مذكرة للايداع بالسجن في حق رئيس حزب النهضة بالنيابة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تونس - أصدر القطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء بطاقة ايداع بالسجن في حق رئيس حزب النهضة بالنيابة منذر الونيسي الذي أعتقل مطلع أيلول/سبتمبر على خلفية تسجيلات مسرّبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد حزبه.
ويتولى الونيسي رئاسة حركة النهضة منذ اعتقال زعيمها التاريخي راشد الغنوشي في 17 أبريل/نيسان الفائت وهو أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد.
وأعتقل الونيسي من قبل عناصر من الشرطة في 5 أيلول/سبتمبر قبل إحالة قضيته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وقال عبد الفتاح التاغوتي المسؤول في حزب النهضة لوكالة فرانس برس إن قاضي التحقيق في هذا القطب قرر الأربعاء إصدار مذكرة إيداع في حق الونيسي دون الاستماع إلى الأخير.
وبحسب حزبه، لم يتم توجيه أي اتهام إليه حتى الآن.
وفي التسجيلات المسربة على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر تصريح منسوب للونيسي يذكر فيه لقاءه مع رجال أعمال تونسيين نافذين، فضلا عن التحدث عن الانتهاكات المالية التي ارتكبها أحد الأعضاء المسؤولين في حزب النهضة.
ولم يعلق القضاء التونسي على أسباب اعتقاله.
وفي إطار القضية ذاتها، تم توقيف مسؤولين آخرين في حزب النهضة بمن فيهم رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني.
اعتُقل الغنوشي إثر تصريحات أكد فيها أن تونس مهددة بـ "حرب أهلية" إذا تم القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من الإسلام السياسي على غرار حزبه.
وفي 15 آيار/مايو، حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "تمجيد الارهاب" في قضية أخرى. وهو أشهر معارض مسجون منذ أن قرّر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في 25 تموز/يوليو 2021.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب النهضة
إقرأ أيضاً:
حركة النهضة التونسية: النظام يرتكب تجاوزات خطيرة بحق السجناء السياسيين وعائلاتهم
أدانت حركة النهضة في تونس ما قالت إنها تجاوزات خطيرة تستهدف السجناء السياسيين وعائلاتهم، مشيرة إلى ما تعرض له منذر الونيسي نائب رئيس الحركة من سوء معاملة من بعض أعوان السجن بعد رفضه حضور جلسة استنطاق في قضية جديدة وصفتها بالملفقة.
وحذرت الحركة في بيان اليوم السبت من "خطورة تحول هذه الممارسات الشنيعة إلى سياسة ممنهجة للنظام في ظل توسع فرص الإفلات من العقاب وحرص السلطة على التنكيل والتشفي بالمعارضين لها".
ودعت النهضة المنظمات الحقوقية إلى التحرك والقيام بواجبها في "التصدي لكل أشكال التعذيب التي خِلناها ولّت دون رجعة بعد الثورة المباركة".
وحمّلت الحركة السلطة في تونس المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للونيسي، مجددة مطالبتها بالتعجيل بإطلاق سراحه "خاصة بعد تأزم حالته الصحية مؤخرا حيث قضى فترة حرجة تحت الرعاية الطبية المشددة بالمستشفى مُهدّدا بالإصابة بالفشل الكلوي، وهو الذي قضى حياته المهنية في تدريس وعلاج الناس من هذا المرض الأليم".
وأشار البيان إلى أن الونيسي يتعرض إلى "سوء معاملة متعمد من بعض أعوان السجون، وصل حد الإهانة والشتم والتهديد".
إعلانوفي فبراير/شباط 2023، شهدت تونس حملة اعتقالات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين وقيادات من حركة النهضة، في مقدمتهم رئيسها راشد الغنوشي، وهو رئيس البرلمان الذي حلّه الرئيس قيس سعيد ضمن الإجراءات الاستثنائية التي فرضها يوم 25 يوليو/تموز 2021.