البوابة نيوز:
2025-03-14@02:30:02 GMT

فقراء وتعساء أيضًا!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

في الدول النامية، البشر أنواع.. أناس يجب أن يُقال لهم: مِن أين لكم هذا؟

وأناس يُقال لهم: كثير عليكم هذا!..

وأناس يُقال لهم: قليل عليكم هذا..

وأناس لا يُقال لهم كثير أو قليل عليكم هذا.. لأن وجودهم في الأساس خطأ جسيم!.. 

البعض يُولد كل يوم.. والآخرون يموتون كل يوم.. أناس يعودون كل ليلة إلى قصورهم وآخرون إلى المقابر أو المنازل الضيقة!.

بمقياس المال.. يعيش بعض البشر كالحيوانات في حين تحيا بعض الحيوانات مُنعمة كالبشر، بمقاييس السلوك والتربية كلنا «مؤدبون» حتى نختلف وتظهر الألحان من جميع الأعضاء.

بنظرة ميكافيلي، نحن أصحاب مصلحة نتعاون لتحقيقها ثم نتشاجر لنتقاسمها، لا نجيد الفساد ولا العمل بـ«شرف».. الحقيقة نحن لا نُجيد شيء سوى الفهلوة «اخطف واجري». 

الثقافة والتعليم، هي العدالة الوحيدة في الدول النامية.. فكل فئات المجتمع تنتمي إلى العالم الثالث، حتى حينما يسافرون إلى أجزاء الكوكب المتقدم يعاملون درجة ثالثة، وقد يتطور الأمر لحالة هلع تجاه تلك الكائنات المكتظة «كروشهم» بالمال وينفقونها كالحيوانات أيضًا، فمن الصعب تفسير التَّصرُّفات غير السوية لأثرياء الدول المُتخلفة، فلا هم حيوانات غير عاقلة يجب أن يعاملوا برفق.. ولا هم بشر أسوياء يُمكن مُحاسبتهم على تصرفاتهم!.

التكوين المجتمعي في الدول النامية يُخالف العلم والدين والأعراف، هناك خلل واضح وصريح يمنع أية تفاعلات حقيقية.. هناك في تلك البلاد البعيدة المُتخلفة الطبقات واضحة.. هؤلاء أغنياء وسيبقون كذلك، وهؤلاء فقراء ولن يسمح لهم أحد بأن يكونوا غير ذلك. 

يقول أنيس منصور، رغم أن الفقراء أغلبية إلا أن نصيبهم في الحياة أقل من القليل، فرصهم في الحياة ضيقة، يتخبطون في الزحام والشوارع الضيقة، الأرزاق ضيقة أيضًا لكن الأفواه كثيرة.

هذا الشخص فقير، ابن فقير وأب فقير، يشعر بالعجز في أن يشتري أي شيءـ وجوه عابسة وابتسامة أقرب إلى الحزن منها إلى الفرح والسعادة.. أحذية تستعمرها الأتربة، منازل مجرد ممرات وصول بين قطع الأثاث المُتهالكة.

الفقراء لا يعرفون الخصوصية.. إذا تحدَّث أحدهم إلى نفسه ليشكوا لها قسوة الزمن، يسمعه كل سكان الحارة، لا فواصل، الجدران لها آذان وألسنة أيضًا، فكل الناس مع كل الناس، وكل واحد له لسان وهذا اللسان يُخبر الحارة بما سمع.

الفقراء لا يعرفون الشعر، ولا سكون الليل، هذا الضجيج الذي تسمعه قبل أذان الفجر، إنه لرجل «قرفان زهقان طهقان» يضرب زوجته، ليس لأنها أخطأت ولكن لأن الدنيا هي التي أبرحته ضربًا فأراد أن يتشارك معها السوء مثلما تواعدا في ليلة زفافهما ليس أكثر ولا أقل، والغريب أنه يضربها وهي تستعد لذلك كل يوم.. وأهل الحارة يسمعون ثم يتناوبون على ضرب زوجاتهم دون مبرر ودون سبب، فلا الرجال جبارين ولا النساء سيئات السمعة.. الكل حزين للمأساة، ولكن غالبًا ما تنتهي المُعاناة بابتسامة وعناق.. وقُبلة بعد أن تُزين خدَّها بالأحمر نتيجة الضرب المُبرح.. هم فقراء ولكن تعساء أيضًا، لا يعرفون الفارق بين الحياة والموت. 

الفقراء يركبون قطار الحياة ويتوقعون في أي وقت خروجه عن القضبان، لتتحول حياتهم البائسة إلى كارثة إنسانية أو مادية وكلاهما «مصيبة».. لحظاتهم السعيدة ليس أكثر من مرور سريع لعربة السبنسة على حقول مُزهرة في رحلة داخل الصحراء القاحلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجتمع الدول النامية ی قال لهم

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر الدخل المرتفع على مستويات التوتر والرضا عن الحياة؟

الولايات المتحدة – أجرى فريق من الباحثين في جامعة ييل دراسة جديدة تناولت العلاقة بين الدخل والرضا عن الحياة ومستويات التوتر، مع التركيز على الأفراد الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

وتهدف الدراسة إلى فهم تأثير الدخل على الصحة النفسية، وتحديدا على التوتر والرفاهية الشخصية.

