موقع النيلين:
2025-01-23@17:43:43 GMT

عادل عسوم: من علامات رضا الله ومحبته للعبد

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

عادل عسوم: من علامات رضا الله ومحبته للعبد


وجدت ستة أدلة مبثوثة في الكتاب والسنة تدل على رضا الله ومحبته للعبد، وبالطبع ليس الأمر على سبيل اليقين، فإن الله يحب ويرضى عن من يشاء من عباده.

1- الابتلاء:
إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فالابتلاء علامة من علامات رضا الله عن العبد، عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ (قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)، فالابتلاء يبتلى به الأحباب ليمحصهم، ويرفع درجاتهم، وليكونوا أسوة لغيرهم حتى يصبر غيرهم يتأسى بهم؛ ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل)، وفي رواية: (ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء،

ولهذا ابتلى الله الأنبياء عليهم السلام ببلايا عظيمة، منهم من قتل، ومنهم من أوذي، ومنهم من اشتد به المرض وطال كأيوب عليه السلام، ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم أوذي أذى كثيرًا في مكة والمدينة، ومع هذا صبر عليه الصلاة والسلام.

فالمقصود: أن الأذى يقع لأهل الإيمان والتقوى على حسب تقواهم وإيمانهم، فلا تجزع ولا تضعف إذا ابتلاك الله تعالى، بل احمده واشكره واصبر وادعوه واحتسب أجرك على الله.

2- محبة الناس:
حب الناس من علامات حب الله للعبد، في حديث لنبينا صلى الله عليه وآله وسلّم: (إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحبّ فلاناً فأحببه فيحبّه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحبّ فلانا فأحبّوه فيحبّه أهل السّماء ثم يوضع له القبول في الأرض)، وقد وجدت في السنة والسيرة بأن محبة الأطفال للمرء تشي بمحبة الله، اذ الأطفال مرفوع عنهم القلم ويحبون ويكرهون بفطرتهم والله أعلم.

3- التوفيق للطاعة:
إذا وفق الله تعالى العبد لطاعته ومن عليه واستعمله في الطاعة والعبادة فهي علامة من علامات رضا الله عنه، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “أجمع العارفون بالله أن التوفيق هو ألا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك”، ومما ما يخطئ فيه كثير من الناس ظنهم أن من رُزق مالًا أو منصبًا أو جاهًا أو غير ذلك من الأمور الدنيوية أنه قد وفق، والأمر ليس كذلك لأن الدنيا يعطيها الله تعالى من يحب ومن لا يحب، فمن أعظم وأعلى درجات التوفيق أن الله تعالى يحبب إليك طريق الإيمان وطريق الخير والصلاح وأمور التعبد لله سبحانه، ويكره إليك الكفر والفسوق والعصيان.

4- حسن الخاتمة:
إذا أحب الله عبدا وفقه إلى عمل صالح في آخر حياته حتى يلاقي الله عليه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيرا عسله) قالوا: (وما عسله يا رسول الله؟) قال: (يفتح الله له عملًا صالحًا بين يدي موته).

5- الأنس بذكر الله:
الأنس بذكر الله من علامات رضا الله عن العبد (أي ان تأنس بذكر الله وتجد نفسك مرتاحا عند سماع القرآن)، وكذلك تجد في نفسك حبا لأهل الدين والصلاح، لا أهل المناهج الرافضة لدين الله.

6- قبول النصح:
إذا كنت من الذين يقبلون النصح، فاعلم أنها علامة من علامات رضا الله عنك (أي أن لاتكون ممن تأخذك العزة بالاثم عندما يقال لك اتق الله).
وفقني الله وإياكم إلى رضاه ومحبته في الدنيا والآخرة.

عادل عسوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله الله تعالى

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: نشر الشائعات فعل شيطاني.. ويعد من الكبائر (فيديو)

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو كان على سبيل المزاح أو التندر، يُعد أمرًا محرمًا ومخالفًا للقيم الدينية والوطنية، مضيفا أن الشائعات هي اختراع شيطاني هدفه نشر الفتنة وإفساد المجتمع.

خطورة نشر الشائعات

وأوضح «الورداني»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء، أن الرجل قد يتكلم بكلمة لا يُلقي لها بالًا فتهوي به في النار سبعين خريفًا، كما أن الشائعات تمثل المعنى الحقيقي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا».

وأشار إلى أن الكذب، بما فيه نشر الشائعات، يُعد من الكبائر التي يجب على المسلم تجنبها، لما فيها من ضرر كبير على الفرد والمجتمع، خاصة إذا تعلق الأمر بالشأن العام، مضيفا أن الشائعات لا تقتصر أضرارها على المدى القريب فحسب، بل قد تُحدث أضرارًا جسيمة على المدى المتوسط أو البعيد.

نيران الشائعات

ودعا إلى تبني ثقافة «إطفاء نيران الشائعات»، موضحًا أن أهم طريقة لمواجهتها هي أن يجعل الشخص نفسه حاجزًا أمامها، وألا ينقلها أو يعيد نشرها بأي شكل من الأشكال.

وشدد على ضرورة التعاون على محاربة الشائعات قائلاً: «اطفئوا الشائعات يرحمكم الله، فإن الشائعات من فيح جهنم، وهي من أسلحة الشيطان التي يسعى بها لنشر الحزن والفساد في المجتمع».

مقالات مشابهة

  • دعاء بعد الظهر لقضاء الحاجة وتيسير الأمور.. احرص عليه الآن
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: نشر الشائعات فعل شيطاني.. ويعد من الكبائر (فيديو)
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • الله يعوض عليه
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • حكم الحلف بغير الله والترجي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
  • آفة المقارنات
  • شهيد القران رضوان الله عليه