قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، مهدي المشاط إنهم يرحبون بشكل مشروط بما نقل وفدهم المفاوض مع السعودية، مؤكدا على جاهزية الجماعة لمعالجة أي مخاوف لدى السعودية بالقدر الذي تعالج المملكة مخاوفها.

جاء ذلك في كلمة له، في الذكرى السنوية لسيطرة الجماعة الحوثية على صنعاء، وغداة عودة الفريق المفاوض من العاصمة الرياض بعد 5 أيام من المحادثات مع مسؤولين سعوديين.



وأضاف المشاط: "لقد سرنا ما نقله الوفد المفاوض عن القيادة السعودية - باعتبارها قيادة التحالف الذي نشتبك معه في حرب دامية منذ العام 2015- وهي من الناحية النظرية لا شك تعتبر رسائل وتأكيدات إيجابية ونضعها موضع الترحيب المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ".

وأشار إلى أن "صنعاء كانت وماتزال تقاتل وتناضل من أجل السلام وإنهاء هذه الحرب العدوانية التي فرضت عليها من دون أي مسوغ منطقي أو سابق إنذار".

ولفت رئيس المجلس السياسي، وهي أعلى سلطة للحوثي بصنعاء، إلى "جاهزيتهم لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوفهم".

وتابع: "لن تكون جماعته في صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وكافة بلدان أمتها المسلمة".


ودعا المشاط الطرف الحكومي الذي وصفهم بـ"الخصوم" إلى العودة الجادة للصواب والكف، والمضي في السلام واحترام الوطن والشعب على أساس من قداسة السيادة والاستقلال والخروج على نحو فوري من تحت عباءة الخارج ومغادرة أي اصطفافات خارجية ضد أبناء بلدهم.

وقال إن "التسلح بالخارج ضد أبناء بلدهم عمل مشين ومعيق لما نتطلع إليه من حوار يمني ـ يمني يفضي إلى الحل السياسي المنشود".

كما رحب القيادي الحوثي بـ"انفتاح المجتمع الدولي على الجماعة في صنعاء"، مطالبا بإنهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن.

وعاد الوفد الحوثي مساء الثلاثاء إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ تسع سنوات، بعد زيارة علنية إلى السعودية التي تقود منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا يضمّ أيضا الإمارات يقاتل إلى جانب القوات الحكومية اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها في ساعة مبكرة الأربعاء، إنها ترحب "بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن".

وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على منصة أكس (تويتر سابقا) إنه التقى الوفد الحوثي وأكد خلال اللقاء "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار".

وأضاف "نتطلَّع إلى أن تحقّق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف".


من جانبه، قال عضو الوفد والمتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام مساء الثلاثاء، إن الوفد أجرى فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي".

وأضاف عبدالسلام عبر موقع "إكس": "ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة، و سنرفعها للقيادة للتشاور".

وكان عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي، علي القحوم، قد كشف مساء أمس، عن جولة جديدة أخرى من المفاوضات، لم يحدد زمن ومكان انعقادها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية الحوثية اليمن السعودية اليمن الحوثي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي يتواصل.. 25 غارة جوية على صنعاء والحديدة

تواصل القوات الأمريكية عدوانها على اليمن، مستهدفة مناطق مدنية حيوية في عدد من المحافظات، لا سيما صنعاء والحديدة.

وليل الاثنين/ الثلاثاء، شنت طائرات أمريكية 4 غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب ، وغارتان على مديرية الحصن في خولان التابعة للعاصمة صنعاء.

يأتي ذلك بعد وقت قصير من استهداف مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية بـ 25 غارة أمريكية منذ صباح الاثنين، وفق قناة "المسيرة" التي لم تشر إلى تفاصيل عن خسائر بشرية عقب الغارات.

من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان الاثنين: "تواصل حاملة الطائرات الامريكية هاري إس ترومان (CVN - 75) ضرباتها الجوية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد مواقع الحوثيين المدعومين من إيران"، وذلك بعد إعلان الجماعة هجومها على حاملتي طائرات أمريكيتين بالبحر الأحمر.


وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أنها هاجمت بثماني طائرات مسيّرة وخمسة صواريخ، هدفين إسرائيليين بمدينتي عسقلان وإيلات، وحاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" في البحر الأحمر، دون تعليق أمريكي على ذلك.

وصباح الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استشهاد 12 شخصا وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء، مساء الأحد.

كما قالت أيضا إن الولايات المتحدة شنت نحو 1000 غارة على اليمن منذ 15 آذار/ مارس آذار الماضي.
والأحد، قالت الجماعة إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة "تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل".

وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل دولة الاحتلال وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • «ترومان» تواصل ضرب «الحوثي» على مدار الساعة
  • الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • “الحوثي”: 25 غارة أمريكية على مديرية التحيتا بالحديدة
  • مع استمرار القصف العنيف.. جماعة «الحوثي» تتوعّد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية‎
  • العدوان الأمريكي يتواصل.. 25 غارة جوية على صنعاء والحديدة
  • شاهد | من غزة إلى صنعاء .. إعلام الرياض يبرر جرائم الحرب الأمريكية والإسرائيلية
  • مليشيا الحوثي تسطو على منزل مسؤول حكومي سابق وتطرد عائلته من داخله
  • وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لمتابعة لجنة التشاور السياسي بين البلدين
  • تجدد القصف الأمريكي على مواقع الحوثي في اليمن