وأظهرت النتائج أن زيادة الدخل قد تساهم في تحسين الرضا عن الحياة، لكنها قد تؤدي أيضا إلى زيادة مستويات التوتر.

وأوضح كارثيك أكيراجو، المعد الرئيسي للدراسة: “التوتر يعاني منه الجميع، حتى بين أولئك الذين يعتبرون أثرياء. الدراسات السابقة أشارت إلى أن التوتر له طابع مختلف عن المشاعر الإيجابية والسلبية الأخرى”.

وهدفت الدراسة إلى التحقيق في العلاقة بين الدخل والرضا عن الحياة والتوتر، مع التركيز على ما إذا كانت بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة تفسر جزئيا زيادة التوتر لدى الأفراد، لاسيما الذين يعملون في وظائف ذات رواتب عالية.

وجمعت الدراسة بيانات من استطلاع غالوب اليومي، الذي أجري بين عامي 2008 و2017، وشمل أكثر من 2.05 مليون بالغ في الولايات المتحدة. وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتمتعون بنمط حياة صحي، مثل تلبية احتياجاتهم الأساسية وممارسة الرياضة والتمتع بشبكة دعم اجتماعي جيدة، يتمتعون بزيادة في الرضا عن حياتهم. بينما لوحظ أن الأشخاص الذين يتجاوز دخلهم السنوي 63 ألف دولار أمريكي كانوا أكثر عرضة للتوتر.

وقال أكيراجو: “وجدنا أن الأفراد الذين يعيشون في ظروف صحية أفضل يشعرون بتوتر أقل في البداية مقارنة بمن لا يتمتعون بهذه الظروف. لكن مع زيادة دخلهم، يرتفع مستوى التوتر لديهم بشكل ملحوظ”.

وتشير نتائج الدراسة إلى أنه بمجرد أن يحصل الأفراد على دخل يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بحياة اجتماعية وصحية، فإن التوتر قد يعود للظهور مع زيادة الدخل عن مستوى معين. ويرتبط هذا عادة بالعوامل المرتبطة بالعمل، مثل زيادة المسؤوليات أو ضعف التوازن بين العمل والحياة.

وأضاف أكيراجو: “مقياس التوتر في دراستنا كان بسيطا جدا، إذ تركز على الإجابة بنعم أو لا، ما يحد من دقة تحديد شدة التوتر ومدة تأثيره”.

ويتطلع الباحثون إلى مواصلة الدراسات المستقبلية لفهم العلاقة بين الدخل والرفاهية بشكل أعمق، مع التركيز على مجموعة أوسع من العوامل المرتبطة بنمط الحياة. كما يأملون في توسيع نطاق الدراسة لتشمل مناطق جغرافية مختلفة، بما في ذلك خارج الولايات المتحدة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

Previous بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ! Related Posts ظنها مجرد صدفة جميلة.. غواص ينجو بأعجوبة من كائن سام في البحر الأحمر منوعات 12 مارس، 2025 فتى هندي يدخل موسوعة غينيس بسبب كثافة شعر وجهه منوعات 12 مارس، 2025 أحدث المقالات كيف يؤثر الدخل المرتفع على مستويات التوتر والرضا عن الحياة؟ بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ! تحديد مصدر نبضات راديوية تصل إلى الأرض كل ساعتين في روسيا FAW تطرح سيارة كهربائية مدعومة بالذكاء الاصطناعي مستشعر داخل الكرة يكشف حقيقة “ركلة الترجيح الغريبة” في لقاء ريال مدريد وأتلتيكو

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • جدل حركة الحياة والتاريخ
  • لهيب بدل الإيجار يكوي فقراء العراق والحلول هامشية
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
  • عبد المحسن سلامة: لن يتم إحالة أي صحفي على قيد الحياة للمعاش النقابي
  • كيف يؤثر الدخل المرتفع على مستويات التوتر والرضا عن الحياة؟
  • الزكاة تدشن توزع 3 آلاف سلة غذائية للأسر الفقيرة في القريشية
  • المفتي: العالم في حاجة لمساعدة الفقراء ومساندة الدول الضعيفة
  • المفتي: العالم يحتاج إلى مساعدة الفقراء ومساندة الدول الضعيفة بدلا من الحروب
  • دعوة إماراتية لإدماج ذوي الإعاقة في جوانب الحياة
  • السلات الغذائية برمضان في بغداد .. سباق الخير لإغاثة الفقراء (صور)