المركزي الأميركي يُبقي سعر الفائدة دون تغيير والأسواق تتفاعل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة بلا تغيير أمس الأربعاء، لكنه تمسك بموقفه إزاء التشديد النقدي، إذ من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مجددا بحلول نهاية العام، وأن يشدد السياسة النقدية حتى 2024 بشكل أكبر من المتوقع سابقا.
ويتوقع صناع السياسات في البنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ذروته هذا العام، في نطاق يتراوح بين 5.
لكن توقعات البنك المركزي الفصلية المحدثة تشير إلى تراجع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فحسب في 2024 مقارنة بتوقعات هبوطها نقطة مئوية كاملة خلال اجتماع البنك المركزي في يونيو/ حزيران الماضي.
ومن المتوقع انخفاض مؤشر البنك الرئيس لقياس التضخم إلى 3.3% بحلول نهاية هذا العام، وإلى 2.5% في العام المقبل، وإلى 2.2% بحلول نهاية 2025.
وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تحدد سعر الفائدة في بيان، إن "التضخم لا يزال مرتفعا"، وشمل البيان توقعات تتضمن نموا اقتصاديا، ونموا للوظائف أقوى من التوقعات السابقة، مع إبقاء احتمالات "الهبوط الناعم" للاقتصاد في الاعتبار.
وحذّر رئيس المجلس الاتحادي جيروم باول، من أن توقعات البنك المركزي الجديدة، التي تظهر بقاء التشديد في السياسة النقدية لفترة أطول، ليست خطة عمل.
وقال بشأن ما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة الجديدة، "لا أريد أن أضفي على الأمر صفة أنه خطة فعلا"، ولكن بدلا من ذلك، فإن التوقعات تعكس وجهة نظر المسؤولين بأن أداء الاقتصاد سيكون أفضل مما توقعوه قبل بضعة أشهر.
وأضاف باول، الذي تحدث بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية، أن المسؤولين سيواصلون عقد اجتماع تلو الآخر بشأن أسعار الفائدة، وأنهم مستعدون لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كان ذلك مواتيا.
النفط يتراجعوعقب القرار، تراجعت أسعار النفط بنحو 1% إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، واليوم الخميس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 0.72% إلى 92.86 دولارا للبرميل عند التسوية، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.79% إلى 88.95 دولارا، وهذا أدنى مستوى منذ 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة بغية كبح التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي، وتقليل الطلب على النفط.
وقال محللون في شركة "ريتربوش آند اسوشيتس" للطاقة في مذكرة، "مجموعة من الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة وقوة الدولار والزيادات الأخرى في أسعار النفط، ستزيد من احتمالات الركود".
في غضون ذلك، لم يكن لأسواق الطاقة رد فعل يذكر على بيانات الطاقة الأميركية، التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام بما يتماشى مع التوقعات الأسبوع الماضي.
فقد ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام تراجعت 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى 418.5 مليون برميل.
الذهب يقلص مكاسبهمن جانبها، قلصت أسعار الذهب مكاسبها بعد القرار الأميركي، وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1942.19 دولارا للأوقية، وذلك بعد أن صعدت 0.9% في وقت سابق من الجلسة.
وزادت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1967.10 دولارا للأوقية.
وقلّص الدولار خسائره وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بعد قرار البنك المركزي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1% إلى 23.45 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.7% إلى 932.61 دولارا، وزاد البلاديوم 1.1% إلى 1273.70 دولارا.
هبوط الأسهم الأميركيةأما المؤشرات الرئيسة، فأغلقت على تراجع في "وول ستريت" أمس الأربعاء، بعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
واختتمت المؤشرات الثلاثة الجلسة منخفضة، في أعقاب الإعلان وملخص التوقعات الاقتصادية، ومخطط النقاط اللذين صاحبا الإعلان.
ووفقا للبيانات الأولية، تراجع المؤشر (ستاندرد آند بورز500) 0.95%، ليغلق عند 4401.93 نقطة، بينما انخفض المؤشر ناسداك 1.53%، ليسجل 13468.57 نقطة، ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 0.23%، إلى 34439.60 نقطة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي اليمني يدشن فعاليات أسبوع المال العالمي في عدن.. ما أهميتها؟
شمسان بوست / عدن:
دشن البنك المركزي اليمني، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات أسبوع المال العالمي بمشاركة واسعة من البنوك والمؤسسات المالية والتعليمية، وذلك تحت إشراف محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد أحمد غالب.
