مصطفى بكري يُحيي الذكرى الثانية لوفاة المشير طنطاوي: كان يدرك أن الإخوان سيفشلون
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أحيا الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الذكرى الثانية على رحيل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق.
وكتب بكري، عبر صفحته الشخصية على موقع "إكس - تويتر سابقا": "في مثل هذا اليوم رحيل الفارس النبيل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، هذا الرجل الذي حمل على عاتقه حماية الوطن من السقوط بعد أحداث ثورة 25 يناير يناير".
وأضاف بكري: "كان دوما حريصا على أمن البلاد واستقرارها، ويتحمل الكثير من الاستفزازات ويرفض الصدام لأنه كان يدرك تماما أن هذا هو هدف جماعة الإخوان وكل المعادين للوطن، كان المشير يقول لي دوما: لقد استطاعوا التآمر على الشرطة ولكننا لن نسمح بأن يحققوا أهدافهم ضد الجيش، علينا أن نتحمل من أجل الوطن، هؤلاء قلة والبلد تعيش الحالة الثورية وأي رد على الاستفزازات سيدخل البلاد في أزمة وصدام لن ينتهي بسهولة".
وتابع البرلماني مصطفى بكري: "كان المشير مصرا على تسليم السلطة في أقرب وقت عبر انتخابات حرة للبرلمان وللرئاسة، وكان يدرك أن الإخوان لن يبقوا كثيرا في السلطة لأنهم سيفشلون في حل مشاكل البلاد وسيصطدمون مع الجميع بما فيهم حزب النور والقوى السلفية الأخرى وأنهم سيكتبون نهايتهم بأنفسهم".
واختتم بكري، تدوينته على موقع "إكس":"بعد سقوطهم ذهبت لألتقيه في مسجد المشاة حيث كان يؤدي صلاة الجمعة أسبوعيا، ساعتها قال لي ألم أقل لكم أنهم لن يكملوا عاما واحدا في الحكم وأن الشعب الذي جاء بهم هو الذي سيثور عليهم، رحم الله المشير طنطاوي بطل معركة المزرعة الصينية في حرب أكتوبر 73 وبطل حماية الوطن من الانهيار بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصطفى بكري المشير طنطاوي
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب