“سالك” تنتقل لمكتبها الجديد الصديق للبيئة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دبي-الوطن
أعلنت شركة “سالك”، المشغل الحصري لنظام تحصيل التعرفة المرورية في إمارة دبي، عن انتقالها للعمل في مساحات مكتبية جديدة وصديقة للبيئة في فستيفال تاور، تجسيداً لالتزامها الراسخ بالمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة.
ويشمل مقرّ “سالك” الجديد، الواقع ضمن البرج الحاصل على الشهادة الذهبية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة “ليد”، أضواء استشعار الحركة، وأنظمة تدفئة وتهوية وتكييف شاملة ومتقدّمة قائمة على كفاءة الطاقة، وتجهيزات حديثة صديقة للبيئة وعالية الجودة تعكس التزام الشركة الدائم بتسخير التكنولوجيا تحقيقاً لأهداف الاستدامة.
ويضم المكتب الجديد كذلك بنية تحتية متقدمة لتقنية المعلومات، ترتكز على كفاءة الطاقة وتستخدم تقنيات المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية لتسهيل استخدام الموارد وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفقاً لرؤية “سالك” الرامية إلى الحد من البصمة البيئية. وتأتي هذه المنهجية استكمالاً لأهداف الشركة المستدامة، مؤكّدة حرصها على الحد من استهلاك الطاقة من خلال الاستثمار في الحواسيب والخوادم والشاشات وغيرها من الأجهزة الأقل استهلاكاً للطاقة.
وقال إبراهيم سلطان الحداد، الرئيس التنفيذي لشركة “سالك: “نحرص في “سالك” على خفض البصمة الكربونية، تماشياً مع أهداف إمارة دبي الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050. ويمثّل انتقالنا إلى هذا المقر ّالصديق للبيئة محطة مهمة في مسيرتنا نحو تحقيق التنمية المستدامة. ونؤمن في سالك أيضا بضرورة تبني الممارسات التجارية المدروسة وبأهميتها في الحفاظ على البيئة والموظفين والمتعاملين على حدّ سواء. ويعكس المكتب الجديد التزامنا ببناء مستقبل أفضل، يقوم على الكفاءة والاستدامة ويخدم المشهد التحولي لإمارة دبي.”
ويشكّل الرصد وإعداد التقارير عنصرين أساسيين في مسيرة “سالك” نحو تحقيق الاستدامة، حيث عملت على دمج الأدوات اللازمة لرصد الطاقة والموارد في بنيتها التحتية لتقنية المعلومات لتتبع الاستهلاك وتحديد مجالات التقدّم. كما تتيح هذه الأدوات إمكانية رفع التقارير المتعلقة بالبصمة الكربونية وتقنية المعلومات، لضمان الشفافية والمساءلة في المبادرات البيئية، إذ شدّدت “سالك” على التزامها بالحفاظ على بيئة نظيفة ” بلا الورق” لتعزيز الكفاءة وتوفير مساحات عمل مستدامة.
وتواصل “سالك” مسيرتها الرائدة لبناء مستقبل أكثر استدامة في دبي والعالم من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدّمة وتبني ممارسات صديقة للبيئة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: ذات النطاقين.. أسماء بنت أبي بكر الصديق
ولدت السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، قبل الهجرة بحوالي ثلاث وعشرين سنة، وهي أخت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وزوج سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه، وأم عبد الله بن الزبير وعروة بن الزبير رضي الله عنهما، وكانت من أوائل الذين أسلموا، وآخر المهاجرات وفاةً.
السيدة أسماء رضي الله عنها لها مآثر عظيمة في حياتها أهمها: قيامها بمهمة خطيرة أثناء هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مع أبيها سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله، فقد كانت تجهز لهما طعام السفر، فلم تجد ما تربط به الطعام، فشقَّت خمارها نصفين وربطت في أحدهما الطعام وارتدت الآخر، فرُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: «أَبْدَلَكِ اللهُ بِنِطَاقِكِ هَذَا نِطَاقَيْنِ فِي الجَنَّةِ»، فسُمِّيَتْ بذاتِ النِّطاقَين.
ولها موقف مع جدها أبي قحافة يدُلُّ على سمو نفسي وأخلاقي وسرعة بديهة وقوة تحمل قلما توجد، تروي السيدة أسماء رضي الله عنها هذا الموقف، فتقول: «لما توجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة، حمل أبي –سيدنا أبو بكر رضي الله عنه- معه جميع ماله -خمسة آلاف أو ستة آلاف- فأتاني جدي أبو قحافة وقد عَمِي، فقال: إن هذا قد فَجَعَكُمْ بماله ونفسه، فقلت: كلَّا، قد ترك لنا خيراً كثيراً، فعمدتُ إلى أحجار، فجعلتهنَّ في كُوَّةِ البيت، وَغَطَّيْتُ عليها بثوبٍ، ثم أخذتُ بيده، ووضعْتُها على الثوب، فقلت: هذا تركه لنا.
فقال: «أما إذ ترك لكم هذا، فنعم».
عاشت رضي الله عنها حياة خَشِنَةً بعد زواجها سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه، إذ كان فقيراً لا يملك غير فرسه، وكان في طبعه شدة وكان يغار عليها، فكانت السيدة أسماء رضي الله عنها تعتني بالفرس وتعلفه وتدق النوى وتحمله على رأسها مسافة طويلة من أرض الزبير رضي الله عنه التي أقطعها له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من عظيم عنايتها بزوجها وصبرها معه وتقديرها له أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقيها وهي تحمل النَّوى فأراد أن يحملها على دابته تخفيفًا عنها، لكنها اعتذرت له لما كانت تعلمه عن زوجها من غيرةٍ عليها، فأخبرت الزبير رضي الله عنها، فقال لها: «والله، لحَملُكِ النَّوى كان أشدَّ عليَّ من ركوبِك معه!».
واستمرت على هذا الحال حتى أرسل لها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه خادماً يخفف عنها بعض هذا الحمل الثقيل، فكفته سياسة الفرس، قالت السيدة أسماء رضي الله عنها عن هذا الموقف من أبيها: «فكأنما أعتقني».
وكان من شدَّة ورعها أنها حين قدمت عليها أمها وهي لا تزال على الشِّرك وأحضرت لها بعضَ الهدايا لم تقبلها، حتى سألت النبي قائلة له: «إنَّ أمِّي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي غير مسلمة) أفأصِلُهَا؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ» رواه البخاري.
وقد روت رضي الله عنها حوالي (58) حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.
وكانت السيدة أسماء رضي الله عنها امرأةً سخية كريمة، قال ابنها سيدنا عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه: «ما رأيتُ امرأة قط أجود من عائشة وأسماء رضي الله عنهما، وَجُودُهُمَا مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدَّخِرُ شيئًا لغدٍ».