أوزين: في وقت الكوارث تصبح الدولة هي الفاعل الأساسي لهذا منعت قيادات وبرلمانيين من التوجه الى مناطق الزلزال
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إنه منع عددا من قياديي وبرلمانيي حزبه من التوجه إلى مناطق الزلزال في الحوز وتارودانت معتبرا أن الكارثة التي وقعت يجب أن تبقى بعيدة عن المزايدات السياسية. واعتبر أوزين في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الأربعاء بمقرها بسلا، ” في وقت النكبات والكوارث فإن الفاعل السياسي الأساسي يصبح هو الدولة وليس الأحزاب”، مضيفا “لا مجال للسياسة في الكوارث”.
وقال “تلقيت عدة اتصالات من برلمانيي الحزب يطلبون التوجه إلى مناطق الزلزال فقلت لهم ان الأفضل أن يساهم منتخبوا الحزب وقيادته محليا في المنطقة في جهود الإنقاذ وتقديم المساعدات أما إذا توجه عدد كبير من السياسيين إلى المنطقة فإنهم قد يعوقون حركة التنقل ولن تكون لهم فائدة” وقال أيضا “هل من الملائم أن يتوجه سياسي من الرباط إلى المنطقة لتقديم مساعدات واخذ صور مع الضحايا؟”.
لهذا قال إنه أصدر توجيها للحزب بعدم التوجه إلى هذه المناطق. وأضاف “في الساعات الأولى لوقوع الزلزال أصدر سيدنا أوامر للجيش للتدخل” معتبرا أنه بعد هذه التوجيهات يصبح الفاعل الحزبي جزءا من مبادرات الدولة”.
وأشار أوزين إلى أن أحد منتخبي الحزب من طنجة قاد قافلة تتكون من شاحنات كبيرة محملة بالمساعدات توجهت إلى 33دوارا دون أن يحتاج إلى الإعلان عن مبادراته التطوعية.
وكان ابو بكر الفقيه التطواني قال في كلمة تقديمية في اللقاء إنه مقابل مشاعر الحماس الوطني والتضامن الإنساني خلال الزلزال، فقد سلط زلزال الحوز الضوء على أوضاع المغاربة في القرى والجبال والمداشر البعيدة، وساءل هذا الوضع المخططات التنموية المتوجهة لمناطق المغرب العميق، كما أعاد إلى الواجهة موضوع العدالة المجالية والمغرب النافع وغير النافع، كما أعاد إلى الواجهة كذلك مسؤولية الفاعل السياسي والحزبي ومختلف الفاعلين الذين تعاقبوا على تدبير هذه الجماعات.
وتساءل كيف يعلق الحزب على أقوال البعض الذين يرون بأن الأحزاب السياسية المغربية هي الحاضر الغائب الأكبر في هذه المحنة؟
واستضافت مؤسسة الفقيه التطواني محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في لقاء مفتوح حول موضوع” التعبئة الوطنية في مواجهة آثار الزلزال “ وذلك مساء يوم الأربعاء 20 شتنبر، بمقر المؤسسة بسلا.
كلمات دلالية زلزال الحوز محمد أوزينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: زلزال الحوز
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.