكتور أرونابها جوش، الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة والبيئة والمياه، كما شارك في الاجتماع الدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، وراشيل كيتي، عضو فريق الخبراء المستقل لمجموعة الـ20 المعني بتطوير بنوك التنمية متعددة الأطراف، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الدولية والمنظمات المعنية بالعمل المناخي والحكومات.
وفي كلمتها تحدثت وزيرة التعاون الدولي، حول التحديات التي يمر بها العالم وتأثيرها على الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، مشيرة إلى حالة الانقسام العالمي نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وتوتر العلاقات الأمريكية الصينية، والأزمات العالمية الأخرى التي فاقمت التحديات وتسببت في ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، واضطراب سلاسل التوريد، وتراجع معدلات النمو، لافتة إلى تقرير فريق الاستجابة للأزمات العالمية التابع للأمم المتحدة الذي أشار إلى تأثر أكثر من 70 مليون شخص بالفقر المدقع خلال الفترة من 2019 إلى 2022 بسبب الأزمات المتلاحقة، إلى جانب نحو 180 مليون شخص واجهوا أزمات غذائية في عام 2022 فقط.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الأزمات المتتالية على مستوى العالم انعكست بشكل سلبي على اقتصاديات الدول النامية والناشئة لتنخفض إيراداتها بنحو 95 مليار دولار سنويًا خلال 2022-2024، وفقًا لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما ارتفعت فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا من 2020 إلى 2025، وفقًا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة "أونكتاد" وصندوق النقد الدولي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% عن مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وأضافت "المشاط"، أنه رغم زيادة التمويلات التنموية الميسرة بشكل غير مسبوق في عام 2020، إلا أنها لم تكن كافية لتحقيق أهداف التنمية للبلدان النامية التي تأثرت بسبب جائحة كورونا، كما أشارت إلى أزمة التغيرات المناخية التي باتت تضيف أعباءًا كبيرة على العالم أجمع وبشكل خاص الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
ونوهت إلى الاحتياجات التمويلية الضخمة التي حددتها اللجنة المعنية بالتمويل لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، والتي قدرت احتياجات تمويل المناخ لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا بنحو 5.9 تريليون دولار بحلول عام 2030، مع الإشارة إلى أن 60% من الاحتياجات المدرجة في تلك المساهمات لم يتم الوقوف عليها بعد أي أن الاحتياج الفعلي للتمويل أكبر من ذلك بكثير.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه يتعين على المجتمع الدولي تعميم مبادئ التمويل العادل وضمان حق البلدان النامية في الحصول على التمويل العادل نوعًا وكمًا، وتذليل التحديات المتعلقة بتخصيص التمويل لمجالات معينة وزيادة التمويلات الموجهة لمشروعات التكيف، والتوسع في استخدام آلية مبادلة الديون لتعزيز العمل المناخي لتخفيف الأعباء عن الدول النامية والاقتصاديات الناشئة وتوجيه التمويلات للمشروعات المناخية التي تقلل الانبعاثات وتعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحفز مشروعات البنية التحتية القارة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.
وشددت على أهمية التوسع في تطوير أدوات التمويل التي تمكن مختلف الأطراف ذات الصلة من الوصول إلى الأسوق الجديدة وتقلل مخاطر الاستثمار، من بينها التمويلات المختلطة التي تحفز مساهمة القطاع الخاص، وكذلك تحفيز المؤسسات غير الهادفة للربح لتلعب دورًا أكبر في تمويل مشروعات المناخ وحشد الاستثمارات الخاصة، بالإضافة التوسع في التمويل التنموي الميسر، وكذلك زيادة ضمانات الاستثمار التي تقلل من مخاطر الدخول في مشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وناقش المجلس الاستشاري لمبادرة سياسات المناخ الفرص والتحديات التي تواجه التمويل المستدام، والمبادرات الرئيسية لتمويل المناخ، وخارطة طريق حشد رأس المال والاستثمارات الخضراء، حيث تعمل مبادرة سياسات المناخ CPI بإصدار سلاسل من التقارير الداعمة لجهود إصلاح الهيكل المالي الدولي، مع التركيز على حشد رأس المال، وتعزيز النموذج التشغيلي المبتكر للمؤسسات المالية الدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رانيا المشاط التعاون الدولي الدول الفقيرة المؤسسات المالية سياسات المناخ وزیرة التعاون الدولی سیاسات المناخ الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخارجية الألمانية: سنقدم 50 مليون يورو إضافية لتأمين احتياجات سوريا
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينك بيربوك، أن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو إضافية لتأمين احتياجات سوريا الغذائية واللاجئين في حالات الطوارئ، وذلك حسبما جاء في نبـأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
اجتماع الرياضوتابعت وزيرة الخارجية الألمانية، :"نقترح نهجا ذكيا في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين"، مواصلًا: “نقترح نهجا ذكيا للعقوبات حتى يحصل السوريون على الإغاثة وجني ثمار سريعة من انتقال السلطة”.
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية، :"العقوبات المفروضة على مرتكبي الجرائم خلال الحرب في سوريا يجب أن تظل قائمة".
وكان أفاد جمال الوصيف، مراسل “القاهرة الإخبارية”، من الرياض، بوصول وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع حول سوريا، والذي ينعقد اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة كبيرة وواسعة من الدول الأوروبية والعربية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
أعلن جمال الوصيف، مراسل “القاهرة الإخبارية” من الرياض، خلال مداخلة له عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، عن بدء اجتماع الرياض “العربي الوزاري الموسع بشأن سوريا” والذي يأتي بمشاركة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا وسوريا والعراق ولبنان، مشددًا على أن هذا الاجتماع مهم للغاية في ظل التوترات وتطورات الأحداث في الأراضي السورية خلال الفترة الماضية، وأنه يندرج على جدول أعمال هذه الاجتماع العديد من الملفات وعدد من الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية من الدول العربية وايضًا الدول الأوروبية.
وأضاف: “من بين الملفات والموضوعات التي تأتي على جدول أعمال اجتماع الرياض، المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى سوريا من خلال الدول المشاركة، في ظل الاقتصاد السوري المنهك الذي تشتكي منه سوريا على مدار سنوات الحرب ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يعد من الملفات المهمة التي سيتم مناقشتها ايضًا بالاجتماع العربي الوزاري”.