“برج غلاطة”.. من سجن حربي إلى قبلة سياحية بإسطنبول
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تركيا – من قلب إسطنبول يرتفع شامخا، يطل على المدينة التركية معالمها ويتيح لمن يصعد إليه الاستمتاع بمنظر باهر يمتد من مضيق “البوسفور” إلى خليج “القرن الذهبي”.
برج “غلاطة” واحد من أبرز معالم إسطنبول، ومن أكثرها استقطابا للسياح، حيث لا تكاد تنقطع أمام بابه طوابير المنتظرين لدخوله و استكشافه.
بني البرج- بحسب المراجع التاريخية- في العصر البيزنطي ثم خضع للعثمانيين، الذين استخدموه كسجن لأسرى الحرب في البداية ومن ثم معسكرا للجيش، وأخيرا نقطة لمراقبة الحرائق في المدينة.
وبالرغم من الأعاصير والحرائق والزلزال، التي أتت عليه، إلا أنه في كل مرة كان يعاد ترميه.
وجرى ترميم البرج في عهد الدولة العثمانية 5 مرات، وخلالها ارتفع البرج أكثر وأضيف إليه طابقان ورأس مخروطي، ليكتسب مزيدا من الهيبة والجمال.
وبعد تأسيس الجمهورية التركية، جرى ترميمه 3 مرات واستخدم كمنشأة سياحية ضمت مقاهي ومطاعم حتى عام 2020، حين تم تحويله إلى متحف.
وفي عام 2013، وضعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” على قائمة التراث العالمي المؤقت، فيما تسعى الجهات المعنية إلى إدراج البرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وبحسب موقع “منصة الثقافة” التابع لوزارة الثقافة والسياحة التركية، يعد البرج واحد من أقدم الأبراج التاريخية في العالم.
وشهد البرج في عام 1638 محاولة طيران من قبل العالم التركي “هزارفن أحمد شلبي”، من قمته حتى منطقة إسكودار الواقعة بالطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول.
وقطع شلبي آنذاك، مسافة قدرها 3358 مترا باستخدام أجنحة خشبية.
يبلغ ارتفاع البرج نحو 66.90 مترا، أما قطره الخارجي فيبلغ 16.45 مترا، فيما يبلغ قطره الداخلي 8.95 أمتار، وتقدر سماكة جدرانه بـ 3.75 مترا.
ويتكوّن البرج من 9 طوابق، يتم صعود الطوابق السبعة الأولى من خلال مصعد كهربائي استحدثه القائمون على البرج، أما الطابقان الأخيران، فيصعد الزوار إليهما على الأقدام.
في الطابق التاسع، توجد شرفة دائرية تطل على العديد من مناطق إسطنبول، كمضيق البوسفور وخليج القرن الذهبي وبحر مرمرة، وداخل الطابق ذاته يمكن للزائرين التمتع بمشاهدة رسومات جميلة تعلو الجدران، وهي نوع من المحاكاة لما هو عليه حال مشهد المحيط الخارجي للبرج.
وفي الطابق الثامن، يوجد مجسم كبير تظهر فيه بوضوح تفاصيل مدينة إسطنبول، بما فيها المضائق والمباني التاريخية والمساجد والجسور، وغيرها من المعالم.
وفي الطابق الخامس، يرى الزائر عن كثب جزءا من السلاسل المعدنية الضخمة التي كانت تثبت في البحر، لقطع الطريق على سفن الغزاة أو السفن غير المصرح لها بالدخول.
وتمتاز السلالم التي تربط بين الطوابق، بهندسة حلزونية واستخدم في تصميمها حجارة حمراء وصفراء، تمنح بهاء خاصا للبرج.
ويعد البرج المكان الأمثل لمحترفي وهواة التصوير، الراغبين في الحصول على مشهد يختصر إسطنبول في صورة واحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أبراج تعشق الرومانسية في عيد الحب.. هل شريكك من بينها؟
في عيد الحب، يحرص العديد من الأشخاص على عيش لحظات رومانسية مع شركاء حياتهم، إذ يعتبرون هذا اليوم فرصة للتعبير عن مشاعرهم سواء بالهدايا أو بالكلمات الرومانسية، ولهذا السبب، يسعى محبو عالم الفلك إلى معرفة الأبراج التي يعشق أصحابها الأجواء الرومانسية، ويتساءلون «هل شريك الحياة من بين هؤلاء الأبراج؟».
أبراج فلكية تعشق الأجواء الرومانسيةهناك العديد من الأبراج الفلكية التي يعشق أصحابها الأجواء الرومانسية ومن بينهم مواليد برج «الميزان»، حيث مواليد الذي يقع تحت سيطرة كوكب الزهرة، ولذلك يعشقون الأجواء الرومانسية، كما يسعون دائمًا لإنشاء علاقات متناغمة تشبه القصص الخيالية المليئة بالحب.
مواليد برج الأسدومن بين الأبراج الفلكية التي يحب أصحابها الأجواء الرومانسية أيضًا، مواليد برج «الأسد»، ويتميز أصحاب هذا البرج بالحماسة والعاطفة، كما يهتمون بأحبائهم، ويعبرون لهم عن مدى حبهم من خلال المفاجآت الرومانسية الكبرى، وفقًا لموقع «Time of India».
ولم تقتصر الأبراج الفلكية التي تحب الأجواء الرومانسية عند هذا الحد، ولكن جاءت من ضمن هذه الأبراج هم مواليد برج «الحوت» إذ إن مولود هذا البرج من الأبراج الرومانسية، لذلك من المتوقع أن يعيش لحظات مميزة مع شريك حياته سواء من خلال دعوته على العشاء أو لقضاء رحلة مميزة معه.
برج سرطان يعد من ضمن الأبراج الفلكية التي تحب الأجواء الرومانسية، حيث يتمتع مواليد هذا البرج بعاطفة عميقة ورعاية، كما أنه يحب بكل إخلاص، ويعتز بالروابط العاطفية العميقة، ليس ذلك فقط، بل يجعل شريكه يشعر وكأنه في منزله.
سبب الاحتفال بعيد الحبويرجع تاريخ الاحتفال بعيد الحب إلى العهد الروماني، إذ كان هناك قديس يدعى «فالنتين»، عاش في القرن الثالث الميلادي خلال فترة حكم الإمبراطور كلاوديوس الثاني.
وفي تلك الفترة، أصدر الإمبراطور قرارًا يمنع الجنود من الزواج، معتقدًا أن العزاب يكونون أكثر كفاءة في القتال، لكن القس فالنتين لم يلتزم بالأمر، وظل يزوج العشاق سرًا، ما أدى إلى اعتقاله وإعدامه في 14 فبراير عام 269م.