برنامج "إيراسموس بلس" يبحث في إمكانية تعريف الإسلام الأوروبي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يستعد برنامج إيراسموس+، الذي تُديره المفوضية الأوروبية، لإطلاق مشروع جديد يُسمّى "Eurslam" من أجل تحقيق فهم أفضل للعلاقات بين أوروبا والوجود الإسلامي فيها، وفي أيّ مكان آخر كذلك، وهو نهج يهدف في نهاية المطاف إلى تعريف الإسلام بشكل تعليمي على الصعيد الأوروبي بعيداً عمّا يُحاول المُتطرّفون فرضه.
"إيراسموس بلس" هو برنامج الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم والتدريب والشباب والإدماج الاجتماعي بميزانية ضخمة تُقدّر بـِ 26 مليار يورو للفترة من 2021-2027، مقابل نحو 15 مليار دولار تمّ إنفاقها خلال الفترة السابقة (2014-2020).
ويخطط البرنامج ضمن مشاريعه القادمة لإطلاق منصّة "Eurslam" من أجل توفير الأدوات والوسائل لطلاب الماجستير لفهم العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والإسلام على أراضيها بشكل أفضل، وذلك من كافة النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
ويرتكز المشروع بشكل رئيس على التعامل مع سياسة الهجرة وحرية الدين والمُعتقد والعبادة في أوروبا وصولاً إلى إمكانية تعريف الإسلام الأوروبي.
ويُطلب من الراغبين في الحصول على شهادة الماجستير، البحث في خمسة محاور هي: سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دول جنوب وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، البحث في أوضاع غرب البلقان ومسألة توسيع الاتحاد بدءاً بالملف التركي، سياسات الهجرة الخاصة بالجماعة الاقتصادية الأوروبية فيما يتعلق بالوافدين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، مسألة الحريات الدينية في أوروبا في ظلّ الوجود الإسلامي المُتزايد، والنقاش حول الجذور الثقافية والروحية لأوروبا، ودور الأقليات الدينية ومحاولة الوصول إلى تعريف صحيح ومناسب للإسلام الأوروبي.
"Eurslam", ce nouveau projet de l'UE pour imposer l'idée d'un islam européen
Budget de 26,2 milliards d’euros pour la période 2021-2027
Des ONG islamistes à l'assaut d'Erasmus+
Les Français vous aimez payerhttps://t.co/OuDja6idN9
وفيما يتعلق بهذه الركائز، سيقوم مشروع "أورسلام" بتطوير ثلاثة إجراءات، الأول، وهو الأهم، سيكون تعليمياً يتمحور حول أنشطة المؤتمرات والندوات المخصصة لطلبة الماجستير في العلوم التاريخية وغيرها من المجالات، وسيُعهد بها إلى فريق من الأساتذة الجامعيين من داخل وخارج أوروبا.
أما الإجراء الثاني فهو التطوير النظري التحضيري للبحث، وسينفذه نفس الفريق من الأساتذة والباحثين، ولكن بمُساهمة بعض مراكز البحث الجامعية وغير الجامعية، في إطار ثلاث ورش عمل دراسية وتخطيطية أكاديمية ستعقد كل عام.
في حين يتضمّن الإجراء الثالث نشر نتائج المشروع، والذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات جامعية أوروبية من أجل مشاركة النتائج مع عامة الناس وواضعي السياسات ومجموعات من طلاب المدارس الثانوية، بحيث يتم تعميم فوائد ونتائج المشروع وجعلها مُتاحة على أوسع نطاق ممكن.
تزايد المهاجرينوتأتي فكرة المشروع الأوروبي الجديد مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل جماعي إلى دول الاتحاد الأوروبي، واستمرارية انخفاض معدلات المواليد في أوروبا، وتضاؤل الثقة بين الأوروبيين والمهاجرين، مما زاد من مشاعر الخوف على الهويات الوطنية لدول الاتحاد وسط الفشل المأساوي والواضح للتعددية الثقافية ومشاريع الإدماج السابقة، ونظرة تشاؤمية للأعوام القادمة.
يُذكر أنّ برنامج الاتحاد الأوروبي "إيراسموس بلس" يهدف لدعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة في أوروبا، ويُتيح فرصاً لتنقل وتعاون الأفراد والمنظمات في التعليم العالي والتدريب المهني والتعليم المدرسي (بما في ذلك التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة) وتعليم الكبار وأنشطة الشباب والرياضة.
