تعقد أذربيجان وأرمينيا مباحثات سلام بوساطة روسية في ناغورني قره باغ الخميس، وذلك بعدما أعلنت باكو انتصارها في عملية عسكرية سريعة شنّتها في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود، بينما جددت تركيا دعمها لجارتها الأذرية.

ويلتقي الطرفان في مدينة "يفلاخ" على مسافة أكثر من 200 كيلومتر غرب العاصمة باكو، تزامنا مع انعقاد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة دعت إليها فرنسا للبحث في أزمة الإقليم.



وقالت الرئاسة في أذربيجان اليوم الخميس إن وفدا أرمنيا وصل إلى بلدة "يفلاخ" لإجراء محادثات مع باكو.


وكانت أذربيجان قد قالت الأربعاء إنها أوقفت عملياتها العسكرية في منطقة ناجورنو قرة باغ بعد أن أسفر نجاحها في ساحة القتال عن "إجبار القوات الأرمينية (الانفصالية) على الموافقة على وقف لإطلاق النار يشمل إعادة السيطرة الكاملة إلى باكو على المنطقة".

وأكد الكرملين الأربعاء أن قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في قره باغ منذ العام 2020، ستتولى دور الوساطة في مباحثات السلام.

وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أمله في أن تتيح المباحثات "التوصل إلى خفض التصعيد... ونقل هذه المشكلة الى مسار سلمي".

وأجرت باكو ويريفان مباحثات سلام بوساطة غربية حققت بعض التقدم نحو إعداد نص سلام دون التوصل لاتفاق ناجز، ووافقت أرمنيا على الاعتراف بقره باغ كجزء من أذربيجان، لكنها طالبت بآليات دولية لحماية حقوق السكان.

وبعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في قره باغ واتهام أذربيجان الانفصاليين بالمسؤولية عن هذه "الأعمال الإرهابية"، أطلقت باكو عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب".

وأكد الرئيس علييف أن بلاده "أعادت بسط سيادتها" على قره باغ، مؤكدا "تدمير معظم قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري".


يذكر أن المعارك أثارت خشية من تفاقم الأزمة الانسانية في الإقليم، والتي تتهم يريفان باكو بالتسبب بها منذ فترة نتيجة إغلاق ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين أرمينيا وقره باغ.

بدوره، جدد الرئيس التركي طيب رجب إردوغان، تأكيد دعمه الكامل لباكو في اتصال هاتفي بنظيره الأذربيجاني، وقالت الرئاسة التركية: إنه "في بيان اطلع الرئيس أردوغان من السيد علييف على الوضع الراهن للعملية التي أطلقتها أذربيجان، أعرب الرئيس عن دعم تركيا الكامل لأذربيجان".

بينما أعرب البيت الأبيض عن قلقه من تفاقم الوضع الإنساني في الإقليم، بينما حضت أطراف أوروبية أذربيجان على ضمان حقوق الأرمن في قره باغ.

وأثار الانتصار الأذربيجاني مخاوف من نزوح جماعي للسكان المقدر عددهم بـ120 ألف نسمة.

 وقال أمين المظالم لشؤون حقوق الانسان في المنطقة غيغام ستيبانيان إنه "تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من مناطق إقامتهم الأصلية" نحو أنحاء أخرى فيه، مشيرا الى افتقادهم "التغذية الملائمة والأدوية ومواد النظافة الأساسية".

وأكد ستيبانيان أن العملية العسكرية أدت الى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 400 آخرين، مشيرا الى وجود عشرة مدنيين على الأقل بين القتلى، خمسة منهم من الأطفال.

ويشمل الاتفاق انسحاب الوحدات العسكرية المتبقية للقوات الأرمنية وحل التشكيلات المسلحة ونزع سلاحها، وأنه ستتم في مباحثات الخميس "مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني قره باغ".

وبعدما أكدت قوات حفظ السلام الروسية عدم تسجيل أي خرق لوقف النار، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إنّ "وحدات الجيش الأذربيجاني أطلقت نيران أسلحة خفيفة على المواقع القتالية الأرمينية بالقرب من سوتك".

وكانت باكو اشترطت منذ بداية عمليتها استسلام الانفصاليين وتسليم أسلحتهم لإنهاء النزاع الطويل في الإقليم.

وأعادت هذه الأحداث تحريك الانتقادات الداخلية في وجه رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، محملة إياه مسؤولية الهزيمة العسكرية خلال حرب خريف 2020 في قره باغ. 

وتجمع متظاهرون الأربعاء خارج مقر رئيس الوزراء واتهموا الحكومة بالتخلي عن الأرمن الذين يشكلون غالبية سكان الإقليم، ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة، مطالبين برحيل باشينيان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مباحثات سلام ناغورني قره باغ تركيا أرمينيا تركيا أرمينيا اذربيجان مباحثات سلام ناغورني قره باغ تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الإقلیم فی قره باغ

إقرأ أيضاً:

حركة كردية معارضة: أموال الإقليم تذهب إلى جيوب قيادات حزب بارزاني

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 2:17 م بغدد/ شبكة أخبار العراق- اكد عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، الاحد، ان الإقليم مازال يدار من قبل حكومة غير شرعية تتلاعب بالقوانين بعيدا عن إرادة الشعب، لافتا الى ان الإيرادات في الإقليم لاتصل الى شعب كردستان ولا تسلم الى الحكومة الاتحادية باعتبارها الجهة المسؤولة عن استلامها. وقال حسن في حديث صحفي، ان “إقليم كردستان يدار من قبل حكومة غير شرعية ولم ينتخبها الشعب، حيث تسيطر على موارده ومنافذه الحدودية وتتمتع بثرواته بعيدا عن الشعب”.وأضاف ان “الحكومة في الإقليم فرضت نفسها على الشعب وتتصرف بكل حرية واريحية وتصدر قرارات وتتلاعب بالقوانين ولاتحترم اي مبادئ تحتم عليها الالتزام بالقانون والدستور، وخصوصا تجاه شعب الإقليم”.وبين ان “الأموال والعائدات المستحصلة في المنافذ الحدودية وكذلك النفطية يجب ان تسلم الى الحكومة الاتحادية وفقا للدستور، الا ان مايجري حاليا في الإقليم هو ضياع للإيرادات حيث لايعلم احد اين تذهب هذه الاموال بسبب انعدام الشفافية”.

مقالات مشابهة

  • الدوحة تستعد لجولة مباحثات مكثفة بشأن ثاني مراحل اتفاق غزة
  • مواطن يفضح تعثر مشاريع ملكية بالدريوش أمام عامل الإقليم
  • حركة كردية معارضة: أموال الإقليم تذهب إلى جيوب قيادات حزب بارزاني
  • باحث كردي:الإقليم يستفيد من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن
  • تدخل تركي سعودي بعد فشل الجولاني في استعادة الساحل السوري
  • مباحثات في القاهرة لمناقشة مخرجات خطة إعادة إعمار غزة
  • روبيو: الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب الاوكرانية في أقرب وقت ممكن
  • وفد حركة حماس يصل القاهرة لإجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • "المصريين": كلمة الرئيس في الأكاديمية العسكرية أكدت ثبات موقف مصر من القضية الفلسطينية
  • وزيرا خارجية المغرب وسوريا يجريان مباحثات في السعودية