بدأ التحالف المصري لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان في تنفيذ عمليات التطوير رسميا بعد أن استعرض مجلس الوزراء المُخطط النهائي لمشروع تطوير حديقتي "الحيوان" و"الأورمان".

وقال المهندس شادي أمين رئيس العمليات بالتحالف المصرى لتطوير لحديقتى الحيوان، إن التحالف كان قد سبق وحصل على جميع موافقات الجهات المعنية مثل الجهاز القومي للتنسيق الحضارى والمجلس الأعلى للتخطيط العمراني برئاسة رئيس مجلس الوزراء وكذلك المجلس الأعلى للاثار بالاضافة الى الحصول على موافقة الاتحادين الافريقي والعالمي لحدائق الحيوان على مشروع التطوير والذي سوف يتم بمعرفة أكبر استشاري عالمي في مجال تطوير حدائق الحيوان، 

وكان مجلس الوزراء، خلال اجتماعه المُنعقد امس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، استعرض المُخطط النهائي لمشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان، الذي تمت الموافقة عليه من قِبل "المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية" في اجتماعه المُنعقد بتاريخ 18 سبتمبر الجاري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعد تقديم بعض التوصيات المُعززة لعملية التطوير.

ويستهدف مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان زيادة عدد فصائل الحيوانات المعروضة من 71 إلى 186 فصيلًا، فضلًا عن زيادة عدد المناطق الجاذبة للزوار ليصل إلى 14 منطقة بدلًا من 3 مناطق حاليًا، وكذا إضافة أماكن للعروض حتى لا يقتصر نشاط الزوار على مشاهدة الحيوانات. ويتضمن المشروع أيضًا إقامة مراكز تعليمية بهدف تعليم الأطفال، وإضافة جزء ترفيهي إليها، إلى جانب زيادة عدد المرافق الخدمية ومناطق البيع والمراكز الأمنية.

وتشتمل المُحددات التصميمية على الحفاظ على أشجار الحديقة التي يزيد عددها على 5000 شجرة، وحماية حديقة الأشجار التراثية، والحفاظ على حالة تلك الأشجار، بالإضافة إلى زيادة عدد الممرات والمسطحات المائية، وتحسين مناطق إيواء الحيوانات، وإقامة معارض الحيوانات التي سيتم إنشاؤها كتجربة تشاركية وتفاعلية بين الحيوانات والزوار.

كما يتضمن التصميم النهائي تقسيم الحديقة من الداخل إلى عدة مناطق تضم حيوانات تمثل المنطقة الجغرافية لها، وهي مناطق: آسيا، وأفريقيا، وأمريكا، والأسرة، ورحلات سفاري، وخيمة الطيور، ومنطقة مصر، ومنطقة الفيل، بالإضافة إلى منطقة التجربة الليلية التي تمت إضافتها لمد ساعات الخدمة بالحديقة لتوفير خدمة ترفيهية لساعات أطول للأسرة المصرية.

وخلال العرض أجاب مسئولو التحالف الذي يتولى التطوير عن استفسارات عدد من الوزراء، بما يسهم في خروج المشروع في أفضل صورة تحافظ على الحديقتين المميزتين.

من جانبه أكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، أن الحديقة سوف تظل ملك وزارة الزراعة وتحت الاشراف الفني لهيئة الخدمات البيطرية، وسيتم التطوير تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان والاتحاد الدولى لحدائق الحيوان من خلال  تحالف بعض الشركات الوطنية المصرية الخالصة وعلى رأسهم شركة المشروعات للانتاج الحربي، مشيرا الى أن تطوير وإدارة الحديقتين (الحيوان والاورمان) سوف يكون بنظام حق الانتفاع لمدة 25 سنة مقابل ايجار سنوي يتم زيادته بنسبة محددة كل عام.

وأوضح المستشار الاعلامي لوزارة الزراعة، أن الاتحاد الافريقي لحدائق الحيوان وافق على مشروع التطوير والتصميم الهندسي وهذه خطوة مهمة تسهم في عودة الحديقة إلى التصنيف الدولى لحدائق الحيوان الذي خرجت منه 2004 بسبب عدم اتباع المعايير الدولية في إيواء الحيوانات، مشيرا الى أن مشروع التطوير وضعه أكبر استشاري عالمي في تطوير حدائق الحيوان والذي قام بتطوير 12 حديقة على مستوى العالم منها حديقة الحيوان في لندن.

وأضاف ابراهيم، أنه سيتم جلب أنواع جديدة ونادرة من الحيوانات لم تك موجودة من قبل وزيادة عدد الحيوانات بالحديقة من حيث النوع والكمية، مع الحفاظ على الطابع التراثي للحديقتين وكذلك النباتات والأشجار النادرة وكل ما هو أثري، كما الحديقة سوف تكون مفتوحة بلا حواجز، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية، وستظل الحيوانات في الحديقة خلال فترة التطوير تلقى كل الرعاية البيطرية والتغذوية تحت إشراف هيئة الخدمات البيطرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان حديقة الحيوان تطویر حدیقتی الحیوان والأورمان لحدائق الحیوان مجلس الوزراء زیادة عدد

إقرأ أيضاً:

تطوير منطقة الأهرامات... وزير السياحة: نحاول القضاء على السلوكيات الخاطئة للعاملين .. البرلمان: يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2028

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجحت  مصر خلال عام 2024 في الوصول إلى استقبال 15 مليونا و750 ألف سائح، هذا الرقم جاء في وقت صعب، بفضل جهود القيادة السياسية للحفاظ على الاستقرار السياسي في مصر رغم ما تعانيه المنطقة من صراعات جيوسياسية، بحسب تصريحات شريف فتحي وزير السياحة.

وتعد منطقة الأهرامات من ضمن المناطق التي يفضلها السائحون في القاهرة، ويأتي لها المشاهير من جميع أنحاء العالم.

في العام الماضي أطلقت وزارة السياحة عددا من المشاريع لتطوير منطقة الأهرامات من خلال عدد من الإستثمارات.

بداية المشروع

بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ نظرًا للظروف السياسية  التى مرت بها البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011.

 وتم استئناف العمل فى المشروع عقب ثورة 30 يونيو بعد أن تمت إزالة جميع العقبات لاستكمال المشروع، الذى يأتى ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر.

 

مخطط تطوير الهرم 

بحسب الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية على محرك البحث "جوجل"   يأتي مخطط تطوير منطقة هضبة الأهرامات الأثرية ضمن المشاريع القومية لتحقيق استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراثي وكذلك رفع جودة تجربة الزائر لمنطقة الأهرامات.

اعتمد مخطط المشروع على تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية ومعطيات كل نطاق وطبيعته بحيث يمثل النطاق الأول الأساس المباشر للمنطقة الأثرية ويضم كل الآثار المبنية والظاهرة والخاضعة للتنقيب الأثري أو المحتملة، أما النطاق الثاني فيمثل منطقة عازلة، ويشكل النطاق الثالث أو الخارجي منطقة انتقالية ضمن الحدود المعتمدة للمنطقة الأثرية.

 

يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها ١٨ كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.

كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث، بتكلفة ٣٢٦ مليون جنيه.

السلوكيات الخاطئة مع السائحين

ولفت شريف فتحي، وزير السياحة،  تعقيباً علي حديث النواب في الجلسة العامة التي حضرها، أول أمس الأحد، الى بعض السلوكيات الخاطئة مع السائحين، قائلاً: "هناك سلوكيات من البعض لا تنم عن فهمهم لفائدة السائح، يريدون الكسب من السائحين لكن السلوكيات غير منضبطة، والمسألة ليست توعية إنما أمر مرتبط بالقيم والأسلوب وأمور أخرى، لذا وجب تشديد الرقابة في هذا الصدد، ونحن لسنا جهة رقابية لكننا نتعاون مع الداخلية والأمن الخاص ببعض المواقع، لضرورة أن يكون هناك قوة في التعامل مع المخالفات وفقا للقانون".

ونوه إلي أن التطوير المستهدف في منطقة الأهرامات، حيث وضعت الحكومة مخطط لهذه المنطقة، قائلا:"نرى في الأهرامات من يؤجر الخيل، هم محترمين لكن البعض يسيء استغلال هذا المكان، لذا كانت خطتي بإقامة منطقة مخصصة للتريض ومسار محدد يتواجد فيه أصحاب الخيول، والكارتات ويتحرك السائح بشكل آمن".

وأشار وزير السياحة والآثار، إلي أن البعض يتحدث أيضا عن التعامل مع الخيل والحيوانات، وتؤخذ علينا، وجزء من ردي أنه للأسف البعض يأخذ نقطة ويقوم بعمل "بروباجاندا" سيئة.

في سياق متصل، شدد شريف فتحي، علي أهمية الأمن الاقتصادي السياحي لاسيما ضرورة أن يكون هناك عائد مباشر من السياحة والاثار علي المجتمع ككل لاسيما البيئة المحيطة.

توصيات لجنة السياحة بالبرلمان

في نوفمبر الماضي أصدرت لجنة السياحة بالبرلمان عددًا من التوصيات العاجلة، منها:

مراعاة أن تتم أي أعمال ترميم أو إزالة آثار ترميم بعيد عن مواعيد الزيارات، وسرعة الانتهاء من تطوير المنطقة وتشغيلها بشكل متكامل، وتخصيص المنطقة الحضارية لتنظيم استخدام عربات الحنطور والكارتة والخيل والجمال بعيداً عن المنطقة الأثرية.

كما أوصت بوضع تسعيرة موحدة ومواصفات واشتراطات صحية وبيئية وفنية لكل من العربات والدواب، والتزام السائقين بزي موحد، وتخصيص مساحة للبائعين الجائلين، والتنسيق مع القابضة للمطارات لتخصيص مادة ترويجية لمنطقة الأهرامات على شاشات العرض في كافة المطارات، وعقد دورات لجميع العاملين في المنطقة لتدريبهم على سلوكيات التعامل مع السائح.

وقالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة بالبرلمان، إن مشروع تطوير منطقة الأهرامات من المشروعات القومية الكبرى التي تسهم في تحسين الاقتصاد وزيادة الإيرادات السياحية، وتحسين جودة الخدمات التي يحصل عليها السياح؛ مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مفضلة للعديد من الزوار.

وأضافت، في جلسة جمعتها مع ممثلين من وزارة السياحة،  أن هذه المنطقة الأثرية تعد الأضخم والأعظم على مستوى العالم، وبالتالي الانتهاء من تطويرها يحتاج إلى سرعة خاصة بالتزامن مع التشغيل التجريبي للمتحف الكبير تمهيداً لافتتاحه رسمياً، بجانب مع ما توليه الدولة من الاهتمام بالمنطقة باعتبارها من أهم المقاصد السياحية والاثرية والثقافية على مستوى العالم.

وتابعت: "وبالتالي الانتهاء من تطوير منطقة الأهرامات وتوفير الخدمات الأساسية للزوار بدايةً من دخول منطقة الأهرامات وحتى انتهاء الزيارة يحقق استمتاع الزائر بكل لحظة في هذا المقصد العظيم، ويتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2028".

 

مقالات مشابهة

  • تطوير منطقة الأهرامات... وزير السياحة: نحاول القضاء على السلوكيات الخاطئة للعاملين .. البرلمان: يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2028
  • برلماني: مشاركة مصر بمنتدي دافوس خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • علاء ثابت: تطوير قطاع الكهرباء والطاقة تسهم في دفع عجلة التنمية
  • السامرائي: العفو العام يمثِّل خطوة إنسانية مهمة لانصاف الكثير من المظلومين
  • مخطط زمني واضح.. سامح الحفني يستعرض أمام البرلمان استراتيجية تطوير قطاع الطيران
  • برلماني يمني: خارطة الطريق بين السعودية والحوثي مخطط فوضى قد تستمر خمسين عاما
  • وزير خارجية التشيك: وقف إطلاق النار خطوة مهمة نحو خفض العنف وجلب الاستقرار للمنطقة
  • برلماني: وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة لاستعادة الاستقرار بالمنطقة
  • النائب علاء عابد: وقف إطلاق النار خطوة مهمة لإعادة إعمار غزة
  • خطوة مهمة.. إنجازٌ جديد من الجامعة اللبنانية