9 ملايين وافد على أرض مصر الشقيقة.. كان هذا هو الرقم الصادم المعلن لأعداد الأخوة العرب الذين تستضيفهم العاصمة الأكثر ازدحامًا على مستوى العالم، حيث تؤكد جميع المعلومات أنهم يتركزون في "القاهرة" دونًا عن باقي المحافظات الـ26، وهذا بكل تأكيد له ما يبرره من أسباب وجيهة من حيث توافر الخدمات والبنية التحتية اللائقة بحياة كريمة.

وتتنوع جنسيات "ضيوف مصر" ما بين يمنيين وسودانيين وعراقيين وسوريين.. وجميعهم تقريبًا فروا من الظروف القاسية للحياة في بلادهم من حروب أهلية ليجدوا في أرض الكنانة ملاذًا أمنًا وحضنًا دافئًا خصوصًا وأنهم يعيشون وسط أبناء الشعب المصري بمنتهى الأريحية وليس في مخيمات أو "كانتونات" منعزلة بل وينخرطون في المجتمع المصري الودود ويقيمون مشروعات تجارية واستثمارية كبرى مثل المطاعم والكازينوهات.

ومع كل ما تمثله هذا الحالة من معان سامية ومحببة عن روحانيات التآلف والتآخي بين أبناء العروبة، إلا أن هذا في الوقاع العملي بات يمثل عوامل ضغط عديدة على إمكانيات الدولة وكثيرًا ما يأتي على حساب المواطنين، خصوصًا مع ابتلاع هذه الملايين التسعة للثروة العقارية وضغطهم الكبير على المواد الغذائية في ظل عدم اكتراث حكوماتهم لتعويض الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 105 ملايين مواطن.

وفي واقع الحال فإن كل ما سبق "كوم"، بحسب التعبير الشعبي الدارج، وما يخشى أن تعانيه مصر خلال السنوات المقبلة "كوم تاني".. فبمرور الأيام تتزايد أعداد الضيوف بفعل عوامل الإنجاب وتوافد المزيد من الأهل والأقارب.. وبكل تأكيد سيكون لهذا ثمنه الذي على الدولة والشعب تحمل تبعاته أمنيًا واقتصاديًا على أقل تقدير.

فمنذ ساعات طفت على السطح باكورة نواقيس الخطر التحذيرية هذه بوقوع حادث جنائي بحي مدينة نصر الراقي سقط على إثره قتيل وعدد من المصابين بسبب مشاجرة معاكسة فتاة، وهذا الحداث الجنائي متوقع تكراره بطبيعة الحال بحكم الاختلاط وتفاصيل مشاكل الحياة اليومية.. وليس بعيدًا عن هذا التغيرات الاقتصادية العنيفة مع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والإيجارات بصورة جنونية وكذلك المواد الغذائية.. مما يضعنا أمام حقيقة مهمة تتمثل في ضرورة إنشاء وزارة أو على الأقل مجلس أعلى يختص ببحث شئون الوافدين وانعكاسات ومستلزمات وجود 9 ملايين ضيف على أرض بلادنا المحفوظة بعناية الله.

على أية حال.. يارب تفضل مصر منورة بأهلها.. وضيوفها على الرحب وبالحب فوق الرأس.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

أزمة كهرباء خانقة في عدن بسبب انعدام الوقود

الجديد برس|

لجأت مؤسسة الكهرباء في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف إلى استلاف كمية من الوقود لتشغيل بعض محطات توليد الكهرباء بالمدينة.

وأفادت مصادر محلية أن المؤسسة تمكنت عن طريق التجار بتوفير “3 بوزات” من الديزل لاستئناف تشغيل محطة بترومسيلة بعد شهر من التوقف القسري جراء انعدام الوقود.

وتوقعت تراجع نسبة العجز لقرابة 6 ساعات مقابل ساعتين من إيصال التيار الكهربائي لمنازل المواطنين، مبينة أنه في حالة تعثر المؤسسة للحصول على الوقود سيرتفع نسبة العجز لأكثر من 8 ساعات، بعد أن وصلت خلال اليومين الماضيين في بعض المناطق إلى 13 ساعة من الانقطاع.

وأشارت إلى أن الإنتاج الحالي للطاقة البديلة “الشمسية” التي انشأتها الامارات قرابة 40 ميجا وات تتناقص تدريجيا مع اقتراب ساعات الغروب حتى تتلاشى تماما دون الاستفادة منها في الإضاءة الليلية.

يأتي ذلك وسط صمت الحكومة التابعة للتحالف وأعضاء “مجلس القيادة” في العاصمة السعودية الرياض والاماراتية أبوظبي دون الاستجابة لأي مناشدات ومطالبات مؤسسة الكهرباء في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • مولدوفا الانفصالية تواجه انقطاع الكهرباء بسبب عجز امدادات الغاز الروسي
  • منزل أمريكي سعره يرتفع لـ 4 ملايين دولار بسبب مسلسل
  • برلماني: مصر تواجه تحديات كبيرة تتطلب التكاتف والوقوف صفًا واحدًا وراء القيادة السياسية
  • 6 ملايين جنيه.. الداخلية تواجه مافيا العملة
  • من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
  • أزمة كهرباء خانقة في عدن بسبب انعدام الوقود
  • نائب الشيوخ: مصر تواجه تحديات كبيرة.. والشائعات تهدد الأمن القومي
  • بوبريق: بدأنا محاولة لحل أزمة رئاسة مجلس الدولة
  • بسبب تغير المناخ.. قناة بنما تواجه مشكلة كبيرة
  • برلماني: القيادة السياسية قادرة على مواجهة أي تحديات تعترض المصريين