الراي:
2024-12-28@11:16:46 GMT

70 دولة توقع اتفاقية أعالي البحار

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

وقعت 70 دولة، أمس الأربعاء، اتفاقية تاريخية لحماية أعالي البحار يتوقع أن يبدأ تطبيقها اعتبارا من 2025 لحماية الأنظمة البيئية البحرية الحيوية للبشرية.
ووقعت 67 دولة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتشيلي والصين والمكسيك والنروج وفيجي إضافة إلى الاتحاد الأوروبي كتكتل، الاتفاقية ما أن فتح باب التوقيع على ما أكدت الأمم المتحدة.


وبعد مفاوضات ماراثونية أخيرة في مارس الماضي، أقر النص رسميا بالاجماع في 19 يونيو مع أن روسيا «نأت بنفسها» عنه.
وتبدأ أعالي البحار عند انتهاء حدود المناطق الاقتصادية الخالصة للدول أي على مسافة قصوى قدرها 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من السواحل وهي لا تخضع تاليا لسيادة أي بلد.
وتشكل أعالي البحار حوالى نصف مسافة الأرض وأكثر من 60 في المئة من المحيطات لكن النضال البيئي اهملها لفترة طويلة.
وتنص الآلية الرئيسية في الاتفاق الجديد على إقامة مناطق بحرية محمية.
فراهنا، يحظى 1 في المئة فقط من أعالي البحار بإجراءات حفظ. لكن في ديسمبر في مونتريال تعهدت كل دول العالم خلال كوب15 للتنوع البيولوجي، حماية 30 في المئة من أراضي العالم وبحارها بحلول كوب 30.
وللتوصل لذلك، يعتبر الاتفاق الجديد حيويا لكن سيكون رهنا بتاريخ دخوله حيز التنفيذ أي بعد 120 يوما على مصادقة الدولة الستين عليه وهي عملية طويلة نسبيا بحسب البلدان.
وفي حين تبدو عتبة الستين مصادقة في متناول اليد في المستقبل القريب، إلا ان هذا العدد بعيد جدا عن الطابع العالمي الشامل الذي كان يأمله المدافعون عن المحيطات.
وأظهرت الأبحاث العلمية أهمية حماية المحيطات بكاملها بسبب غناها على صعيد التنوع البيولوجي المجهري في غالب الأحيان، والذي يوفر نصف الأكسجين الذي يتنفسه العالم ويحد من الاحترار المناخي من خلال امتصاص جزء كبير من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناجمة عن النشاط البشري. لكن المحيطات مهددة بالتغير المناخي والتلوث والصيد الجائر.
ونص الاتفاق الجديد على لزوم إجراء دراسات حول تأثير النشاطات المنوي القيام بها في أعالي البحار على البيئة.
ولا يعدد النص هذه النشاطات التي قد تراوح بين الصيد والتنقيب عن المعادن في قاع المحيطات مرورا بالنقل البحري.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية

ألقى خطبة الجمعة اليوم، بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول «كيف نستقبل عاما جديدا؟».

وقال الدكتور ربيع الغفير: إن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى، لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقى، لا يدري ما الله تعالى قاض عليه فيه، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت «فوالذى نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا من دار، إلا الجنة أو النار». وعلينا جميعا أن نتهيأ بالنية الصالحة لاستقبال الأيام، لأننا محاسبون على الوقت الذي أمهلنا الله فيه الأجل وسنسأل ماذا قدمنا في هذا الوقت وفي كل لحظة مرت علينا.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن قلب المؤمن دائماً خائف من الله، يراقب ربه في كل لحظة من لحظات حياته، لأنه يعلم قيمة الوقت،  وكان صحابة رسول الله ﷺ يسألون الله أن يجعل يومهم خيراً من أمسهم في القرب إلى الله والسعي نحوه، مشيراً إلى أن قضية الوقت قضية مهمة في حياة الإنسان، وفي هذا يقول الحسن البصري: "يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك، وإذا ذهب البعض يوشك أن يذهب الكل". فعلى المؤمن أن يتفكر دائماً في وقته وإلى كيفية التعامل معه
 

وأضاف خطيب الجامع الأزهر: إن الإنسان منذ قَدِم إلى الحياة وأيامه معدودة وفرصته محدودة، وعليه أن يتفكر في كل خطوة يخطوها، لأنه محاسب عليها، وعليه أن يغتنم كل يوم تشرق شمسه وينشق فجره، فعن الحسن البصري قال: "ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة". ومما يسيل الكبد مرارة ويملأ النفس حسرة حينما يقول بعض الشباب: إنني أضيع الوقت. إنني أقتل الوقت. فالوقت من ذهب والليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما.

حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيبحكم صلاة الجمعة بخطبة واحدة بغير العربية .. الإفتاء تجيب

وأوصى خطيب الأزهر الشباب، بضرورة استغلال أوقاتهم قبل أن يأتي وقت عليهم ويتمنون عودة هذه الأوقات، كما حكى القرآن الكريم عن ذلك في موضعين. الأول: إذا حضر الأجل الإنسان، يقول تعالى: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ»، والموضع الثاني: في جهنم حينما يصرخ أهلها من العذاب. يقول تعالى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾، فيامن تهدر وقتك ستندم على ذلك لأنك ستحاسب عليه وسوف تُسأل عنه سؤالا دقيقا. يقول ﷺ: «لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ».

وبيّن أستاذ اللغويات، أن الإنسان المسلم يجب أن يتعامل مع قضية الوقت بالنظر فيه والعبرة منه، يقول تعالى: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا»،  فتعاقب الوقت عبرة ونعمة لأنك حينما تنظر في هذا الوقت وهذا التعاقب بهذا النظام البديع فتفكر في جنبات الكون، فترى الذي أبدع هذا الكون وسيره تسييرا محكما، وجعله بهذا الإبداع والإتقان لا خلل فيه ولا اختلال. فتعاقب الليل والنهار واختلافهما عبرة تحتاج إلى تفكر، ونعمة تحتاج إلى شكر، يقول تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ». 

وتابع: فرغم ظلم العبد إذا عاد إلى ربه، وشكره بعد جحوده، ووصله بعد جفاء، يغفر الله له. فاختلاف الليل والنهار رحمة ونعمة عظيمة. فلو كان الكون كله ليلاً، كيف سيتصرف الإنسان ويقضي حوائجه؟ وإن كان كله نهارا، كيف يستريح ويهدأ ويخلد إلى النوم؟ مشيراً إلى أن العرب أدركوا ذلك قبل الإسلام فكانوا يقسمون النوم في النهار إلى ثلاثة أقسام، الأول: من الفجر إلى الظهر وتسمى الحيلولة لأنه وقت يؤدي إلى الفقر، فهي تفقر الإنسان، لأن هذا الوقت يقسم الله فيه أرزاق العباد والخلائق. والثاني: من الظهر إلى العصر ويسمى القيلولة وهو نوم مبارك فهي قيلولة مطلوبة. وكان الشيطان لا يقيل. والثالث: من العصر إلى المغرب ويسمى الغيلولة وهي من الغيل وهو القتل فهو يغتال النشاط والحركة وكل شيء. كل هذا يدل على قدرة ونعمه الله على عباده.

وحث خطيب الجامع الأزهر المسلمين، إلى أن يقف كل واحد منهم مع نفسه وقفة حساب، ماذا عمل في يومه وماذا قدم لربه ولأهله ومجتمعه وطنه! وأن يبدأ بالنية إلى الخير والمبادرة إليه، وأن يصل الأرحام، وأن يرد المظالم إلى أهلها، حتى يرفع الله عنا وعن أمتنا البلاء ويرضى عنا، مشدداً على بناء جسور التواصل مع الله في استقبال العام الجديد حتى يرفع الله عن أمتنا البلاء ويرد إليها عزها ومجدها فهذه هي البداية.

مقالات مشابهة

  • «روتانا» توقع اتفاقية تعاون مع «ريفرسايد» لإنشاء فندق في الصومال
  • لا نهدد أمنكم.. رسائل محافظ دمشق الجديد إلى إسرائيل
  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • سوريون يعيدون اكتشاف دمشق من أعالي قاسيون
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من نائبي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • وزير الخارجية التركي يجتمع مع رئيس الإمارات
  • دولة آسيوية تعتزم بناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية بالتبت
  • خبير: الدول العربية لعبت دوراً في فضح جرائم دولة الاحتلال أمام العالم
  • بحضور وزير الطاقة.. “ترشيد” توقع اتفاقية تعاون مع شركة مطارات جدة
  • رصد لأهم أسباب انحياز اليهود الأمريكيين للرواية الفلسطينية ومعاداة الاحتلال