البوابة نيوز:
2024-09-19@14:58:44 GMT

فقراء وتعساء أيضًا!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

في الدول النامية، البشر أنواع.. أناس يجب أن يُقال لهم: مِن أين لكم هذا؟

وأناس يُقال لهم: كثير عليكم هذا!..

وأناس يُقال لهم: قليل عليكم هذا..

وأناس لا يُقال لهم كثير أو قليل عليكم هذا.. لأن وجودهم في الأساس خطأ جسيم!.. 

البعض يُولد كل يوم.. والآخرون يموتون كل يوم.. أناس يعودون كل ليلة إلى قصورهم وآخرون إلى المقابر أو المنازل الضيقة!.

بمقياس المال.. يعيش بعض البشر كالحيوانات في حين تحيا بعض الحيوانات مُنعمة كالبشر، بمقاييس السلوك والتربية كلنا «مؤدبون» حتى نختلف وتظهر الألحان من جميع الأعضاء.

بنظرة ميكافيلي، نحن أصحاب مصلحة نتعاون لتحقيقها ثم نتشاجر لنتقاسمها، لا نجيد الفساد ولا العمل بـ«شرف».. الحقيقة نحن لا نُجيد شيء سوى الفهلوة «اخطف واجري». 

الثقافة والتعليم، هي العدالة الوحيدة في الدول النامية.. فكل فئات المجتمع تنتمي إلى العالم الثالث، حتى حينما يسافرون إلى أجزاء الكوكب المتقدم يعاملون درجة ثالثة، وقد يتطور الأمر لحالة هلع تجاه تلك الكائنات المكتظة «كروشهم» بالمال وينفقونها كالحيوانات أيضًا، فمن الصعب تفسير التَّصرُّفات غير السوية لأثرياء الدول المُتخلفة، فلا هم حيوانات غير عاقلة يجب أن يعاملوا برفق.. ولا هم بشر أسوياء يُمكن مُحاسبتهم على تصرفاتهم!.

التكوين المجتمعي في الدول النامية يُخالف العلم والدين والأعراف، هناك خلل واضح وصريح يمنع أية تفاعلات حقيقية.. هناك في تلك البلاد البعيدة المُتخلفة الطبقات واضحة.. هؤلاء أغنياء وسيبقون كذلك، وهؤلاء فقراء ولن يسمح لهم أحد بأن يكونوا غير ذلك. 

يقول أنيس منصور، رغم أن الفقراء أغلبية إلا أن نصيبهم في الحياة أقل من القليل، فرصهم في الحياة ضيقة، يتخبطون في الزحام والشوارع الضيقة، الأرزاق ضيقة أيضًا لكن الأفواه كثيرة.

هذا الشخص فقير، ابن فقير وأب فقير، يشعر بالعجز في أن يشتري أي شيءـ وجوه عابسة وابتسامة أقرب إلى الحزن منها إلى الفرح والسعادة.. أحذية تستعمرها الأتربة، منازل مجرد ممرات وصول بين قطع الأثاث المُتهالكة.

الفقراء لا يعرفون الخصوصية.. إذا تحدَّث أحدهم إلى نفسه ليشكوا لها قسوة الزمن، يسمعه كل سكان الحارة، لا فواصل، الجدران لها آذان وألسنة أيضًا، فكل الناس مع كل الناس، وكل واحد له لسان وهذا اللسان يُخبر الحارة بما سمع.

الفقراء لا يعرفون الشعر، ولا سكون الليل، هذا الضجيج الذي تسمعه قبل أذان الفجر، إنه لرجل «قرفان زهقان طهقان» يضرب زوجته، ليس لأنها أخطأت ولكن لأن الدنيا هي التي أبرحته ضربًا فأراد أن يتشارك معها السوء مثلما تواعدا في ليلة زفافهما ليس أكثر ولا أقل، والغريب أنه يضربها وهي تستعد لذلك كل يوم.. وأهل الحارة يسمعون ثم يتناوبون على ضرب زوجاتهم دون مبرر ودون سبب، فلا الرجال جبارين ولا النساء سيئات السمعة.. الكل حزين للمأساة، ولكن غالبًا ما تنتهي المُعاناة بابتسامة وعناق.. وقُبلة بعد أن تُزين خدَّها بالأحمر نتيجة الضرب المُبرح.. هم فقراء ولكن تعساء أيضًا، لا يعرفون الفارق بين الحياة والموت. 

الفقراء يركبون قطار الحياة ويتوقعون في أي وقت خروجه عن القضبان، لتتحول حياتهم البائسة إلى كارثة إنسانية أو مادية وكلاهما «مصيبة».. لحظاتهم السعيدة ليس أكثر من مرور سريع لعربة السبنسة على حقول مُزهرة في رحلة داخل الصحراء القاحلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجتمع الدول النامية ی قال لهم

إقرأ أيضاً:

أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية

أدعية متميزة لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية، تُعد الأدعية وسيلة قوية للتواصل مع الله، وطلب البركة والرحمة في مختلف جوانب الحياة. 

في الإسلام، يعتبر الدعاء عبادة عظيمة تعكس إيمان العبد واعتماده على الله في كل أمور حياته. 

الأدعية ليست فقط وسيلة لطلب العون في الأوقات الصعبة، بل هي أيضًا طريقة للتعبير عن الشكر والامتنان لله. 

تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية مجموعة من الأدعية المتميزة التي يمكن ترديدها يوميًا للحصول على البركة والرحمة، وكيفية استخدامها لتحسين حياتنا الروحية والدنيوية.

أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليوميةأدعية لطلب البركة في الحياة اليومية

1. **دعاء البركة في الرزق**:  
  - **"اللهم بارك لنا في رزقنا، وارزقنا الرضا والشكر، ووفقنا لعمل الخير والبر."**
  هذا الدعاء يطلب البركة في الرزق ويعزز من شعور الرضا والشكر، مما يساعد في تحسين التعامل مع النعم والإحساس بالبركة في الحياة.

2. **دعاء البركة في الوقت**:  
  - **"اللهم اجعل وقتنا مباركًا، وارزقنا الاستفادة من كل لحظة، ووفقنا لتحقيق أهدافنا بأيسر الطرق وأفضل النتائج."**
  هذا الدعاء يطلب من الله أن يبارك في الوقت ويعيننا على تحقيق الأهداف بنجاح، مما يساعد في تنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية.

3. **دعاء البركة في الصحة**:  
  - **"اللهم ارزقنا صحة جيدة وعافية دائمة، وبارك لنا في أوقات الراحة والعمل، واهدنا إلى طرق الحفاظ على صحتنا."**
  هذا الدعاء يطلب من الله الصحة والعافية، ويطلب أيضًا البركة في أوقات الراحة والعمل، مما يساعد في تعزيز الاهتمام بالصحة العامة.

دعاء السفر: طلب السلامة والبركة في الرحلة أدعية لطلب الرحمة والعون

1. **دعاء طلب الرحمة**:  
  - **"اللهم ارحمنا برحمتك، واغفر لنا ولعائلاتنا، وارزقنا السلام الداخلي والأمان."**
  هذا الدعاء يطلب الرحمة والغفران من الله، ويعزز من الإحساس بالأمان والسلام الداخلي.

2. **دعاء طلب العون في الأوقات الصعبة**:  
  - **"اللهم يا مفرج الهموم، ويا كاشف الغموم، فرج همي ويسر أمري، وامنحني القوة والصبر لتجاوز هذه المحنة."**
  هذا الدعاء يطلب من الله العون والتيسير في الأوقات الصعبة، ويعزز من الشعور بالقوة والصبر.

3. **دعاء لطلب الهداية والتوفيق**:  
  - **"اللهم اهدنا إلى طريق الصواب، ووفقنا لعمل الخير، وامددنا بالعلم النافع والعمل الصالح."**
  هذا الدعاء يطلب الهداية والتوفيق من الله، مما يساعد في تعزيز التوجه الصحيح وتحقيق الأهداف الصالحة.

أدعية للام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024 أدعية لطلب النجاح والتوفيق في الأمور الحياتية

1. **دعاء النجاح في العمل**:  
  - **"اللهم وفقني في عملي، وارزقني الإخلاص والبركة في كل ما أفعله، وبارك لي في جهدي وأجره."**
  هذا الدعاء يطلب من الله التوفيق والبركة في العمل، مما يساعد في تحقيق النجاح والإخلاص في الأداء.

2. **دعاء النجاح في الدراسة**:  
  - **"اللهم يا مدبر الأمور، ارزقني الفهم والصبر، ووفقني في دراستي، وامنحني النجاح في كل اختبار."**
  هذا الدعاء يطلب من الله التوفيق والنجاح في الدراسة، مما يساعد في تحسين الأداء الأكاديمي.

3. **دعاء لطلب الاستقرار الأسري**:  
  - **"اللهم اجعل بيتنا مصدرًا للسعادة والرحمة، وبارك لنا في علاقاتنا، وأعنا على بناء أسرة متماسكة ومحبّة."**


  هذا الدعاء يطلب الاستقرار والبركة في العلاقات الأسرية، مما يعزز من السعادة والرحمة داخل الأسرة.

دعاء السفر: طلب السلامة والبركة في الرحلة فضل الدعاء 
الأدعية المتميزة هي وسيلة فعالة للتواصل مع الله وطلب البركة والرحمة في حياتنا اليومية. من خلال ترديد هذه الأدعية بانتظام، يمكننا تعزيز الإيمان، الحصول على العون في الأوقات الصعبة، والشعور بالراحة والطمأنينة. إن الدعاء يعكس اعتمادنا على الله ويعزز من علاقتنا الروحية به، مما يساعد في تحسين جودة حياتنا وتعزيز السلام الداخلي.

مقالات مشابهة

  • بين الحياة والموت.. أنت حيّ بقدر ما تريد 
  • شنيب عن مهرجان فعاليات بنغازي: يدل على عودة الحياة إلى ليبيا من جديد وخاصة بنغازي
  • حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"
  • الحياة.. فرصة!
  • رئيس وزراء إيطاليا السابق يحذر: "أخشى أن نصبح فقراء وخاضعين للآخرين"
  • أثر الصبر على الحياة الشخصية والعملية
  • أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية
  • مصر.. خلاف يفضح طبيباً يتاجر بأعضاء الفقراء
  • النهج النبوي حارب الأنانية والرأسمالية التي يتغول فيها الأغنياء على حساب الفقراء
  • اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة !