أعربت السيدة ليز والبوم الرئيسة التنفيذية لشركة “فود نيشن” ، وهي واحدة من أبرز مجموعات الشركات العاملة في مجال الأغذية والزراعة في الدنمارك، عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2023؛ ” COP28″، والذي سيعقد في مدينة إكسبو في دبي، في الفترة ما بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023.
ووصفت هذا الحدث بانه يعد منصةً عالمية بالغةً في الأهمية لمناقشة الحلول البيئية المستدامة،
واكدت في تصريحات صحافية اليوم “إنّ مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بدبي ليس حدثًا هامًا فحسب، بل هو بمثابةِ نقطة انطلاقٍ في رحلة إعادة تحقيق المواءمة والاتساق ما بين أنظمة الغذاء والتطلّعات المناخية.

لطالما كانت الدنمارك واحدةً من الدول الرائدة في مجال الممارسات الغذائية المستدامة،
ومضت تقول ” تتطلع شركة “فود نيشن” لمشاركة خبراتها وتجاربها في هذا المجال مع العالم، فنحن نؤمن بالابتكار التعاوني – حيث يجتمع المزارعون بمنتجي المواد الغذائية وشركات التكنولوجيا وصناع السياسات، لصياغة نهجٍ جديد في الصناعات الغذائية الداعمة للمناخ.
واوضحت السيدة والبوم أنّ مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي هو فرصةٌ لتطوير هذه الرؤية، ونحن في غاية الحماس للانضمام للوفد الدنماركي الأضخم على الإطلاق في سبيل دعم التغير المستدام”.
كما تحدّثت عن إنجازات الدنمارك المتميزة في مجال الإنتاج الغذائي والزراعة المستدامة، وتطلّعاتها لتحقيق الحياد المناخي في مجال الزراعة بحلول عام 2050، مؤكّدةً على أنّ “فود نيشن” تمهد الطريق نحو تحقيق مستقبلٍ مستدامٍ بما يتماشى مع هذه التطلعات، وذلك بالاعتماد على التعاون وتعزيز الحلول المبتكرة.
وأوضحت السيدة والبوم أنّ القطاع الزراعي في الدنمارك قد أحرز تقدمًا كبيرًا في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتمكّنت من تعزيز الإنتاجية في مجال الزراعة؛ فما بين عاميّ 1990 و2019، حقق المزارعون الدنماركيون انخفاضًا ملموسًا نسبته 17٪ في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأضافت: “لقد أثبتت الدنمارك أن سير الاستدامة البيئية والإنتاجية الزراعية جنبًا إلى جنب أمرٌ ممكن”.
وأكّدت على أنّ التزام الدنمارك نحو استخدام الطاقة المتجددة كان أحد أهم ركائز رحلتها نحو تحقيق الاستدامة، موضحةً أن الكتل الحيوية تشكل 75٪ من الطاقة المتجددة التي تستهلكها، كما سلطت الضوء على أهمية الكتل الحيوية .
وقالت أنّ من شأنها تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للزراعة وإنتاج الأغذية، فهي تحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتوفر مصدرًا موثوقًا ومستدامًا للطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ قطاع صناعة الأغذية في الدنمارك قد شهد انخفاضًا ملحوظًا في استهلاكه للطاقة بما يعادل 33% بين عامي 1990 و 2019، وذلك من خلال استخدام التقنيات الفعالة وتحسين عملية الإنتاج والحد من النفايات.
ومن ناحيةٍ أخرى، يعد الغاز الحيوي، الذي يشكل 25٪ من اجمالي الغاز المستهلك و21٪ من شبكة الغاز في الدنمارك، قصةَ نجاح أخرى، حيث أكدت السيدة والبوم أنّ الدنمارك قد تمكنت الحد من بصمتها الكربونية وخلقت تدفقات دخلٍ جديدةٍ للمزارعين عبر استخدام الغاز الحيوي لتوليد الكهرباء وإنتاج الحرارة وبوصفه وقودًا نظيفًا للمركبات.
وفي الوقت الذي تستعد فيه شركة “فود نيشن” للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي في دبي، أعربت السيدة والبوم عن سعادتها باستعراض إنجازات الدنمارك والتزامها بالاستدامة بالقول: “إنّ وجودنا في هذا المؤتمر سيتيح لنا فرصة تبادل الأفكار والتعاون مع الشركاء العالميين ودفع رؤيتنا نحو الأمام لمستقبلٍ أكثر استدامةٍ وابتكارٍ وفعاليةٍ في الإنتاج الغذائي”.
واختتمت تصريحها بالقول: “بوصفها شراكةٌ غير ربحية تجمع بين القطاعين العام والخاص، تعمل شركة “فود نيشن” على سد الفجوة ما بين الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة والشركات العاملة في قطاع الأغذية والزراعة في الدنمارك. كما تسعى إلى تسريع وتيرة نمو الأعمال الدولية، وتعزيز الابتكار، وبناء الشراكات، جنبًا إلى جنب مع تعزيز ريادة الدنمارك في مجال الإنتاج الغذائي المستدام”.
يُذكر أنّ كل من شركة “فود نيشن” واتحاد الصناعات الدنماركية ستشاركان في “معرض جلفود للتصنيع” الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 7 و 9 نوفمبر 2023. حيث سيتمكن الحضور من استكشاف بعض الحلول المبتكرة المستدامة المقدمة من حوالي 15 شركة في جناح الدنمارك.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة فی الدنمارک فی مجال ما بین

إقرأ أيضاً:

COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية

 أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP29” والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

كما أكدت معاليها مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.

وركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.

واستعرضت معاليها، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة إن الإمارات تواصل البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت أن الإمارات تلتزم، ضمن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية.

وسلطت الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.

وذكرت أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.

وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك إن الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.

وأكدت التزام دولة الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.

واختتمت معاليها بالقول إنه لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.


مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
  • وزير البترول يلتقي رئيس شركة يونانية لبحث التعاون في مجال الطاقة
  • بنات الإمارات في “COP29”.. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
  • 11 شركة ناشئة من 2207 مترشحين تتنافس في المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024”
  • التكتل الوطني للأحزاب اليمنية يبحث “الحلول” للأزمة الاقتصادية وانعدام الخدمات
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في G20
  • نيابةً عن ولي العهد.. وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين
  • COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
  • الإيسيسكو تؤكد دعمها لمبادرات دمج الثقافة في مواجهة تغيرات المناخ وتحقيق الاستدامة البيئية
  • في COP29.. آمنة الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل الجماعي