البنتاجون يُحذر من أي حصار صيني لتايوان: "مخاطرة كبيرة"
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذر مسؤولون كبار في البنتاجون أمام الكونجرس من أي حصار صيني على جزيرة تايوان الديمقراطية، وأكدوا أن تلك الخطوة ستكون بمثابة "مخاطرة كبيرة" بالنسبة لبكّين، ومن المرجح أن تفشل، في حين أن الغزو العسكري سيكون صعبًا للغاية.
وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي إيلي راتنر إن حصار تايوان سيمثّل "مخاطرة كبيرة لجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف راتنر أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب "من المرجّح أن يفشل (الحصار)، وسيكون هناك خطر كبير بالتصعيد بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية إذ سيتعيّن عليها التفكير في مسألة إن كانت مستعدة للبدء في نهاية المطاف بمهاجمة السفن التجارية".
واعتبر راتنر أن "الحصار سيكون مدمراً للمجتمع الدولي، ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل قوي وواسع النطاق منه (..) الأمر الذي تحاول بكين أن تتجنبه في الغالب".
من جانبه، قال نائب مدير هيئة الأركان المشتركة جوزيف ماكغي "إنه خيار، لكنه على الأرجح لن يكون عسكرياً (..) الحديث عن الحصار أسهل بكثير من تنفيذه فعلياً".
وأشار إلى طبيعة التضاريس الجبلية للجزيرة وممرها المائي الذي يفصلها عن البر الرئيسي للصين. وقال "لا يوجد إطلاقا لما هو سهل في ما يتعلّق بغزو الجيش الصيني لتايوان".
وأضاف "سيتحتّم عليهم حشد عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات على الساحل الشرقي، وستكون هذه إشارة واضحة"، مضيفاً إلى أن أي عمليات بحرية وجوية مشتركة ستكون "معقدة للغاية".
وأقامت الصين عرضاً عسكرياً ضخماً الاثنين بعد أن أرسلت بكين أكثر من مئة طائرة حربية خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة حول الجزيرة، ما دفع تايبيه إلى إدانة "الإجراءات الأحادية المدمرة".
وحذرت الثلاثاء نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ميرا ريسنيك من أن إغلاق المؤسسات الحكومية الأميركية قد يؤثر على مبيعات الأسلحة الأجنبية وتراخيصها لحلفائها، بما في ذلك تايوان.
وقالت "هذا شيء نودّ تجنّبه".
وتأتي تصريحاتها قبل نحو أقل من اسبوعين من إغلاق محتمل للمؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواجه المشرعون صعوبة في الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأجل، الأمر الذي قد يكون له تداعيات على المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تايوان البنتاجون الصين حصار صيني أمريكا
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في البنتاجون الآن؟.. تسريب جديد قد يطيح بـ وزير الدفاع الأمريكي
بيت هيجسيث.. تشهد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حالياً حالة من الاضطراب والفوضى بعد تسريب جديد قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث.
وسط هذه الفوضى، تشير التقارير إلى أن التسريب قد يكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مما يزيد من الضغط على «هيجسيث» ويهدد مستقبله في منصبه.
تسريب جديد يتسبب في انتشار الفوضى داخل أروقة البنتاجونالتسريب الأخير يتعلق بمشاركة وزير الدفاع «بيت هيجسيث» معلومات حساسة تتعلق بالضربات العسكرية التي تستعد الولايات المتحدة لتنفيذها في اليمن ضد الحوثيين، عبر تطبيق المراسلة المشفرة «سيجنال»، حيث كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن «هيجسيث» قد أرسل تفاصيلا دقيقة حول الغارات العسكرية المرتقبة إلى مجموعة من المقربين منه، بما في ذلك زوجته، شقيقه، ومحاميه، وهو ما يعد انتهاكًا واضحًا للبروتوكولات الأمنية الأمريكية.
في حين أن تسريب المعلومات عبر تطبيق «سيجنال» يمثل خرقًا للأمن القومي، إلا أن المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، نفى صحة التقارير التي أفادت بأن الوزير قد نشر محادثات سرية عبر التطبيق، واصفًا ما نشرته الصحيفة بأنها «أخبار كاذبة».
ما زال التسريب يشكل قلقا كبيرا داخل أروقة البنتاجون، خصوصًا في ظل الاتهامات المتزايدة بالفساد والفوضى التي تسود الوزارة تحت إدارة هيجسيث. وفي مقال نُشر مؤخرًا في مجلة «بوليتيكو»، انتقد جون أوليوت، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، هيجسيث بشدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تمر بأزمة حادة تحت قيادته. أوليوت، الذي استقال الأسبوع الماضي، اتهم وزارة الدفاع بالتخبط وافتقاد القيادة الفعالة، مما جعلها تصبح مصدر إلهاء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تسريحات واسعة في البنتاجونالتسريب الأخير ليس الحادث الأول الذي يشعل نار الاضطرابات في البنتاجون. في الأسابيع الماضية، قامت وزارة الدفاع بإقالة عدة مسؤولين كبار، منهم المستشار الكبير دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك، ورئيس ديوان نائب وزير الدفاع كولين كارول، بعد تحقيقات أظهرت تسريب معلومات حساسة.
البيت الأبيض وترامب يدعمان هيجسيثورغم الانتقادات الداخلية في البنتاجون، لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم وزير دفاعه، حيث أعرب عن ثقته في هيجسيث في أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى أن الوزير يعمل على التخلص من العناصر الفاسدة داخل الوزارة. وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب: «هيجسيث يقوم بعمل رائع في تطهير البنتاجون من الأشخاص السيئين».
في ظل الظروف الحالية، تبقى التسريبات الداخلية والفضائح المستمرة محط أنظار وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين. وبينما تواصل المعارضة الديمقراطية الضغط على وزارة الدفاع، يبدو أن هيجسيث قد يجد نفسه في موقف حرج في حال تبين أن التسريبات قد تسببت في خرق كبير للأمن القومي.
وبحسب خبراء في الأمن القومي، فإن استمرار التسريبات والفضائح قد يهدد استمرارية هيجسيث في منصبه، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس ترامب باتخاذ قرار بشأن مستقبله في الوزارة في الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً%20 من الأرض مقابل السلام.. خطة أمريكية تثير الجدل في أوكرانيا
للمرة الأولى منذ 35 عاما.. تفشي مرض الحصبة فى ولاية أمريكية
«جبتك يا عبد المعين».. سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية