احتفلت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالأسبوع العالمي للرياضة الجامعية، ونظمت بهذه المناسبة سلسلة من الأنشطة الرياضية الممتعة والمميزة في مختلف أنحاء حرمها الجامعي، ما يعكس التزامها بالرياضة للجميع، وتعزيز المزيد من التعاون الدولي في هذا الخصوص.
وشكل الأسبوع فرصة لمجتمع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بأكمله للمشاركة على مدى خمسة أيام في مجموعة متنوعة من الألعاب الجماعية والتمارين البدنية، الأمر الذي ساهم في تسليط الضوء على التأثير الهام للنشاط البدني في تحقيق نمط حياة صحي.


وينظم الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية الأسبوع الذي تحتفل به أيضا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، علما بأن الاتحاد قدم للجامعة العام الماضي الجائزة البلاتينية كأفضل حرم جامعي صحي.
وحول هذه المبادرة، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن الأسبوع العالمي للرياضة الجامعية هو أكثر من مجرد احتفال بالألعاب الرياضية، مشيرا إلى أن الجامعة تقدم الرياضة كمنصة لطلابها للالتقاء والتفاعل والتطور، كونها جزءا من كل ثقافة، وأداة قوية تعزز التعاون والإيجابية والأداء والعمل ضمن فريق.
وأكد أن التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالصحة والعافية والمشاركة المجتمعية، هو أحد أبرز أسباب فوزها بجائزة الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية كأفضل حرم جامعي صحي، لافتا إلى أنها تواصل الآن تعزيز الرياضة في إطار التجربة الأكاديمية، لتشجع الأجيال القادمة على اعتماد أسلوب حياة ناشط وصحي، وهو ما يميز الجامعة في الوسط التعليمي في قطر.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن النجاح الباهر الذي حققه الأسبوع العالمي للرياضة الجامعية الذي نظمته الجامعة العام الماضي، ساهم في وضع برنامج أكثر تميزا لهذا العام، حيث احتل أولمبياد المرح مركز الصدارة في قلوب الجماهير الجامعية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: اليونسكو

إقرأ أيضاً:

رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟

 

يمثل شهر رمضان فرصة ذهبية لمراجعة أساليب إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين العبادات والعمل والراحة، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بات يشكل تحديًا كبيرًا أمام الصائمين، ما يؤثر على إنتاجيتهم وجودة حياتهم الاجتماعية. ومع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية، يقضي العديد من الصائمين ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لمتابعة المحتوى الترفيهي أو الأخبار أو التفاعل مع المنشورات المختلفة.

الإدمان الرقمي

يشير تقرير عالمي لرصد التعليم صادر عن منظمة اليونسكو إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الترفيهي يزيد من تشتت العقل وعدم التركيز على المهام اليومية بنسبة تتراوح بين 20 و40 بالمئة. وهذا الأمر ينعكس سلبًا على القدرة على إنجاز الأعمال بفاعلية، خاصة في رمضان حيث يكون الصائم بحاجة إلى التركيز على أداء العبادات والعمل بكفاءة. ويرى متخصصون أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤدي إلى تقليل التركيز على العبادات الضرورية، فضلاً عن خلق نوع من الإدمان الرقمي الذي يستهلك الوقت دون تحقيق فائدة حقيقية.

ضعف التخطيط وضغط المهام

بحسب الخبراء، فإن غياب التخطيط الجيد وعدم وضع إطار زمني محدد لإنجاز المهام من المشكلات التي تؤثر على إدارة الوقت خلال الشهر الفضيل. فالكثير من الأشخاص يؤجلون الأعمال إلى أوقات متأخرة، مما يؤدي إلى تكدسها، وبالتالي الشعور بالتوتر والإرهاق. مؤكدين على أهمية وضع جدول زمني متوازن يضمن تحقيق الأهداف اليومية دون تأخير أو إجهاد.

رمضان.. فرصة لإعادة ترتيب الأولويات

لطالما اعتنى الإسلام باستثمار الوقت، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة مثل الليل والفجر والضحى والعصر، كما حثت السنة النبوية على استغلال الأوقات، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». ونظرًا لأن أيام الشهر الفضيل وساعاته ثمينة، فإن استغلال الوقت بحكمة يساعد الصائم على تحقيق التوازن بين العبادات والعمل.

ويؤكد متخصصون أن رمضان جاء ليغير أنماط الحياة المعتادة للناس ويجعلهم أكثر انضباطًا وتنظيمًا. فالآيات القرآنية تحدد توقيت الامتناع عن الطعام والشراب، وهذا يحمل في طياته معنى الانضباط بنظام محكم. كما أن الصيام يدفع الإنسان إلى التفكير في الآخرين ومساعدة المحتاجين، مما يعزز العلاقات الاجتماعية والروحية.

وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية

أشار تقرير لمجلة البحوث العلمية في الفيزياء والحاسوب إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تراجع القدرة على إدارة الوقت بكفاءة، مما يؤثر على الإنتاجية اليومية. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول على تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، يكونون أكثر عرضة لتأجيل المهام الضرورية، فضلاً عن معاناتهم من التشتت الذهني وضعف تحديد الأولويات.

ومن أبرز الآثار السلبية أيضًا، الانعزال الاجتماعي، حيث يؤدي الاعتماد المفرط على التكنولوجيا إلى تراجع التفاعل المباشر بين الأفراد، ما يعزز الشعور بالوحدة حتى في التجمعات العائلية. كما أن الاستخدام المستمر للألعاب الإلكترونية في رمضان يستنزف وقت الشباب والأطفال، مما يؤثر سلبًا على النوم والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.

إدارة الوقت بكفاءة خلال رمضان

يعد تحقيق التوازن خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًا يتطلب وعيًا بأهمية الوقت ووضع أولويات واضحة، مثل تحديد ساعات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل وقت اللعب الإلكتروني، والالتزام بجدول مهام يومي يساعد على تنظيم الوقت بكفاءة، إضافة إلى تعزيز اللقاءات العائلية المباشرة للحفاظ على الروابط الأسرية.

ويشير الخبراء إلى أن التخطيط المسبق يلعب دورًا فعالًا في ترتيب الأولويات وإنجازها، كما أن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهم في تحسين إدارتها وتقليل الشعور بالإرهاق. ويقترح السلايطة استراتيجية «تقسيم المهمات» التي تساعد في تحقيق تقدم ملموس وزيادة الدافعية.

كما يشددون على ضرورة تقليل التشتت أثناء العمل عبر تخصيص فترات زمنية محددة للتحقق من البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد في الحفاظ على التركيز وزيادة الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصيص فترات راحة منتظمة يساعد في تجديد الطاقة وتعزيز التركيز.

خاتمة

مع اقتراب شهر رمضان، يتوجب علينا إعادة تقييم طريقة استخدامنا للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على استثمار الوقت فيما يعود بالنفع علينا وعلى مجتمعنا. فالشهر الفضيل ليس فقط فرصة للتعبد، بل هو أيضًا مدرسة في ضبط النفس وإدارة الوقت وتحقيق التوازن في الحياة. وبينما يسعى الصائم إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر، فإن الابتعاد عن الإدمان الرقمي واستبداله بأنشطة أكثر فائدة يمكن أن يجعل رمضان تجربة روحية وإنسانية أكثر عمقًا وتأثيرًا

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يلتقي رئيس جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية لبحث سبل التعاون
  • رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟
  • لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ تناقش رفع كفاءة المدن الجامعية
  • تخصيص 47، 497 مترًا لإنشاء المدينة الجامعية بجامعة شرق بورسعيد
  • جامعة بني سويف تحتفل باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية
  • جامعة جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا في التصنيف الأكاديمي العالمي
  • جامعة قناة السويس تواصل تميزها عالميا في تصنيف سيماجو العالمي
  • قيادات جامعة حلوان تشارك طلاب المدينة الجامعية الإفطار احتفاءً بشهر رمضان
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك طلاب المدينة الجامعية مائدة الإفطار
  • دمياط تحتفل باليوم العالمي للرياضيات والمواهب