ويقام أسبوع المال العالمي 2025 خلال الفترة من 16 إلى 22 مارس تحت شعار “فكر قبل أن تتبع – ثروتك تُصنع بحكمة”، ويهدف إلى تعزيز مهارات إدارة المال لدى المجتمع، خصوصًا الأطفال والشباب، بالإضافة إلى دعم وتمكين الشمول المالي.
وفي حفل التدشين، أكد نائب محافظ البنك المركزي، الدكتور محمد عمر باناجه، أهمية الفعالية في نشر الثقافة المالية بين مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل، موضحاً أن أسبوع المال العالمي هو حدث دولي تنظمه المنظمة المالية الدولية للأطفال والشباب منذ عام 2012، برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ويشهد مشاركة مؤسسات مالية وتعليمية ومنظمات مجتمع مدني من مختلف الدول.
وأشار باناجه إلى أن البنك المركزي اليمني يرى في المعرفة المالية حقًا أساسيًا لكل فرد، مؤكدًا أن تمكين الأفراد من المهارات المالية يعزز قدرتهم على تحقيق تطلعاتهم والمساهمة في بناء اقتصاد وطني مستدام. كما شدد على أن هذه الفعالية تهدف إلى نشر الوعي المالي، وتشجيع الادخار والاستثمار، وتعزيز الشمول المالي، مع التركيز على الفئات المهمشة لضمان وصول الخدمات المالية للجميع.
مؤكداً أن البنك المركزي اليمني سيظل ملتزماً بدعم جهود نشر الوعي المالي، وتمكين افراد المجتمع عمومًا والمستهلك المالي على وجه الخصوص من إدراك وفهم كل حقوقه وواجباته في التعامل مع متطلبات النشاط المصرفي المالي المتطور دومًا.
من جانبه، أكد الأمين العام لمحافظة عدن، بدر معاون، أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على التحديات الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك الأزمة المالية وتدهور العملة الوطنية وارتفاع تكاليف المعيشة. مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول ذات الاقتصادات الناجحة، داعيًا الحكومة والقيادة السياسية إلى تبني إصلاحات مالية واقتصادية عاجلة لوقف تدهور العملة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
بدوره، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية، أكرم محمود، أن تنظيم الفعالية في ظل الظروف الحالية يعكس إصرار اليمنيين على مواجهة التحديات الاقتصادية. واعتبر أن أسبوع المال العالمي يشكل فرصة لإعادة تقييم السياسات الاقتصادية، وتحفيز الابتكار في القطاع المالي، خاصة من خلال تعزيز فهم التقنيات المالية الحديثة، مثل التمويل الرقمي والمستدام.
واستعرض محمود أبرز الفعاليات التي ستقام خلال الأسبوع، والتي تشمل ندوات، ورش عمل، وجلسات نقاشية تجمع بين الخبراء المحليين والدوليين، مما يتيح تبادل الأفكار والخبرات واستكشاف فرص تطوير القطاع المالي في اليمن.
وخلال حفل التدشين، ألقى الدكتور محمد أبو شداد كلمة ممثلي البنوك، حيث أكد أهمية التنسيق المشترك بين المؤسسات المالية والمصرفية لتعزيز الشمول المالي، وزيادة الوعي بأهمية الإدارة الحكيمة للأموال، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ويعزز الثقافة المصرفية.
كما تضمن التدشين مداخلة عبر تقنية الزوم من الدكتور محمد أبو نار من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، تناول فيها دور المؤسسات المالية في تعزيز الوعي المالي في بيئة رقمية متغيرة.
و شهد الحفل استعراض تقرير حول أسبوع المال العالمي 2024، الذي شاركت فيه أكثر من 30 مؤسسة مالية، بالإضافة إلى تقديم عرض تعريفي حول أهداف الفعالية لهذا العام 2025، وفيديو توعوي حول مخاطر غسيل الأموال.
حضر الفعالية الأستاذ منصور راجح، وكيل قطاع الرقابة على البنوك بالبنك المركزي، وعدد من وكلاء محافظة عدن، ورئيس جامعة عدن، ورؤساء البنوك والقطاعات المصرفية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن المالي والمصرفي.