قال اللواء طيار هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن المصريين لم ينكسروا بعد حرب 1967 رغم الهزيمة، موضحًا: «أثناء الحرب، ورغم تدمير الطائرات والممرات اشتبك طيارون مصريون مع طائرات العدو وأسقطوا عددا ليس كبيرا من الطائرات».
وأضاف الحلبي، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» ، اليوم الخميس، على القناة الأولى والفضائية المصرية: «بداية النصر كانت في عدم انكسار المصريين مدنيين أو عسكريين، وكانت مرحلة الإعداد مشتركة بين القوات المسلحة وكل المصريين، حيث جرى بناء الدشم في المطارات والقواعد الجوية وتم بناء ممرات جديدة لاستيعاب أعداد كبيرة من الطائرات وكل ذلك شاركت فيه شركات مدنية، وعند حدوث استهداف في هذه الفترة كان يستشهد مدنيين مع العسكريين».

وتابع، أن مصر خاضت حرب الاستنزاف أثناء الإعداد، وبعد هذا الإعداد الضخم جرى وضع خطة محترفة ما زالت تُدرس في الأكاديميات والمعاهد العسكرية الغربية بأنها الحالة المثالية لقوات مسلحة أقل إمكانيات حققت أهدافا على قوات مسلحة أعلى منها في الإمكانيات وهي إسرائيل، مثلا، كان لدى إسرائيل طائرات الجيل الثالث مثل الفانتوم التي تحتوي على صواريخ رادارية وبها إمكانيات تكنولوجية عالية جدا –آنذاك- بينما كانت مصر تمتلك طائرات من الجيلين الأول والثاني. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب 1967 القوات المسلحة حرب الاستنزاف

إقرأ أيضاً:

بعد واقعة الهبوط وسط العاصفة.. مختص لـ "اليوم": الطيار السعودي من الأفضل عالميًا

لم يكن الهبوط الاضطراري الإعجازي، الذي نفذه الطيارة السعودي محمد آل شيبان في مطار جاتويك بمدينة لندن أثناء هبوب العاصفة "بيرت"، وليد الصدفة؛ إنما نتاج تدريب متقن يخضع له الطيارون السعوديون.
ورغم أن الطقس المضطرب يمثل أحد العوامل المؤثرة في قطاع الطيران، كونه من أهم التحديات التي تواجه الطيارين خلال رحلاتهم، لكن الطيار السعودي قادر على خوض الصعاب والخروج منه بأمان.
وتبقى كفاءة الطيار العنصر الحاسم في التعامل مع هذه التحديات، رغم التطور التكنولوجي الكبير الذي شهده الطيران.
في هذا السياق، أكد عضو لجنة المخاطر والسلامة بمجلس إدارة السعودية، كابتن سعد الشهري في حديثه لـ "اليوم"، أن الأحوال الجوية العنيفة تمثل إحدى أكبر التحديات التي تواجه الطيار أثناء أداء عمله.
وأوضح أن هذه الظروف تشمل العواصف الرعدية، والأمطار، والثلوج، والرياح الشديدة، والضباب، والغبار، وكل ما يمكن أن يحجب الرؤية الأفقية أو يقلص مسافتها أو يصعّب حركة الطائرة على المدرج أو ممرات المطار مثل الصقيع والماء المتجمد.عضو لجنة المخاطر والسلامة بمجلس إدارة السعودية كابتن سعد الشهريكابتن سعد الشهري
أحوال الطقس عامل مهم للطيران
وأشار "الشهري" إلى أن جميع الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بسلامة الطيران تولي هذه الأحوال الجوية أعلى درجات الاهتمام، حيث يتم مراقبة حدوثها وتتبع مساراتها.
وأضاف أنه يتم فرض العديد من الأنظمة الملزمة التي تحدد للمطارات وشركات الطيران كيفية التعامل معها، وتوضح الأجواء التي يسمح بالطيران فيها والأخرى التي يمنع فيها، بالإضافة إلى الحالات التي تستوجب إيقاف حركة المطارات تمامًا.
تطوير معدات الطيران والتدريب
وقال "الشهري" إن الشركات المصنعة للطائرات تولي أهمية كبيرة لتطوير المعدات والأجهزة الإلكترونية الضرورية لغرف القيادة، والتي تساعد الطيارين على التحليق في مختلف الأحوال الجوية، ومع ذلك، فإن القوانين تفرض على الطيارين تفادي أي حالة جوية تصل إلى مرحلة قد تشكل خطرًا على سلامة الطائرة وركابها.
وأكد أن شركات الطيران تعمل على تدريب طياريها بشكل مكثف للتعامل مع مختلف الأحوال الجوية، بما يؤهلهم للتعامل مع كل ظاهرة جوية بفهم عميق لخصائصها والإلمام بالمهارات والوسائل اللازمة للتعامل معها، ومعرفة الحد الذي يجب فيه على الطيار الابتعاد بطائرته عن منطقة حدوث أي ظاهرة خطرة.
وأوضح أن هذا التدريب يتم بإشراف مدربين مهرة وبواسطة أجهزة محاكاة متطورة يمكن من خلالها تمثيل أي حالة جوية بدقة عالية، مما يمنح الطيار فرصة للتدرب على مواجهة تلك الحالة بشكل واقعي. وأضاف أن هذه الأجهزة تتيح للطيار اكتساب صورة حقيقية لما قد يواجهه أثناء الطيران، مما يعزز ثقته بنفسه ويكسبه المهارات اللازمة للتعامل مع كل حالة جوية بما يستدعيه الموقف.
ظواهر جوية تحت السيطرة
وأشار "الشهري" إلى أن هذه الجهود جعلت الظواهر الجوية الصعبة تحت سيطرة الطيار إلى حد كبير، حيث أصبح بإمكانه التنبؤ بحدوثها والتعامل معها في كل رحلة جوية يقوم بها. وأكد أن التعامل مع هذه الظواهر الجوية بات أمراً يسيراً ضمن حدود تدريب الطيار ومقدراته الفنية.
وفيما يتعلق بالمهارات الشخصية، أضاف الشهري أن مهارات الطيار الفردية تلعب دوراً هاماً في أداء عمله، مؤكداً أن أي طيار لا يُمنح رخصة الطيران إلا بعد إثبات كفاءته وقدرته على التعامل مع جميع الحالات الجوية المتوقعة.
وتطرق الشهري إلى أحد المقاطع المصورة التي أظهرت أداءً مميزاً لطيار سعودي أثناء هبوطه بطائرة وسط رياح جانبية شديدة، مشيراً إلى أن هذا المقطع يعكس كفاءة الطيار السعودي ومهنيته العالية في تنفيذ ما تم تدريبه عليه.
الطيار السعودي ضمن الأفضل عالميًا
وختم الشهري حديثه قائلاً: "من خلال خبرتي الشخصية كمدرب ومختبر طيارين، قمت بتدريب واختبار طيارين من مختلف الجنسيات على مدى سنوات عديدة، وقد ثبت لي أن الطيار السعودي يتمتع بمهارات فردية متميزة تجعله ضمن الأفضل عالمياً في مجال الطيران".
وكان المواطن السعودي الكابتن طيار محمد آل شيبان نجح في الهبوط بطائرته بسلام في مطار العاصمة البريطانية لندن، وسط ظروف جوية عصيبة جراء عاصفة "بيرت" التي ضربت البلاد.

