بهدوءءء.. هل تواجه مصر أزمة "عرقيات" بسبب الضيوف متعددي الجنسيات؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
9 ملايين وافد على أرض مصر الشقيقة.. كان هذا هو الرقم الصادم المعلن لأعداد الأخوة العرب الذين تستضيفهم العاصمة الأكثر ازدحامًا على مستوى العالم، حيث تؤكد جميع المعلومات أنهم يتركزون في "القاهرة" دونًا عن باقي المحافظات الـ26، وهذا بكل تأكيد له ما يبرره من أسباب وجيهة من حيث توافر الخدمات والبنية التحتية اللائقة بحياة كريمة.
وتتنوع جنسيات "ضيوف مصر" ما بين يمنيين وسودانيين وعراقيين وسوريين.. وجميعهم تقريبًا فروا من الظروف القاسية للحياة في بلادهم من حروب أهلية ليجدوا في أرض الكنانة ملاذًا أمنًا وحضنًا دافئًا خصوصًا وأنهم يعيشون وسط أبناء الشعب المصري بمنتهى الأريحية وليس في مخيمات أو "كانتونات" منعزلة بل وينخرطون في المجتمع المصري الودود ويقيمون مشروعات تجارية واستثمارية كبرى مثل المطاعم والكازينوهات.
ومع كل ما تمثله هذا الحالة من معان سامية ومحببة عن روحانيات التآلف والتآخي بين أبناء العروبة، إلا أن هذا في الوقاع العملي بات يمثل عوامل ضغط عديدة على إمكانيات الدولة وكثيرًا ما يأتي على حساب المواطنين، خصوصًا مع ابتلاع هذه الملايين التسعة للثروة العقارية وضغطهم الكبير على المواد الغذائية في ظل عدم اكتراث حكوماتهم لتعويض الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 105 ملايين مواطن.
وفي واقع الحال فإن كل ما سبق "كوم"، بحسب التعبير الشعبي الدارج، وما يخشى أن تعانيه مصر خلال السنوات المقبلة "كوم تاني".. فبمرور الأيام تتزايد أعداد الضيوف بفعل عوامل الإنجاب وتوافد المزيد من الأهل والأقارب.. وبكل تأكيد سيكون لهذا ثمنه الذي على الدولة والشعب تحمل تبعاته أمنيًا واقتصاديًا على أقل تقدير.
فمنذ ساعات طفت على السطح باكورة نواقيس الخطر التحذيرية هذه بوقوع حادث جنائي بحي مدينة نصر الراقي سقط على إثره قتيل وعدد من المصابين بسبب مشاجرة معاكسة فتاة، وهذا الحداث الجنائي متوقع تكراره بطبيعة الحال بحكم الاختلاط وتفاصيل مشاكل الحياة اليومية.. وليس بعيدًا عن هذا التغيرات الاقتصادية العنيفة مع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والإيجارات بصورة جنونية وكذلك المواد الغذائية.. مما يضعنا أمام حقيقة مهمة تتمثل في ضرورة إنشاء وزارة أو على الأقل مجلس أعلى يختص ببحث شئون الوافدين وانعكاسات ومستلزمات وجود 9 ملايين ضيف على أرض بلادنا المحفوظة بعناية الله.
على أية حال.. يارب تفضل مصر منورة بأهلها.. وضيوفها على الرحب وبالحب فوق الرأس.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
جيش مُنهك وإرهاق متصاعد.. هل تواجه إسرائيل أزمة داخلية وسط حرب طويلة؟
#سواليف
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” ، بأن #الإرهاق من الحرب يتزايد في #إسرائيل، لافتة إلى أن #الخسائر البشرية تتصاعد بشكل ملحوظ وأن نطاق #القتال يتسع أكثر فأكثر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعدادا متزايدة من #جنود_الاحتياط الإسرائيليين يختارون عدم الالتحاق بالخدمة، مما يضع مزيدا من الضغوط على #الجيش_المنهك بالفعل مع استمرار #الحرب في التصاعد.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن أعداد المجندين تراجعت بنحو 15% منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، عندما لبى مئات الآلاف من الإسرائيليين نداء الخدمة العسكرية، حتى دون استدعاء رسمي.
مقالات ذات صلة إعلام عبري: نتنياهو أعطى موافقة إسرائيلية على اتفاق وقف النار في لبنان 2024/11/25وأضاف التقرير أن “إسرائيل تاريخيا اعتمدت على جيش نظامي صغير مدعوم بجنود الاحتياط في حروب قصيرة، لكن هجوم طوفان الأقصى دفعها إلى أطول صراع في تاريخها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم استدعاء حوالي 350 ألف إسرائيلي في الأشهر الأولى من الحرب، وهو رقم كبير لبلد يقل عدد سكانه عن 10 ملايين نسمة”.
وفي ظل هذا التصعيد، تواجه إسرائيل تحديات غير مسبوقة على المستوى العسكري والاجتماعي خاصة مع الاعتماد الكبير على قوات الاحتياط التي أصبحت تواجه ضغوطا هائلة وسط تراجع حاد في أعداد المجندين.
وبحسب “واشنطن بوست” تخطط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تواجه نقصا محتملا في القوات، لتمديد الخدمة الإلزامية في الجيش النظامي ورفع الحد الأقصى لسن جنود الاحتياط.
ومنذ بداية الحرب في غزة ولبنان، تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر ملحوظة على الجبهتين، ويستمر “حزب الله” اللبناني في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية والتصدي للقوات التي تحاول التقدم في عمق الجنوب.
وفي غزة، لا يزال الجيش يواجه مقاومة قوية من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس”، حيث يتعرض لضربات وخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة بالتزامن مع حرب أخرى على لبنان، وبلغ عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 97 ألف جريح، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية.
كما تسبب القصف الإسرائيلي في دمار هائل للبنية التحتية، حيث دُمرت آلاف المباني، وتعرض أكثر من 85% من سكان القطاع للنزوح القسري، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بلغ عدد الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 2653 قتيلا، بالإضافة إلى نحو 12360 مصابا، واستهدفت الغارات بشكل رئيسي مناطق الجنوب والنبطية والبقاع، وأدت إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية، مع نزوح آلاف الأشخاص، خصوصا من قرى الجنوب اللبناني.