أخبارنا:
2025-03-15@05:03:40 GMT

إجراءات عملية لتعزيز وظائف المخ

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

إجراءات عملية لتعزيز وظائف المخ



يشير العلم الحديث إلى أنه بالإمكان الوقاية من نسبة تصل إلى 40% من حالات الإصابة بالزهايمر، من خلال الحرص على اتباع نمط حياة صحي.
ووفقاً لما أفادت به جيسيكا كالدويل، خبيرة من مركز "لو روفو" لصحة الدماغ، قُبيل اليوم العالمي لمرض الزهايمر، إنه من المعروف أن أي شخص يزيد سنه عن 65 عاماً معرض لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، مشيرة إلى أن التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر تبدأ في الحدوث قبل ظهور الأعراض بما يصل إلى 20 عاماً.


اضطراب في الدماغ

ويعدّ مرض الزهايمر اضطراباً في الدماغ يؤدي تدريجياً إلى انخفاض قدرة الأفراد على التفكير والتعلم والتنظيم، وتنفيذ الأنشطة اليومية وتذكر التفاصيل المهمة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الزهايمر يعدّ أكثر أشكال الخرف شيوعاً وقد يساهم في نسبة تتراوح بين 60 و70% من حالات الخرف في جميع أنحاء العالم، والبالغ عددها نحو 55 مليون حالة.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من الإصابة بالخرف كل عام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بالتوازي مع تزايد نسبة السكان المسنين في معظم البلدان.

مرض متعدد العوامل

وأضافت كالدويل، التي تشغل منصب مدير مركز وقاية المرأة من الزهايمر، أن المرض متعدّد العوامل، موضحة أن احتمالية إصابة شخص ما، مثلاً، بالشكل الأكثر شيوعاً من المرض، أي الزهايمر المتأخر، تعود إلى مجموعة عوامل تشمل الشيخوخة والوراثة والتاريخ المرضي في الأسرة والصحة العامة، وسلوكيات نمط الحياة، إضافة إلى التأثيرات البيئية كتلوث الهواء.
وحدّد الباحثون العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالمرض والقابلة للتعديل، كما حدّدوا العديد من عادات نمط الحياة، التي يمكن أن تعزز وظائف المخ، وذلك بالرغم من عدم قدرتهم على تحديد جميع أسباب مرض الزهايمر تحديداً قاطعاً.
وأوصت د. كالدويل باتباع النصائح الثلاث  التالية، التي تتعلق بنمط الحياة على وجه الخصوص:


1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
لممارسة التمارين الرياضية فوائد فورية وطويلة المدى للدماغ، بدءاً من زيادة كيمياء الدماغ، التي تدعم صحة خلاياه، ووصولاً إلى تقليل عوامل مثل الالتهاب الجسدي المزمن، الذي قد يضرّ بالدماغ، بحسب د. كالدويل، التي أوضحت أن ممارسة التمارين الرياضية تعود بفوائد غير مباشرة على الدماغ، مثل تحسين المزاج والنوم، وتقليل التوتر، ودعم صحة القلب، وزيادة فرص التواصل الاجتماعي، وخفض ضغط الدم، وتقليل أخطار الكوليسترول والسكري، وكلها فوائد تقلل من أخطار تراجع الذاكرة مع تقدم العمر.

وأضافت كالدويل "يوصى بممارسة ما لا يقلّ عن 150 دقيقة من النشاط معتدل الشدة أسبوعياً لتحقيق صحة الدماغ على المدى الطويل، كالمشي السريع، وكلما زاد هذا المستهدف لدى البالغين الأصحاء كان أفضل لهم، وصولاً إلى 300 دقيقة أسبوعياً، وإذا كان سنّ المرء أقل من 60 عاماً، فإن ممارسة التمارين المتواترة عالية الكثافة تظلّ الأفضل لدعم صحة وظائف الدماغ".

