أرمن قره باغ يكشفون حصيلة قتلاهم واحتجاجات في يريفان
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
كشفت سلطات أرمن إقليم ناغورني قره باغ أن حصيلة ضحايا العملية العسكرية الأذربيجانية التي استمرت يوما واحدا في الإقليم، ارتفعت إلى 200 قتيل و400 جريح، في حين تظاهر الآلاف في العاصمة الأرمينية يريفان احتجاجا على إدراة الأزمة.
يأتي ذلك بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها قوات باكو الثلاثاء الماضي وانتهت أمس الأربعاء، بإبرام اتفاق لوقف النار واستسلام الانفصاليين الأرمن.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها لحفظ السلام في قره باغ أجلَتْ نحو 5 آلاف مدني من 3 مناطق في الإقليم.
وأضافت الوزارة في بيان، أن قواتها تواصل تقديم كل ما يلزم من وجبات ورعاية طبية للمدنيين الذين أُجلوا إلى مخيمات إيواء تابعة لقوات حفظ السلام، مشددة على مهمة البعثة المتمثلة في حفظ الأمن، وعدم السماح بإراقة الدماء.
وتنتشر قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم منذ 2020، وتراقب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقّع في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه بين أرمينيا وأذربيجان.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قال أمس، إن بلاده استعادت "السيادة" على الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا، وأن الانفصاليين الأرمن بدؤوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم، بموجب اتفاق لوقف النار تُوصّل إليه بعد عملية عسكرية شنتها باكو.
وأضاف علييف أن بلاده حققت كل أهدافها واستعادت سيادتها خلال يوم واحد من العمليات في الإقليم، كما "اتخذت على الفور الخطوات اللازمة، وعاقبت العدو على النحو الصحيح، وتم الانتهاء من جميع المهام في يوم واحد فقط".
وأوضح مستشار للرئيس الأذربيجاني أن بلاده تهدف إلى "إعادة الاندماج السلمي للأرمن" في الإقليم، وتدعم عملية التطبيع ببين أذربيجان وأرمينيا.
تعليق العملياتوكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت تعليق العمليات العسكرية في إقليم قره باغ بمجموعة من الشروط، بينها انسحاب التشكيلات المسلحة الأرمينية من الإقليم، وتسليم أسلحتها الثقيلة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.
وقالت وكالة "سبوتنيك"، إن وفدا عن أرمن قره باغ توجه للقاء وفد أذربيجاني لبحث موضوع الإدماج، وقد دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، المجتمع الدولي لتوفير ضمانات أمنية لسكان الإقليم.
في الأثناء، تظاهر آلاف الأرمينيين -أمس الأربعاء- في يريفان احتجاجا على الأزمة في الإقليم، ودعا سياسيون أرمينيون معارضون إلى محاكمة باشينيان، متهمين إياه بالتخلي عن الغالبية الأرمينية في قره باغ بعد استسلام الانفصاليين.
كما استخدمت الشرطة القنابل الصوتية، وحذّرت من أنها ستلجأ إلى "إجراءات خاصة" في حال عدم تفرق المتظاهرين من أمام المقر.
وكان باشينيان تعهد بعد وصوله السريع إلى السلطة بالتغيير، لكن الهزيمة العسكرية أمام أذربيجان في 2020 والتصعيد في ناغورني قره باغ أثّرت في شعبيته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حفظ السلام فی الإقلیم قره باغ
إقرأ أيضاً:
عملاء إسرائيليون سابقون يكشفون تفاصيل عملية تفجير البيجر ضد عناصر حزب الله
كشف اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية المتقاعدين مؤخرًا النقاب عن تفاصيل جديدة حول العملية الاستخباراتية السرية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ضد "حزب الله اللبناني"، والتي تتعلق بتفجير أجهزة "البيجر"، وكيفية التحضير لها منذ عدة سنوات واستهدافهم لمقاتلي "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة النداء المتفجرة وأجهزة الاتصال اللاسلكي، قبل ثلاثة أشهر.
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة (سي بي إس) الأمريكية، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.
وقال العميل الأول، عرف نفسه باسم مايكل: إن المرحلة الأولى من العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية تحتوي على متفجرات مخبأة، والتي لم يدرك حزب الله أنه يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم يتم تفجير هذه الأجهزة إلا في سبتمبر المماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم جابرييل، أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة البيجر المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وتابع بالقول كان لابد من جعل أجهزة البيجر أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها، مشيرا إلى أنه تم اختبارها عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين"، على حد قوله.
كما أشار إلى أن الموساد عمل على اختبار العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص المستهدف يخرج جهاز البيجر من جيبه لتفقده.
وأضاف جابرييل، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق نحو أسبوعين، وذلك عبر استخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للأتربة والمياه وتتمتع بعمر أطول للبطارية.
كما تحدث عن كيفية استخدام عملاء الموساد للشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "جولد أبولو" التايوانية لدفعها للتعاون مع جهاز الموساد، دون علمها.
وأشار إلى أنه بحلول سبتمبر الماضي، كان لدى مقاتلي حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم، بينما تترقب إسرائيل اللحظة الحاسمة لتنفيذ هجومها الذي شنته في 17 سبتمبر 2024، حيث بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان في الرنين، لكي يقترب منها مالكها، ونوه إلى أن الأجهزة كانت ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
اقرأ أيضاًالأمين العام لـ حزب الله: عناصر المقاومة منعوا قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية
هوكستين: الوضع في سوريا نقطة ضعف جديدة لـحزب الله وإيران
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله