رئيس الكونغو الديمقراطية يطالب حكومة بلاده بدء المناقشات مع الأمم المتحدة لانسحابها من البلاد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
طالب رئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسيكيدي" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك حكومته بدء المناقشات مع الأمم المتحدة من أجل تسريع عملية انسحاب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوكسو) من بلاده على أن تبدأ بحلول نهاية عام 2023.
وقال الرئيس "تشيسيكيدي" في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة - حسبما أوردت الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - إنه "من المؤسف أن بعثات حفظ السلام المنتشرة منذ 25 عاما في الكونغو الديمقراطية تخفق في التعامل مع التمرد والصراعات المسلحة التي تمزق هذا البلد ومنطقة البحيرات الكبرى ولا في حماية السكان المدنيين".
وأكد أنه "قد حان الوقت للكونغو أن تتولى السيطرة الكاملة على مصيرها وتصبح الفاعل الرئيسي في استقرارها".. مضيفا أنه لتحقيق هذا الهدف، فإن الانسحاب "التدريجي" لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) وأكثر من 15 ألف جندي ذوي الخوذ الزرق "يعد خطوة ضرورية لتعزيز التقدم الذي أحرزناه بالفعل".
وأوضح أنه "لهذا السبب… أصدرت تعليمات لحكومة البلاد ببدء مناقشات مع سلطات الأمم المتحدة من أجل انسحاب سريع لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية… من خلال تقديم موعد بدء هذا الانسحاب التدريجي من ديسمبر 2024 إلى ديسمبر 2023".
وكانت البعثة قد تولت المسئولية خلفا لعملية سابقة للأمم المتحدة عام 2010 للمساعدة في تخفيف واقع انعدام الأمن في المناطق الشرقية من البلاد حيث تتقاتل جماعات مسلحة من أجل السيطرة على الأراضي والموارد. إلا أن وجودها أصبح محل استياء شعبي متزايد في السنوات الماضية بسبب ما يعتبره منتقدون إخفاقا من جانبها في حماية المدنيين من الميليشيات، مما أثار احتجاجات دامية.
يذكر أن أكثر من 40 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في حملة قمع نفذها الجيش لمظاهرات عنيفة مناهضة للأمم المتحدة في مدينة جوما بشرق البلاد الشهر الماضي. وأدى احتجاج آخر في يوليو عام 2022 إلى مقتل أكثر من 15 شخصا بينهم ثلاثة من قوات حفظ السلام في جوما ومدينة بوتيمبو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حفظ السلام الكونغو الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
لوتان: حكومة نتنياهو تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي
تتزايد أعمال الإبادة الجماعية والاتهامات والشهادات بشأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في قطاع غزة، غير أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعد تهتم بهذا الأمر، بل على العكس من ذلك تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي.
بهذه المقدمة افتتحت صحيفة لوتان السويسرية -عمود فريدريك كولر- الذي أوضح في بدايته أن أكثر من 43 ألف شخص قتلوا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، كما أن 70% من منازل المدنيين في غزة دُمرت أو تضررت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرتlist 2 of 2موقع إسرائيلي: عندما يصبح الذعر اليهودي سلاحا مشرعا لحجب الحقيقةend of listوتضيف أن من بقي على قيد الحياة في غزة يعيش في ظروف غير صالحة لبقاء الإنسان، حيث إن قرابة مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة، وفي شمال القطاع جميع السكان على وشك الموت بسبب القصف أو المرض أو الجوع.
عتبة الإبادة الجماعيةوتساءلت الصحيفة عن الوصف الذي يمكن أن توصف به هذه الحرب الدائرة، ورأت أن الهجوم الذي وقع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بمثابة "نقطة تحول في الرعب الذي ارتكبته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، على حد تعبيرها، وتساءلت أيضا ماذا يمكن قوله عن رد إسرائيل؟
وقالت "إننا نتحدث الآن عن تطهير عرقي أو تهجير قسري للسكان في شمال غزة بعد أكثر من 12 شهرا، نحن المراقبون الإنسانيون وبعض الصحف الإسرائيلية، خاصة صحيفة هآرتس بناء على شهادات داخل الجيش".
وأضافت الصحيفة أنها تتحدث أيضا عن الإبادة الجماعية، بعد أن دقت محكمة العدل الدولية ناقوس الخطر في بداية العام، كما أن المؤرخ الإسرائيلي عاموس غولدبرغ أعلن في مقابلة حديثة مع صحيفة لوموند أن "العديد من الحقوقيين في جميع أنحاء العالم مقتنعون بأن إسرائيل قد تجاوزت عتبة الإبادة الجماعية، وأنا أتفق معهم".
وهو يؤكد، حسب وجهة نظره، أن "لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، لكنها بالغت في رد فعلها بطريقة إجرامية".
التخلي عن القانونوفيما يتعلق بالقانون الدولي -تتابع الصحيفة- كان رد إسرائيل غير متناسب مع الخسائر التي لحقت بها، وهو يصل إلى "عتبة" الإبادة الجماعية.
وهو انتقاد غير مسموع من سلطات تل أبيب التي لا تلقي بالا لقانون الحرب ومفهوم التناسب، مثلما لا تلقي بالا للتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وهي ترفض سلطة الأمم المتحدة.
واليوم لم تعد السلطات الإسرائيلية تسعى للقضاء على حماس، بل للقضاء على إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وقد استسلمت لها الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، رغم تأييدها المعلن لحل الدولتين.
وستتناغم معها بشكل أكبر إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنسجمة مع أقصى اليمين.