في اليوم الدولي للسلام.. تاريخ إماراتي حافل بدعم الاستقرار العالمي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تحتفل دولة الإمارات بـ"اليوم الدولي للسلام"، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر(أيلول) من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل من جهود نشر السلام، وترسيخ الاستقرار حول العالم.
وتتبنى دولة الإمارات منذ تأسيسها سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع كافة دول العالم، ترتكز على السلام والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والمساهمة الفاعلة مع المجتمع الدولي، في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وما يُعزز قيم التعايش والعدالة، على أسس وضعها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
الاتفاق الإبراهيمي
وتحل المناسبة هذا العام تزامناً مع مرور 3 أعوام على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين الإمارات وإسرائيل، والذي شكل بارقة أمل وفرصة حقيقية لدول منطقة الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار، بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات، التي أثرت على مستقبل شعوبها.
وشاركت الإمارات خلال العقود الماضية في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام، تحت مظلة الشرعية الدولية، بهدف نزع فتيل الأزمات والتصدي لمخاطر الحروب والتخفيف من آثارها على الشعوب، وكانت في طليعة المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار للعديد من المناطق، التي شهدت نزاعات وحروب خلال الخمسين عاماً الماضية.
سجل حافل
وكانت الإمارات ضمن قوات الردع العربية في لبنان عام 1976 لدرء مخاطر تفجر الحرب الأهلية وحفظ السلام، وشاركت ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 1991 ضمن التحالف الدولي.
وساهمت الإمارات في إعادة بناء ما دمرته الصراعات في الصومال، حيث أرسلت عام 1993 كتيبة من القوات المسلحة إلى الصومال للمشاركة في "عملية إعادة الأمل" ضمن نطاق الأمم المتحدة بناء على قرار مجلس الأمن الدولي.
ووقفت في عام 1994 بصورة واضحة إلى جانب البوسنة، بعدما تفجر الصراع بين البوسنيين والصرب، وأسهمت في العديد من المشروعات الإنسانية بهدف المساعدة في إعادة الإعمار بالبوسنة، وأعطت الأولوية لمساعدة الطلاب وفتح المدارس وإعادة بناء المساجد.
وأقامت القوات المسلحة الإماراتية عام 1999 معسكراً لإيواء آلاف اللاجئين الكوسوفيين، الذين شردتهم الحروب في مخيم "كوكس" بألبانيا، كما شاركت في عمليات حفظ السلام في كوسوفو.
وفي عام 1999 كانت الإمارات هي الدولة الوحيدة التي قامت بإرسال قوات لتنضم إلى القوات الدولية لحفظ السلام في كوسوفو، بموافقة قيادة حلف شمال الأطلسي.
وفي عام 2003 شاركت الإمارات ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان "إيساف".
صانع للسلام
وبعد الأحداث التخريبية التي شهدتها البحرين ومحاولات التدخلات الخارجية في شؤونها عام 2011، شاركت الإمارات بفاعلية ضمن قوات درع الجزيرة التي حافظت على أمن واستقرار ووحدة الشعب البحريني.
وانضمت الإمارات إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014، وشاركت بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم في سوريا مع مجموعة من الدول العربية والأجنبية.
وفي 25 يوليو (تموز) 2018 نجحت مساعي السلام الإماراتية في منطقة القرن الأفريقي في إعلان اتفاق السلام التاريخي بين دولة إريتريا وجمهورية إثيوبيا، والذي مهّد لعلاقات إيجابية بين الطرفين، وساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين بشكل خاص، والقرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية في 2022، دعت الإمارات الأطراف إلى دعم جميع الجهود الهادفة للوصول إلى حل سلمي وعادل ودائم لهذه الحرب، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، مبادرة بتقديم المساعدة والدعم لإبقاء قنوات الاتصال والحوار مفتوحة، والإسهام في جميع الأدوات المتاحة لتخفيف المعاناة، وإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلام والأمن في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ضمن قوات فی عام
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي يبحث مع وزير الطيران المدني المصري تعزيز التعاون
ناقش الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني المصري، ووفد من الإمارات برئاسة محمد السلامي رئيس دائرة الطيران المدني بالفجيرة نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومحمد لنجاوي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، عدداً من الموضوعات الهامة، في مقدمتها الملاحة الجوية، وآليات تطوير البنية التحتية في قطاع المطارات، واستعراض المشروعات التنموية التي تتم في مجالات الطيران المدني المتعددة في دبي والفجيرة، وذلك في ضوء العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين البلدين.
وذكر بيان صادر عن وزارة الطيران المدني المصرية، أن "اللقاء الذي عقد أمس الإثنين في القاهرة، يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة في مجال الطيران المدني".وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على إمكانات تعزيز آفاق التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، خاصة مع مركز تدريب الملاحة الجوية في دبي، فضلاً عن تنظيم عدة برامج تدريبية متخصصة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية.
وأكد محمد السلامي، أهمية هذا اللقاء المثمر الذي يعكس قوة العلاقات الثنائية الوطيدة والممتدة التي تربط البلدين.
وأعرب عن تقديره للجهود المصرية في تطوير قطاع الطيران المدني، مؤكداً حرص الإمارات على تعزيز آفاق جديدة من التعاون مع مصر في مختلف القطاعات في ضوء الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، وتنفيذها عدة مشروعات تنموية متكاملة في مختلف الأصعدة.
من جانبه، أكد الدكتور سامح الحفني، عمق العلاقات الراسخة بين الإمارات ومصر، مشيراً إلى أن "وزارة الطيران المدني تعمل وفق إستراتيجية متكاملة ترتكز أهدافها على تحسين البنية التحتية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي ومحاور الاستدامة في مختلف الأنشطة".