أما الأشخاص الذين لم يمارسوا التمارين الرياضية من قبل، فتوصيهم كالدويل بالحصول على موافقة الطبيب قبل الانخراط في أي برنامج رياضي، وتقترح عليهم أن يُشركوا معهم في البرنامج شريكاً للتشجيع، أو يُقرنوا التمرين بشيء يستمتع به الشخص، مثل ركوب دراجة ثابتة أثناء مشاهدة التلفزيون، أو المشي أثناء الاستماع إلى مدونات صوتية.

2. الحصول على قسط كافٍ من النوم
قالت كالدويل إن قلّة النوم قد تُحدث تأثيراً سلبياً فورياً وتراكمياً في أداء الدماغ، وبالعكس، فإن النوم السليم يُحسّن الحالة المزاجية ويشحذ الذكاء ويعزز الاحتفاظ بالذكريات الجديدة على المدى الطويل.

وأضافت "يمنح النوم أيضاً أدمغتنا الفرصة لإزالة الترسبات، مثل بروتين بيتا أميلويد، الذي يمكن أن يتجمع ليشكل ترسبات تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر". وتوصي خبيرة الأعصاب البالغين بالنوم لسبع ساعات متواصلة أو ثماني.

3. اتباع نظام غذائي متوازن
تُظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي شبيه بنظام غذاء البحر الأبيض المتوسط الغني بالأسماك والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية الخضراء والزيتون والمكسرات، يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ وقد يقلّل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بحسب كالدويل، التي نصحت بالتقليل من اللحوم الحمراء والجبن كامل الدسم والزبدة والأطعمة المقلية والحلويات، والحدّ من استهلاك الكحول.

ووصفت كالدويل الوقاية من الزهايمر بأنها "علم ناشئ"، مشيرة إلى وجود حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث وإشراك المزيد من المتطوعين في الدراسات، وانتهت إلى القول: "ما اكتشفناه لغاية الآن، على كل حال، لا يُقدر بثمن، ومن شأنه مساعدة الأفراد على عيش حياتهم على أكمل وجه في الثمانينات من العمر وما بعدها".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التمارین الریاضیة

إقرأ أيضاً:

باحثة بمرصد الأزهر: المراهنات الرياضية قمار محرم شرعًا

أكدت ياسمين فاروق، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المراهنات الرياضية تندرج تحت مفهوم القمار، الذي حرّمه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، مؤكدة أن الميسر يشمل كل أشكال القمار، بما فيها المراهنات التي تعتمد على الحظ والمجازفة بالمال.

وأوضحت خلال حلقة برنامج "قضايا المسلمين حول العالم"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن العلماء، ومنهم ابن عباس وقتادة ومجاهد، أجمعوا على أن كل ما يدخل في باب القمار فهو ميسر محرم، مشيرة إلى أن المراهنات الرياضية لا تقتصر فقط على الجانب المالي، لكنها تؤدي أيضًا إلى انتشار العداوة والبغضاء بين الأفراد، وقد تتسبب في نزاعات ومشكلات اجتماعية عند إعلان النتائج، حيث يفرح الفائزون ويشعر الخاسرون بالغضب والإحباط.

وأضافت أن هذه المراهنات تعدّ صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل، كما أن تأثيرها السلبي يمتد إلى السلم الاجتماعي والأمن المجتمعي، مما يجعلها خطرًا لا يستهان به.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف عن عملية انتحال لشخصيته عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • مصطفى عنبة: مفيش مشاكل بيني وبين حمو بيكا.. وعمري ما جربت المخـ. ـدرات
  • جهاز صاعق.. طالب يصيب زميله بـ ارتجاج في المخ بحلوان
  • صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم
  • المديرية العامة للموانئ تعلن عن إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلات التي ‏تواجه ‏البحارة ‏
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • باحثة بمرصد الأزهر: المراهنات الرياضية قمار محرم شرعًا
  • تحذير.. عادة خاطئة في طهي الطعام تدمر المخ وتسبّب مرضًا خطيرًا
  • رابط خطير يكشفه علماء بين عنصر غير مرئي يتسلل للدماغ والخرف