ملتقى التأثير المدني: سرديتان وحلف موضوعي خارج التاريخ والاختبار الجيو - سياسي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عبر ملتقى التأثير المدني عن قناعته بأن هناك من يعتقد أن "بقدرته تطويع لبنان بالترهيب والترغيب". وأن من بينهم ممن "يتبنون سردية فائض القوة. وآخرون يلعنون سردية لبنان الرسالة". كاشفا إلى ان بين "السرديتين حلف موضوعي يقتات من أيديولوجيات مقفلة" ولم يدركوا بعد أن "ليس في لبنان أزمة نظام ولا أزمة عيش معا"، إنما "انقِضاض على السيادة، واستباحة لثقافة الدولة، وتعميم لشرعية الفساد اللامشروعة.
دون ملتقى التأثير المدني على حسابه الخاص على منصة "إكس" فكتب: "هي الجمهورية اللبنانية قيد الاستهداف الممنهج. قد يعتقد البعض أن قدرته على تطويعها بالترهيب والترغيب حتمي، وقد يذهب آخرون إلى مربع إعلان انتهاء صيغتها الميثاقية. الأولون يتبنون سردية فائض القوة. والآخرون يلعنون سردية لبنان الرسالة".
وأضاف الملتقى:"بين هاتين السرديتين حلف موضوعي يقتات من أيديولوجيات مقفلة، يغتال الحقائقِ والوقائع بإسم الحقيقة الواقعية. في المحصلة مشروع الشمولية خارج التاريخ، ومشروع التفتيت خارج الاختبار الجيو - سياسي".
وانتهى إلى القول:"ليس في لبنان أزمة نظام. ولا أزمة عيش معا. في لبنان انقضاض على السيادة، واستباحة لثقافة الدولة، وتعميم لشرعية الفساد اللامشروعة، فهل نستعيد بوصلة المواجهة؟"
وأرفق الملتقى مدونته بهاشتاغ #القضية_اللبنانية، ونشر إلى جانبها صورة مركبة تشير إلى الضوء في آخر النفق الأسود تحت عنوان "لبنان المدمر والنفق المضيء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان يُواجه أزمة مائيّة حادة: الأمطار تتأخر والمياه الجوفية تتراجع...
كتبت شانتال عاصي في" الديار": تأخر هطول الأمطار هذا العام في لبنان أثار قلقًا واسعًا على مختلف الأصعدة، سواء البيئية او الزراعية وحتى الاقتصادية، نظرًا لأهمية الأمطار في تأمين المياه وتوازن المنظومة البيئية. وبحسب الخبراء والمراقبين، فقد شهد الموسم الحالي نقصًا حادًا في كميات الأمطار مقارنةً بالسنوات السابقة، مما ينبئ بتبعات خطيرة قد تتفاقم في حال استمرار هذا الجفاف.
وفي هذا السياق، سبق أن أوضح الخبير البيئي كنج أن الأمطار التي شهدها لبنان هذا العام أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي. فعلى سبيل المثال، سجلت مدينة طرابلس العام الماضي معدل هطول بلغ 265 ملم، بينما لم يتجاوز هذا العام 135 ملم فقط، في حين أن المعدل العام يتراوح بين 190 و195 ملم. وأكد أن النصف الثاني من الشهر الجاري لا يحمل معه أي بشائر إيجابية، حيث قال: "الأمور لا تزال جافة، فكافة المنخفضات الجوية تقع في غرب المتوسط وليس في شرقه، أو حتى في وسط المتوسط، مما يعني أن لبنان لا يزال بعيداً عن هذه المنخفضات".
الأضرار البيئية الناتجة عن تأخر الأمطار
يُعد تأخر هطول الأمطار مصدر تهديد خطير للمنظومة البيئية في لبنان، حيث تعتمد معظم النباتات والغابات على المياه الشتوية لتستعيد حيويتها وتستمر في نموها بشكل طبيعي. ومع غياب كميات الأمطار الكافية، تتعرض التربة للجفاف تدريجيًا، مما يفقدها خصوبتها ويؤثر سلبًا على نمو النباتات والأشجار. هذا الجفاف لا يُقلل فقط من التنوع البيولوجي، بل يؤدي أيضًا إلى موت مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، الأمر الذي يُساهم في زيادة التصحر وتآكل
التربة بفعل الرياح والأمطار القليلة والمتأخرة. كما يُفاقم ذلك خطر اندلاع حرائق الغابات، التي شهدت في السنوات الأخيرة تكرارًا مُقلقًا في لبنان، بسبب الجفاف الطويل وارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغيرات المناخية العالمية.
ولا يقتصر التأثير على السطح فقط، بل ينعكس تأخر الأمطار بشكل مباشر على مصادر المياه الجوفية، إذ يعتمد تجدد هذه المصادر بشكل رئيسي على هطول الأمطار خلال فصل الشتاء. ومع انخفاض كميات الهطول، يتراجع منسوب المياه الجوفية، ما يؤدي إلى نقص ملحوظ في المياه الصالحة للاستخدام سواء للشرب أو للري. هذا الأمر يُشكل تحديًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق الريفية والجبلية التي تعتمد على الآبار الارتوازية كمصدر رئيسي للمياه. ويُسهم الجفاف أيضًا في تقليص تدفق الأنهار والينابيع، التي تُعد شريان الحياة للكثير من المناطق اللبنانية، مما يُزيد من حدة أزمة المياه في البلاد.