نفت قوات الدعم السريع السودانية نفيا قاطعا التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، بأن أوكرانيا نفذت هجمات بمسيّرات، استهدفتها بذريعة تلقيها دعما من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية.

وشددت قوات الدعم السريع، في بيان لها، على أن معلومات "سي إن إن" كاذبة، وأنها لا ترتبط بأي علاقة مع مجموعة فاغنر.

وأضافت أن جهات -لم تسمها- تعمد على نشر تقارير كاذبة ومفبركة حول تلقي قوات الدعم دعما عسكريا من فاغنر؛ في محاولة مكشوفة لربط ما يدور بالسودان مع أجندة أطراف أخرى حول العالم، وفق البيان.

ووصفت معلومات الـ"سي إن إن" بأنها تندرج في إطار حملات التشويه والاستهداف الممنهج التي تقف وراءها جهات بعينها بشكل مفضوح، طبقا للبيان.

وكشف تحقيق نشرته شبكة "سي إن إن" عن أن القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح نفذت سلسلة من الهجمات باستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى عملية برية، ضد قوات الدعم السريع في السودان المدعومة من قبل مجموعة فاغنر الروسية.

وقالت الشبكة إنها حصلت على مقاطع فيديو تكشف أن هجمات نفذت ضد قوات الدعم السريع تحمل بصمات الجيش الأوكراني.

فقد استُخدمت مسيّرتان متاحتان تجاريا ويستخدمهما الأوكرانيون على نطاق واسع في 8 غارات على الأقل ضد قوات الدعم السريع، كما أظهرت مقاطع الفيديو كلمات بالأوكرانية على أجهزة التحكم التي تدار بها المسيّرات.

من جهته، قال مصدر رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إن القوات المسلحة السودانية هي جيش الدولة الرسمي، وهو ما يمنحها الشرعية في مباشرة علاقات تعاون عسكري مع أي دولة في العالم.


وأضاف المصدر أن الجيش السوداني مكتف من ناحية التسليح والعتاد بواسطة صناعات البلاد الدفاعية التي طورها خلال العقدين الماضيين بشكل ملحوظ.

وأشار المصدر ذاته إلى أن شركة فاغنر الروسية علاقتها "وطيدة بقوات الدعم السريع، حيث دربت تلك القوات المتمردة، وأن المتمرد حميدتي بطريقته المعهودة في عقد الصفقات من وراء ظهر الحكومة؛ طوّر علاقاته بفاغنر بصورة متزايدة طوال السنين الماضية".

التطورات العسكرية

وفي السياق الميداني، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف عبر المدفعية الثقيلة أهدافا ومواقع لقوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.

وكانت مصادر محلية قالت للجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت منطقة الإضية بولاية غرب كردفان، حيث دارت معارك عنيفة بالقرب من حامية الجيش العسكرية.

ووفق المصادر تمكن الجيش من تدمير 5 سيارات عسكرية ومطاردة قوات الدعم السريع خارج مدينة الإضية.

كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة أن قوات الدعم السريع هاجمت القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية والشرقية، وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من صد الهجوم واستولى على عدد من الآليات الحربية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على مصنع سكر سنار ويتقدم نحو الجزيرة “فيديو”

بورتسودان – تاق برس – أعلن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم عن استعادة الجيش السوداني منطقة مصنع سكر سنار الواقعة بين حدود ولايتي سنار والجزيرة، والتي تعتبر من قلاع الدعم السريع الحصينة التي اتخذها منصة للهجوم على الولايتين.

وشهد محيط مصنع سكر سنار عمليات عسكرية مكثفة في الشهور الماضية انتهت جميعها بتراجع الجيش واستمرار سيطرة قوات الدعم السريع على المصنع الذي تحيط به عدة قرى وبلدات، قبل أن يتمكن الجيش اليوم الاثنين من استعادة السيطرة عليه بعملية عسكرية نفذت فجرا ، سبقها قصف جوي من سلاح الطيران.

 

 

هناكر مصنع سكر سنار
سكنات المصنع
الحمد لله pic.twitter.com/j1djh7zZVX

— قوات العمل الخاص (@Sudanis0) December 2, 2024

واتهمت وزارة الدفاع السودانية دولة تشاد بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، وقال وزير الدفاع ياسين إبراهيم إن قوات الدعم السريع استخدمت قواعد جوية من تشاد للهجوم على أم درمان والفاشر بطائرات مسيرة لكن الجيش تمكن من إسقاطها.

وعرضت وزارة الدفاع السودانية خرائط تشير إلى استخدام قواعد جوية بتشاد للهجوم على السودان ، واكدت احتفاظ السودان بحق الرد على تشاد، في حين أفاد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر بأن “السودان سيقدم شكوى رسمية مدفوعة بالأدلة ضد الدول التي تدعم التمرد”.

 

وأعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق ياسين إبراهيم ياسين، تحرير منطقة أم القرى بشرق ولاية الجزيرة صباح اليوم الاثنين، مشيراً إلى استعادة القوات المسلحة السيطرة على مصنع سكر سنار والمناطق المحيطة به.

وفي تنوير إعلامي عقدته وزارة الدفاع بمدينة بورتسودان، كشف الوزير عن تحقيق قوات متحرك الصياد تقدماً عسكرياً كبيراً في محيط منطقة أم روابة بولاية شمال كردفان.

وخصصت وزارة الدفاع هذا التنوير للإشارة إلى “التصعيد والعدوان المباشر من الدول الداعمة لقوات الدعم السريع”، مع تقديم أدلة حول استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في العمليات العسكرية.

وأكد الوزير أن الهدف من التنوير هو تمليك الرأي العام الحقائق المتعلقة بتورط أطراف خارجية في الحرب، بالإضافة إلى الكشف عن الجرائم التي تنفذها قوات الدعم السريع باستخدام هذه المسيرات، التي تستهدف المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وصف وزير الاعلام خالد الاعيسر تزويد الامارات للدعم السريع بالمسيرات الاستراتيجية بانه “تطور خطير”.

وقال ان الحرب اخذ منحىً جديدًا بظهور أسلحة إستراتيجية تطلق من دولة تشاد ، واضاف ” لدينا أدلة دامغة على تورط الإمارات.

واوضح الاعيسر ان الدعم السريع يستخدم صواريخ موجههة وذكية
واكد ان الحكومة تمتلك حطام هذ المسيرات وأرقامها التسلسلية وهي أسلحة لا تمتلكها الا الدول التي صنعت لها.

واشار الى ان الدولة المنتجة لهذه المسيرات تشترط في تعاقداتها مع الدول الاخرى عدم تسربها مما يدل على وجود دعم دولي مكن الدعم السريع من الحصول على هذه الاسلحة واستخدامها.

 

دليل مرئي لتحرير مصنع سكر سنار#مصنع_سكر_سنار pic.twitter.com/K2dPIb4tuy

— عبدو حسن ???????? (@abdohassan1983) December 2, 2024

وفي السياق ذاته، دارت فجر اليوم معارك حاسمة في وسط السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث تمكن الجيش من استعادة مدينة أم القرى القريبة من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وقال وزير الدفاع السوداني في تصريحات صحفية بمدينة بورتسودان إن الجيش تمكن من استلام مدينة أم القرى شرق مدني، وأعقب تلك التصريحات مقاطع مصورة لعناصر من الجيش السوداني تؤكد سيطرتهم على مدينة أم القرى.

ولم يتوقف تقدم الجيش عند حدود أم القرى، إذ يسعى الجيش للسيطرة على مدينة ود مدني وسط السودان، وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن الجيش تمكن من السيطرة على بلدة ود المهيدي شمال شرق ود مدني فضلا عن سيطرته على بلدات الحريز وراما شرق مدني.

وفي مدينة الخرطوم -التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين- بسط الجيش السوداني فجر اليوم سيطرته على أجزاء واسعة من محلية أمبدة غرب أم درمان.

وقال مصدر إن الجيش تمكن من السيطرة على منطقة الحارة السادسة بأمبدة التي كانت خاضعة سابقا لقوات الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أن قواتهم تمضي في تقدمها بغرض استعادة السيطرة كليا على محلية أمبدة التي يسيطر الجيش على رئاستها وعدد من أحيائها بما في ذلك أقسام الشرطة والنيابة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على الأحياء الغربية من محلية أمبدة مثل منطقة سوق ليبيا.

وفي شمال الخرطوم بحري، تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على بلدة حجر العسل القريبة من مصفاة الجيلي، وكانت قوات الدعم السريع سيطرت في وقت سابق على البلدة، ونشر أفراد من الجيش السوداني مقاطع مصورة تظهر تقدمهم في شمال بحري.

في الأثناء، قالت مصادر إن قوة من الجيش تمكنت من استعادة بعض المباني الحصينة بضاحية شمبات القريبة من الخرطوم بحري، كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع مثل مجمع عمارة الزرقاء.
وفي شمال كردفان، قال وزير الدفاع السوداني إن الجيش وصل إلى تخوم مدينة أم روابة (أكبر مدن شمال كردفان)، والتي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية للهجوم على الجيش في مدن شمال كردفان. كما تمكن الجيش أمس الأحد من السيطرة على مناطق عدة شرق مدينة أم روابة من بينها الغبشة

 

الجيش السودانيالدعم السريعمصنع سكر سنار

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني… متى انتصر على تمرد لينتصر على الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يسيطر على مصنع سكر سنار ويتقدم نحو الجزيرة “فيديو”
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة مصنع سكر سنار ويقترب من مدني
  • الداخلية العراقية تنفي للجزيرة دخول أي مقاتلين إلى الأراضي السورية
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش يستعيد السيطرة على مصنع سكر سنار
  • الجيش السوداني بعد ان دمر سمعة اسطورة فاغنر (..)
  • مؤتمر الجزيرة: الدعم السريع تهاجم قرى جديدة وتواصل جرائمها ضد المدنيين
  • البرهان رفض التشكيك به.. الجيش السوداني يستخدم طائرات بيرقدار
  • الحرب بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية.. الولايات المتحدة تنفي علاقتها بما يحدث في حلب
  • البرهان يرد على «عبد الحي» ويرفض التشكيك في الجيش السوداني