ويُركّز برنامج 2021-2027 بشكل مكثف على الإدماج الاجتماعي، والتحولات الخضراء والرقمية، وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة الديمقراطية والاجتماعية. ويدعم البرنامج الأولويات والأنشطة المنصوص عليها في منطقة التعليم الأوروبية، وخطة عمل التعليم الرقمي، وأجندة المهارات الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قام بتأسيس برنامج "إيراسموس" في عام 1987، لتعزيز التعاون الوثيق بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء أوروبا. وتوسّع البرنامج لاحقاً إلى "إيراسموس بلس" ليُوفّر فرصاً تعليمية كذلك لتلاميذ المدارس من مختلف الفئات العُمرية، ولطلاب الجامعات، والموظفين، والمُتدرّبين، والباحثين، وذلك بالإضافة إلى فرص الدراسة في الخارج، والدورات التدريبية الداخلية والخارجية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهجرة إلى أوروبا الإسلاموفوبيا الاتحاد الأوروبی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
الصحافة السويسرية تعلق على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي
تباينت ردود أفعال وسائل الإعلام السويسرية عقب الاتفاق التاريخي بين سويسرا والاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات الثنائية، ما بين الفرح والقلق بشأن المستقبل.
وقالت صحيفة لوتو، إن يوم 20 ديسمبر هو يوم للاحتفال، بغض النظر عما يمكن أن نقوله عن هذا الاتفاق، وسيتم خوض المعركة في وقت لاحق، مذكّرة بالتقارب العميق بين سويسرا ودول التكتل وضرورة الوصول الأساسي للمنتجات السويسرية إلى أسواق الاتحاد.
واعتبرت الصحيفة أيضاً أن تقسيم الحزمة التي تم التفاوض عليها أمر ذكي من أجل زيادة فرص المصادقة على الاتفاق برمته يوماً ما.
وأكدت صحيفة لا ليبرتيه على مدى حاجة سويسرا إلى أوروبا، وتناولت الصحيفة كمثال مبدأ حرية الحركة، المصمم خصيصًا لسويسرا والذي يوفر لها قوة عاملة لا غنى عنها، ويعد الوصول إلى البرامج الأوروبية التي تعزز التدريب والبحث والابتكار أمرًا حيويًا أيضًا بالنسبة للجامعات السويسرية.
أما بالنسبة لصحيفتي لا تريبيون دو جنيف و24 أور، فإن السعادة تفسح المجال أمام الشكوك، فمن الواضح أن إدامة واستقرار علاقاتنا مع بروكسل أمر ضروري، لكن الجدل تكرر لفترة طويلة حتى أصبح يفقد ثقله.
وسيكون من الضروري إقناع السويسريين عن طريق أشخاص ملتزمين وحازمين، لذلك فإننا نبحث عن الشرارة القادرة على إعادة إشعال شعلة محبة أوروبا لإنقاذ هذه الحزمة. أولئك الذين يريدون القضاء عليها يشنون حملات منذ سنوات.
وكذلك، هناك شكوك حول استمرار العملية بشكل ملموس، وكتبت صحيفة تاجس أنتسايجر أن المجلس الاتحادي لم يقدم بعد حلولا للمواضيع الساخنة حقا.
ويحيط الغموض بموعد وكيفية دمج البنود المتعلقة بالهجرة، ونوع الأغلبية المطلوبة لعناصر التصويت الأربعة. وترى الصحيفة أن المعارضين يهيمنون على النقاش العام، ويواجهون الحكومة وأنصارها في موقف دفاعي.
وتم اتهام وزير الخارجية إجنازيو كاسيس في ذلك، وكتبت صحيفة تاجس أنتسايجر أن كاسيس على الرغم من كونه مسئولا عن الملف، اختفى أثناء المفاوضات، في حين أكدت صحيفة نويه تسورخر تسايتونج أنه فشل في اتصالاته قليلا"، وإن افتقار المستشار الفيدرالي للحماس يوم الجمعة كان ملفتًا للنظر، على حد قول الصحيفة.
وتساءلت صحيفة بليك عما إذا كانت أغلبية الحكومة غير مقتنعة بالفعل بفشل الاتفاق المستقبلي، وكتبت «في هذه الحالة، سيكون الصدق ضروريا، وإلا فإن المشاورات التي لا نهاية لها بعد مفاوضات لا نهاية لها ستصبح بمثابة ممارسة شكلية".
من جهتها، رأت صحيفة منظمة "شفايتز أم فوخينندي أن المجلس الاتحادي أدار المفاوضات بشكل مثالي.
اقرأ أيضاًترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية
المانيا: اتفاق الاتحاد الأوروبي وميركوسور دفعة ضرورية لاقتصادنا
مدرب بيراميدز يلتحق برخصة تدريب الاتحاد الأوروبي UEFA A