محمود جمال - مباشر: سيطرت الارتفاعات على أغلب البورصات العربية خلال تعاملات اليوم الخميس بدعم من قرار تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية إضافة لتزايد عودة التفاؤل بشأن الوضع المالي المستقبلي للشركات الكبرى، وارتفاع شهية المستثمرين حول العالم للاتجاه للمشاركة بالاكتتابات الأولية بالشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 08:45 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفعت 5 بورصات عربية في مقدمتها مؤشر سوق دبي المالي الذي ارتفع 0.

56 بالمائة ولازال يسجل مستويات تاريخية فوق أعلى مستوى له منذ أغسطس 2015 أي حوالي 8 سنوات.

وارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.24 بالمائة، وزاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.06 بالمائة. وزاد مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 0.12  بالمائة. 

فيما هبطت مؤشرات بورصتا السعودية ومسقط حيث نزل مؤشر تاسي السعودي في تلك الساعة بنسبة 0.22 بالمائة وأما مؤشر بورصة مسقط فقد تراجع بنسبة 0.7 بالمائة.

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي مستشار التحليل الفني بأسواق المال، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق الخليجية بدأت التحرك التكتيكي نحو الصعود بالتزامن مع التوقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 120 دولار للبرميل ولكن أغلب المؤشرات لازالت متأثرة في سبتمبر بأداء البورصات العالمية.

وتوقع أن تستمر عمليات التجميع التي تحدث من قبل المحافظ الكبيرة على الأسهم القيادية لاستغلال الأسعار المغرية التي وصلت إليها ولاسيما بعد موسم نتائج الأعمال القوي.

وبين محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، وخبير أسواق المال، أن هناك تركيز من قبل المستثمرين الكبار بأسواق المنطقة على أسهم قطاعي البنوك والعقار وذلك مستندًا لما حققته من نتائج أعمال قوية كما أنها أسهم تتميز بمستقبل اقتصادي جيد لمشاركتها في أغلب المشاريع الحكومية عربيًا وخليجيًا.

بدوره، أشار محمد حسن مدير صناديق الاستثمار في مجموعة أودن للاستثمارات المالية لـ"معلومات مباشر"، إلى أن الأسواق العربية تتحرك بالأيام الماضية للهبوط والتصحيح الفني المتوقع للحركة الصعودية وذلك بهدف جنى بعض الارباح.

ولفت إلى أنه مع عودة استقرار معدلات التضخم وتثبت الفيدرالى الأمريكي لمعدلات الفائدة قد يكون له دور في تحريك المستثمرين الراغبين فى الأسهم للدخول فى البورصات سريعًا نظرًا لانخفاض سعرها واحساس المتداولين بالرغبة فى الشراء.

وفي ذات الساعة من تعاملات اليوم، صعد مؤشر البورصة المصرية الثلاثيني بنسبة 0.1 في المئة مع سعيه لتسجيل مستويات قياسية أخرى لم يسجلها على الإطلاق وسط تزايد عمليات الشراء الانتقائي للأسهم التي لازال سعرها الأرخص عربيًا مقارنة بفارق العملة المحلية والعملات الأخرى. 

وأوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية، لـ"معلومات مباشر"، أنه من المتوقع سيطرة عمليات جني الأرباح على المؤشر الرئيسي للبورصة بعد قرار الفيدرالي ووسط قرار المركزي المرتقب.

وأشار إلى أن هذا الوضع هو وضع طبيعى ومنطقي لمواجهة مستويات 19700 ثم 19500 ثم 19100 وبعدها معاودة الصعود مرة أخرى ليستهدف على المدى المتوسط الأجل  مستوى24500 نقطة.

وفي تلك الساعة أيضًا، تزامن أداء البورصة المصرية الذي يغلب عليه الحذر ولكن مجمله إيجابيًا وسط انتظار قرار البنك المركزي بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية مساء اليوم لحسم مصير سعر الفائدة على الإيداع والإقراض ليأتي ذلك بعد يوم من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي قام بتثبيت سعر الفائدة.

