الإمارات بين شركاء محتملين للكونغو في أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أفادت وكالة "بلومبرج"، الخميس، بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية تبحث عن شركاء لأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم (جراند إنجا)، وتتوقع توسيع استثمارات التعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تستعد لإجراء انتخابات ديسمبر/كانون الأول.
وبعدما تعثرت المحادثات بشأن تطوير "جراند إنجا"، المخطط لإنتاجه طاقة بقدرة 44 جيجاوات، مع الملياردير الأسترالي، أندرو فورست، وشركته "فورتسكيو"، قال رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، للصحفيين في نيويورك إن هناك اهتمامًا بالمشروع من شركاء محتملين آخرين، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف تشيسكيدي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء: "ليس من المستحيل أن نرى غدا نوعا من التحالف يتطور حول البنك الدولي والمستثمرين الصينيين وربما الأوروبيين" إلى جانب فورتسكيو.
ومن المتوقع أن يجتمع تشيسيكيدي هذا الأسبوع مع شركة فورتيسكيو، التي ترغب في تطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في الكونغو.
ويتطلع الزعيم الكونغولي إلى جعل الدولة الغنية بالموارد وجهة للمستثمرين الذين يبحثون عن حلول لتغير المناخ، والاستثمار في معادن الطاقة الخضراء المهمة بما في ذلك النحاس والكوبالت، خاصة أن الكونغو هي أكبر منتج للكوبالت في العالم.
وفي هذا الإطار، قال تشيسيكيدي إن شركة "بريميرا جروب" المحدودة، ومقرها أبوظبي، ستوسع استثماراتها قريبا لتشمل تعدين النحاس والكوبالت بعد بدء مشروع لتعدين الذهب مع الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتخطط المجموعة أيضًا لإنشاء مصهر لإنتاج التنتالوم والقصدير والتنجستن بالشراكة مع شركة تعدين حكومية.
اقرأ أيضاً
زيادة واردات الذهب الروسي إلى الإمارات 15 ضعفا في عام
وتشير الخطط إلى الانفتاح على مستثمرين جدد خارج الشركات الصينية والأوروبية التي تسيطر على معظم صناعات التعدين والاتصالات في الكونغو.
وقال تشيسيكيدي إن الإمارات يمكن أن تقدم قريبا برامج تطوير في مجال التعليم، وقدمت بالفعل المعدات والتدريب لجنود الدولة الذين ساعدوا في صد الهجوم الأخير الذي شنته جماعة 23 مارس المتمردة في شرق الكونغو.
ويعاني شرق الكونغو، الغني بالموارد، من الصراع منذ عقود وأثار العداء بين حكومته وجارته رواندا مخاوف من اتساع نطاق القتال، إذ تتهم الكونغو رواندا بدعم حركة 23 مار ، وهو ما تنفيه كيجالي.
وتعيد حكومة الكونغو أيضًا التفاوض بشأن عقد بقيمة 6.2 مليار دولار للمعادن مقابل البنية التحتية مع الصين، والذي قال تشيسيكيدي إنه سيؤدي إلى "مغامرة جديدة" بين البلدين. وأصبحت هيمنة الصين على مناجم النحاس والكوبالت في الكونغو مصدر قلق للحكومات الغربية القلقة بشأن الوصول إلى المعادن الرئيسية للبطاريات.
ومن بين المخاوف الأخرى بين الدبلوماسيين الغربيين قبل الانتخابات في الكونغو مقتل زعيم معارضة مؤخرًا واعتقال معارضين سياسيين وصحفي بارز، هو مراسل مجلة جون أفريك، ستانيس بوجاكيرا، الذي اتهمته السلطات بنشر معلومات كاذبة حول وفاة الوزير السابق، تشيروبين أوكيندي سينجا.
ويشغل بوجاكيرا أيضًا منصب نائب مدير النشر في موقع "أكشوالايت Actualite.cd" في الكونغو، إضافة إلى كونه أحد المساهمين في رويترز.
وقال تشيسيكيدي للصحفيين: "بوجاكيرا شاب أحبه كثيرًا"، مضيفا: "أنا آسف لما جرى له، لكن لا يمكنني عرقلة العدالة وعدم السماح لها بالتحقيق في جريمة القتل".
اقرأ أيضاً
بين الكونغو والإمارات.. اتفاق لتصدير الذهب "يثير مخاوف كبيرة"
المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات التعدين الكونغو رواندا فی الکونغو
إقرأ أيضاً:
إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق، حوالي 70%؛ مما يعكس التزام محافظة جنوب الباطنة بتطوير المرافق العامة وتعزيز البيئة الاقتصادية في ولاية الرستاق.
ويقع سوق طوي الحارة في موقع استراتيجي مميز أمام سوق بو ثمانية وقلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مما يسهم في جذب الزوار وتسهيل الوصول إليه، وفي المرحلة الأولى من المشروع أنهت بلدية محافظة جنوب الباطنة إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها على مساحة 1134 متراً مربعاً، مع إضافة 10 أكشاك ذات مواصفات عالية للباعة مما شكل قاعدة متينة لتطوير بيئة تجارية متكاملة.
وتتضمن المرحلة الثانية توسعة المداخل والمخارج لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، بالإضافة إلى إنشاء مواقف حديثة تسهل وصول الباعة والزوار، كما تشمل الأعمال تبليط المسارات والمدرجات باستخدام الأحجار المتشابكة، وإنشاء أحواض زراعية تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للموقع إلى جانب تجهيز السوق بمرافق خدمية متطورة تشمل دورات مياه وأنظمة إنارة حديثة للممرات والمواقف، وإنشاء مسطحات خضراء تضفي رونقاً وراحة على الزوار.
وتتيح وتيرة الإنجاز السريعة افتتاح السوق أبوابه على نهاية شهر رمضان المبارك لاستقبال الحركة الشرائية في سوق العيد إذ يُعرف سوق الرستاق من الأسواق الشعبية القديمة الذي يتوافد إليه الناس من مختلف ولايات سلطنة عمان لبيع وشراء الأضاحي من الأبقار والاغنام والمنتجات الزراعية والمحلية وغيرها من السلع.
ويُعد هذا المشروع استثماراً مميزاً في مستقبل الاقتصاد المحلي حيث سيعمل على جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل إضافة إلى دعم الباعة المحليين وتمكينهم من تقديم خدماتهم في بيئة تجارية متطورة إن جودة التصاميم والاهتمام بأدق التفاصيل يجعلان من سوق طوي الحارة نموذجاً يُحتذى به في تطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتعكس هذه المبادرة رؤية حكومية واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً؛ حيث يُعد المشروع بمثابة بوابة لتجديد النشاط التجاري وتوفير بيئة ملهمة للمستثمرين والزوار على حد سواء، ومع كل خطوة تنجزها فرق العمل يقترب الرستاق من تحقيق أهدافه الطموحة في أن يصبح مركزاً حيوياً يجمع بين الحداثة والتراث مما يجعل من السوق وجهة مفضلة للتسوق والترفيه تعكس روح الابتكار والاستدامة.