قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الأخلاق منظومة متكاملة، لا هي متناقضة ولا متعارضة، منظومة متكاملة في الأقوال والأفعال، في البيع والشراء، والأخذ والعطاء، والتعليم والتعلم، وفي سائر الأنماط الحياتية والمعيشية المختلفة، والأخلاق قرينة الدين والعلم، فلا دين لمن لا أخلاق له، ولا علم لمن لا أدب له.

وأكد الدكتور الشرقاوي خلال كلمته في الحفل الختامي لمبادرة "أنا الراقي بأخلاقي"،
أن ما فات الإنسان من العلم يُحصل؛ لأن العلم مجاله الإدراك والتحصيل، وأما ما فاته من الأخلاق والأدب فلا يُحصل؛ لأن الأخلاق سجية وفطرة سليمة، مصدرها الدين، وقوامها الأدب، وسبيلها النصح السديد، والتوجيه القويم، والتربية المعتبرة.

وأوضح وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأخلاق هي مجموع القيم المتصلة بالصدق، والأمانة، والحياء، والعفة، والطهر، والإخلاص، والصلة، والإيثار، والتعاون وغيرها من أعمال البر، فضلا عن الالتزام بالسلوك القويم في مختلف التعاملات الإنسانية؛ وما يتبع ذلك من التحلي بالصبر والحكمة في التصرفات الجارية بين الناس؛ تحقيقا للصفاء التام، والنقاء المجتمعي العام.

تمام الأخلاق

وبيّن الدكتور الشرقاوي أن تمام الأخلاق لا يكون إلا بكمال النزاهة الإنسانية، وسبيلها في التحقيق والتحصيل الترفع عما لا يليق بالنفس البشرية، ولا يكون ذلك إلا بالتعفف عن صغائر الأمور، والاشتغال بعظائمها، والبعد بها عن كل ما لا يدفعها إلى معالي الأمور، ومن هنا كان قوله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، فهي دعوة صريحة إلى اشتغال المرء بتقويم أخلاقه من خلال صرف همته إلى إصلاح نفسه؛ وتسديد رأيه؛ تحصيلا للالتزام التام بالقيم الأخلاقية ظاهرا وباطنا.

وأضاف فضيلته أنه من جماع ما تقدم يتضح لنا مدى أهمية الصفاء الأخلاقي الذي يجب أن يجري بين الناس تصرفا وسلوكا، أخذا وعطاء، بيعا وشراء، تعليما وتعلما، على نحو يحفظ السلامة الإنسانية من التعدي، ويصون البشرية من العبث، من هنا كانت الأخلاق القويمة سيدة المجتمع ورائدة النظام العام.

واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم أن الأخلاق أمانة، يجب أن تجري بين الناس في سياقها المخصوص، وعلى وجهها المعتبر لها شرعا في دنيا الناس، فهي قيمة عظيمة أصلها أمانة، ونماؤها بين الناس سلامة، ومقصودها الترفع عما لا يليق بالنزاهة الإنسانية، والتخلي عما يناقض كمال النفس البشرية، في حفظ كرامتها وصون عرضها ومالها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع المعاهد الأزهرية وكيل قطاع المعاهد الأزهرية الأخلاق

إقرأ أيضاً:

ندوة عن التطرف وانعدام الأخلاق في الدقهلية

نظمت مديرية أوقاف الدقهلية ندوة تثقيفية لأئمة إدارة أوقاف منية النصر وإدارة أوقاف ميت سلسيل بدار المناسبات بمسجد سماحة بميت الخولي منية النصر 
حيث دارت الندوة حول مواجهة التطرف اللاديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق ومواجهة شامل لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.

 
برعاية الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف 
وبإشراف مباشر من الشيخ خالد خضر وفضيلة الدكتور صفوت نظير المرسي وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية 
حاضر فيها الدكتور محمد حسين مدير الدعوة بالمديرية حيث يأتي ذلك تطبيقا للمحاور الأربعة التي أعلن عنها وزير الأوقاف وضرورة معرفة الأئمة بها وكيفية الحديث عنها وتسليط الضوء عليها حتى نحافظ على مجتمعنا وذلك أيضا تمشيا مع متطلبات وفقه قضايا العصر .. وكيفية تناول النصوص القرآنية والنصوص النبوية بما يتناسب ومستجدات العصر ووقوف الأئمة علي آخر استراتيجيات الوزارة ، كذلك  الاهتمام بالحملة القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية جديدة لبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي توفر منظومة متكاملة لمرافق خدمية بمعايير عالمية
  • الأمم المتحدة: الأونروا تواصل عملها في سائر الأراضي الفلسطينية
  • «التنظيم والإدارة»: تعيين 40 ألف معلم في المعاهد الأزهرية
  • ندوة عن التطرف وانعدام الأخلاق في الدقهلية
  • أمير الجوف يستقبل وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي والتمكين المكلَّف
  • أسوان تعزز تسويق السياحة عالميًا وتطور الخدمات لاستقطاب الزوار وتنويع الأنماط
  • 3348 طالب وطالبة يؤدون امتحانات مسابقة حفظ القرآن الكريم بمنطقة القليوبية الأزهرية
  • الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب
  • أحمد الشرقاوي: الأفاعي ستظل ترتع حتى تطبق المنظمات الدولية ما تردده من شعارات
  • وكيل المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري يمثل نموذجًا فريدًا في عمقه وتاريخه