وجاء هذا الأداء في ذلك التوقيت بمعظم البورصات العربية بعد أن قرر البنك المركزي الأمريكي، أمس الأربعاء، تثبيت معدلات الفائدة الرئيسية عند مستواها الحالي الذي يتراوح من 5.25 بالمائة إلى 5.5 بالمائة، وهو الأعلى منذ 22 عاما. ليأتي ذلك بعد أن قررت لجنة السوق المفتوح بالمجلس والمعنية في 26 يوليو الماضي رفع معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة مئوية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار وسط قلق رسوم ترامب الجمركية

شهد اليوم الجمعة الموافق 31 يناير، تراجع الأسهم الآسيوية تحت ضغط عودة أسهم كوريا الجنوبية ذات التكنولوجيا الثقيلة من العطلات، بينما دفعت تهديدات الرسوم الجمركية أسعار الدولار والذهب إلى الارتفاع.
ووفق لرويترز، كان المستثمرون يتابعون تحركات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، بما يتماشى مع التوقعات، وقال رئيس البنك جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى، وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أمس الخميس.

انخفاض الأسهم التكنولوجية في بورصة وول ستريت

ومع استمرار إغلاق الأسواق في البر الرئيسي للصين وهونج كونج وتايوان بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، استحوذت عودة كوريا الجنوبية على الأضواء في آسيا، وانخفضت أسهم التكنولوجيا في بورصة وول ستريت بنسبة 1%، بعد أن كشفت شركة DeepSeek الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اختراق في نماذج الذكاء الاصطناعي الرخيصة التي أثارت موجة من الاضطراب في السوق العالمية .

وانخفضت أسهم شركة SK Hynix التي توقعت نموًا محدودًا في أرباح الربع الأول اليوم الجمعة بنسبة 3%، وانخفضت أسهم شركة إنفيديا، المورد الرئيسي لشركة إنفيديا، بنسبة 8%، وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب بنسبة 1% هذا الشهر، مما أنهى سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أشهر.

فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.6% في الساعات الآسيوية بعد إعلان شركة أبل (AAPL.O)، ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في آبل نموًا قويًا نسبيًا في المبيعات، وهي علامة على أن الشركة ستتعافى من انخفاض مبيعات آيفون مع طرح ميزات الذكاء الاصطناعي.
وتراجعت الأسهم التكنولوجية بشكل سيئ يوم الاثنين حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار الآثار المترتبة على نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة، حيث انخفضت أسهم أسماء التكنولوجيا البارزة مثلNvidia، برودكوم، وأوراكل.

ولكن أسهم التكنولوجيا استعادت بعض تلك الخسائر، مع دفاع الرئيسين التنفيذيين لشركتي مايكروسوفت وميتا عن الإنفاق الضخم، قائلين إنه أمر حيوي للبقاء قادرين على المنافسة في المجال الجديد.

كما قال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في OCBC، إن تطوير DeepSeek قد يخلق بعض عدم اليقين ويضع بعض الضغوط على تقييمات اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى القصير، لكنه لا يغير التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل.
وأضاف:"ستستمر الحاجة إلى زيادة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ويجب أن يتم استيعاب أي قدرة حوسبة جديدة من خلال الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والذي يمكن أن ينمو بشكل كبير في السنوات القادمة."

التهديد بالرسوم الجمركية

وعلى جانب آخر أظهرت بيانات أمس الخميس أن نمو الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الرابع من العام، لكنه ظل قويا بما يكفي ليتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة تدريجيا هذا العام.

بورصة لندن..توقعات بخفض أسعار الفائدة 

وأظهرت بيانات بورصة لندن أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 45 نقطة أساس هذا العام، حيث أصبح المتداولون مرتاحين لفكرة خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وسيتحول تركيز المستثمرين الآن إلى تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وتظل سياسات الرئيس دونالد ترامب تشكل خطرا على آفاق سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن نشهد يوم السبت فرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك وربما الصين.

مقالات مشابهة

  • 24.8 مليار ريال إجمالي عرض النقد بسلطنة عُمان
  • ارتفاع متوسط الفائدة على القروض.. و24.8 مليار ريال عُماني إجمالي عرض النقد
  • 24.8 مليار ريال عُماني إجمالي عرض النقد بسلطنة عُمان
  • تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار وسط قلق رسوم ترامب الجمركية
  • أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
  • مؤشرات وول ستريت تتراجع رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم
  • صعود الأسهم الآسيوية بعد قرار الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا
  • سعر الذهب يقفز عالميا بعد قرار «الفيدرالي» الأمريكي تثبيت سعر الفائدة
  • بعد قرار «الفيدرالي الأمريكي» بتثبيت سعر الفائدة.. أعلى عائد على شهادات الادخار الدولارية من «البنك الأهلي»