الموقع بوست:
2025-03-04@14:05:59 GMT

إحياء صناعة "الأشباك" في اليمن

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

إحياء صناعة 'الأشباك' في اليمن

فرضت الصعوبات التي تواجها القطاعات الاقتصادية في اليمن البحث عن إحياء مهن تم إهمالها ومنها صناعة "الأشباك" التي استفادت من عملية الاهتمام الحكومي والمنظمات والمؤسسات والجهات الدولية المانحة بالجانب الزراعي والغذائي.

 

ويشهد مصنع "الأشباك" والمعدات الزراعية بمدينة عدن، جنوب اليمن، حركة واسعة بعد سنوات طويلة من السكون والخفوت تسببت في تدهوره وتقادمه واندثاره.

 

ويعتبر مسؤول في مصنع "الأشباك"، التابع للمؤسسة العامة للخدمات الزراعية الحكومية، أن المصنع من أهم المشروعات الوطنية العاملة في صناعه "أشباك الجابيون" المتخصصة في حماية الأودية والقنوات والحواجز المائية والطرقات من الانهيارات الناجمة عن سيول الأمطار.

 

ويصل معدل إنتاج المصنع إلى نحو 5 أطنان يومياً، حيث يتم توفير المواد الخام المستوردة من شركات متخصصة في مجال صناعات الأسلاك من الخارج ووفق للمواصفات المعتمدة في هذا المجال.

 

مسؤول في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية اليمنية يؤكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أهمية مثل هذه المنشآت الصناعية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، لما لها من دور فاعل في التنمية الزراعية والاقتصادية والاستفادة بقدر الإمكان من القطاعات الإنتاجية.

 

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن مصنع "الأشباك" يستوعب عاملين وعاملات من مختلف التخصصات.

 

ومع تزايد أهمية مثل هذه المنشآت والأنشطة الاقتصادية والصناعية، يرى الباحث والمهندس الزراعي طه عبادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنها تحتاج للتطوير والتحديث لتقادمها ورفدها بالآلات والمعدات بالمواصفات والمعايير التي تحتاجها الأسواق.

وأشار إلى أهمية حماية الإنتاج ومعالجة الاختلالات وتوسيع المحميات الزراعية، وزيادة إنتاج أدوات وشباك صيد الأسماك.

 

ويؤكد القائمون على هذه المنشأة العامة، حاجتها للتأهيل بما يتناسب مع التطورات الحديثة، وإعادة تحديث وصيانة وتطوير المصنع ورفده بآلة "جابيون" ومعدات إنتاج "الأشباك" الرباعية، والمغلفة بالبلاستيك والتي يستفاد منها في تسوير الأحواش والمزارع والأسلاك الشائكة متعددة الاستخدامات.

 

ويعتقد المحلل الاقتصادي إبراهيم فاضل، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هناك تغيرات واسعة مطلوب مراعاتها في خطط وبرامج تطوير القطاعات الإنتاجية التي يجب أن تراعي أيضاً أهمية الابتكار باعتباره من متطلبات الارتقاء بالصناعات والأنشطة الاقتصادية ومضاعفة الإنتاجية الزراعية.

 

وطالب فاضل بضمان المساواة في حصول المزارعين على الأراض وموارد الإنتاج الأخرى والمدخلات والخدمات المالية وإمكانية وصولهم إلى الأسواق وحصولهم على الفرص لتحقيق قيمة مضافة.

 

مسؤول في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية اليمنية يؤكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أهمية مثل هذه المنشآت الصناعية في هذه الظروف الصعبة

 

ويقدر عدد الباحثين والفنيين والموظفين العاملين في مجال البحث والتطوير (المكلفون بدوام كامل) في اليمن بحوالي 914 لكل مليون نسمة، حسب بيانات رسمية.

 

ويشير الباحث الزراعي عبد العزيز القطيبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن تطوير القطاعات الإنتاجية والصناعية عملية تكاملية تتطلب إقامة بنى تحتية جيدة النوعية وموثوقة ومستدامة وقادرة على الصمود، وهو ما يفتقر إليه اليمن في الوقت الراهن، في حين يشدد على ضرورة الاتجاه لتشجيع وتحفيز ودعم الزراعة في البيوت المحمية.

 

الجدير بالذكر أن خطط وبرامج المنظمات والمؤسسات الأممية المتخصصة في الزراعة والغذاء، المتعلقة بمساعدة الدول النامية، تستهدف ضمان وجود أنظمة إنتاج غذائي مستدامة، وتنفيذ ممارسات زراعية متينة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والمحاصيل، وتعزز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ ومواجهة أحوال الطقس الشديدة وحالات الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث وتحسن تدريجيا نوعية الأراضي والتربة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الزراعة اقتصاد العربی الجدید

إقرأ أيضاً:

المملكة ولبنان تؤكدان في بيان مشترك أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة

المناطق_واس

أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.

أخبار قد تهمك أمانة منطقة المدينة المنورة.. جهود رقابية وخدمية على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك 4 مارس 2025 - 12:31 صباحًا مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية تنبثق من مشكاة الملك عبد العزيز 4 مارس 2025 - 12:24 صباحًا

جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون للمملكة، فيما يلي نصه:
بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م.

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، في قصر اليمامة بالرياض، ونقل سموه إلى فخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب فخامته من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره. وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية.

واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية.

وأكد الجانبان أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.

واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.

وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لفخامة الرئيس جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب اللبناني الشقيق.

وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لزيارة بلده الثاني لبنان، من جانبه أعرب سموه عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها.

مقالات مشابهة

  • “المملكة” و”لبنان” تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف
  • أبو الغيط يؤكد أهمية العمل من أجل إحلال السلام في اليمن
  • المملكة ولبنان تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية
  • المملكة ولبنان تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي تجاه القضايا المهمة
  • المملكة ولبنان تؤكدان في بيان مشترك أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • فيديو| كيف يُعيد ”الرامس“ إحياء تقاليد صناعة الخبز في العوامية؟
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد