معجزة بين أنقاض زلزال رهيب!
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شهدت المكسيك صباح يوم 19 سبتمبر عام 1985 زلزالا عنيفا يوصف بأنه من أكبر الكوارث الطبيعية من هذا النوع في تاريخ القارة الأمريكية، وقد تميز أيضا بملابسات حادث إنقاذ يعد "معجزة".
إقرأ المزيدذلك الزلزال العنيف الذي ضرب مكسيكو سيتي قبل 38 عاما، كان بقوة 8.
مركز الزلزال كان في المياه المكسيكية بالمحيط الهادئ، بالقرب من مصب نهر بالساس، على ساحل ولاية ميتشواكان، وكان مركزه الفرعي على عمق 15 كيلو مترا من سطح الأرض.
تركزت ضربة الزلزال الرئيسة على المناطق الوسطى والشمالية من مكسيكو سيتي، حيث يعيش الفقراء وتتمركز العديد من المؤسسات الصناعية، وهناك لم يتبق عمليا قائما أي مبنى بارتفاعات تتراوح بين 15 إلى 25 طابقا.
سبب ذلك يرجع إلى أن المهندسين وشركات البناء كانت تتلاعب بالمواصفات الفنية، ولم يتم اتخاذ إي تدابير أثناء بناء المباني العالية لمقاومة الهزات الأرضية، ولذلك دمر الزلزال بشكل تام 412 مبنى، فيما تضرر بشدة أكثر من 3000 بناية، وانهار برج تلفزيوني بارتفاع 100 متر، وقدرت الأضرار المادية بـ 8 مليارات دولار، وفقد ربع مليون شخص منازلهم، ونزح 900 ألف آخرين.
علاوة على ذلك زادت هزة ارتدادية حدثت ليلة 20 سبتمبر 1985 من شدة الكارثة، وانهارت أبنية كانت تزعزعت أركانها وتصدعت في اليوم السابق.
من شدة الزلزال وأثاره المدمرة أن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث، استمرت حتى أكتوبر 1985، فيما لم تكتمل عملية إزالة الركام إلا بعد عشر سنوات، وبقيت المعسكرات المؤقتة التي أقيمت لإيواء المتضررين قائمة حتى عام 2017.
معجزة تحت الأنقاض:
من بين المباني في مكسيكو سيتي التي سويت بالأرض، مستشفى بينيتو خواريز المحلي بما في ذلك جناح مخصص للولادة.
لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة، واصلت فرق الإنقاذ العمل لعدة أيام. فعلوا ذلك على الرغم من أن معظم المكسيكيين، كانوا وقتها قد فقدوا الأمل ولم يعودوا ينتظرون أي معجزة.
المعجزة في الوقت الضائع حدثت، وتم انتشال 16 طفلا لم يتجاوز عمر بعضهم 6 أيام، كانوا داخل حاضنات تحت الأنقاض، من دون أن يصاب أي منهم بأذى.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف زلازل كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
على أنقاض قصور الجنوب.. البيوت الجاهزة تتصدر
بشكل كبير جدًا ارتفع الطلب على البيوت الجاهزة منذ إعلان بدء الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وعودة الجنوبيين إلى قراهم المهدّمة التي تغيّرت معالمها بشكل كبير، في حين انمسحت أخرى عن الخارطة عقب أعمال التدمير والتفجيرات الواسعة والعنيفة التي شهدتها.
في هذا السياق أوضح أحد أصحاب مصانع البيوت الجاهزة لـ"لبنان24" أنّ الطلب على البيوت الجاهزة ارتفع بشكل كبير جدًا، ما أدى لضغط كبير على المصانع العاملة في لبنان.
وأشار إلى أنّ معظم التجار باتوا يعملون على استقدام بيوت مصنعة بشكل كامل من تركيا، على أن يتم تسليمها مباشرة إلى المواطنين.
وأكّد أنّ البيوت الجاهزة باتت الحل الامثل اليوم، حيث يعمد المواطنون المقتدرون الى شرائها، علمًا أنّ أصحاب الفيلات والقصور في الجنوب الذين بنوها على مدار السنوات باتوا هم أيضا يطلبون هذا النوع من المنازل.
ولفت إلى أنّ البيوت الجاهزة لم تعد تعتمد شكلا موحدًا، بل بات هناك منازل مكونة من طابقين، ولديها نفس تصميم المنازل المعاصرة التي تعتبر "فخمة" من حيث الشكل والمساحة، نظرا إلى تطور الصناعة في هذا المجال، وضمان حماية أكبر للساكنين.