وأظهر الكابتن آل شيبان مهارة فائقة في تنفيذ ما يُعرف بـ"الهبوط الصعب"، وهو إجراءٌ يُلجأ إليه في حالات الطوارئ كالعواصف الشديدة، حيث تُصبح الرؤية محدودة وتزداد صعوبة اتخاذ القرار.

أخبار متعلقة رضا المستفيدين بالشرقية يستعرض تجربة ”الإمارة“ في تطوير الخدمات الحكوميةالدفاع المدني يرفع الإنذار الأحمر من أمطار غزيرة بعدة مناطق

ولفت هذا الإنجاز أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بشجاعة الكابتن آل شيبان ومهارته العالية في التعامل مع الموقف الصعب، مؤكدين أنه مثّل وطنه خير تمثيل.

مقالات مشابهة

  • موقع روسي: الشرق الأوسط بدون حاملات طائرات أمريكية بفضل قوات صنعاء
  • عن اجتماع مجلس الوزراء غداً.. هذا ما كشفه الحلبي!
  • بعد قرار الحلبي.. بيان عاجل لرئاسة الجامعة اللبنانية
  • طائرات مجهولة تُحلق فوق قواعد أمريكية في بريطانيا.. ما القصة؟
  • وفد من القوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة على متن حاملة طائرات أمريكية في عرض ساحل الحسيمة
  • وفاة علي نجاب الطيار العسكري المغربي الذي أسرته البوليساريو 25 سنة
  • بعد واقعة الهبوط وسط العاصفة.. مختص لـ "اليوم": الطيار السعودي من الأفضل عالميًا
  • إيلون ماسك: طائرات «إف- 35» فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
  • بيان من الحلبي عن تمديد فترة التسجيل وآلية التعليم.. هذا ما جاء فيه
  • ضمن مبادرة بداية.. تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية لبناء قدرات العاملين بديوان محافظة أسوان