ستراتفور: الدعم السريع تسيطر على معظم الخرطوم.. وتحاصر مقر الجيش
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أورد مركز "ستراتفور" تقديرا بشأن الصراع المسلح في السودان، مفاده أن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" تسيطر على أغلب العاصمة الخرطوم، وتحاصر مقر القوات المسلحة السودانية هناك.
وذكر المركز، في تقدير ترجمه "الخليج الجديد"، أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا كبيرًا على مقر القوات المسلحة السودانية بالخرطوم في 16 سبتمبر/أيلول، واستطاع الجيش صد الهجوم بضربات جوية، لكن قوات الدعم السريع لاتزال تحاصر المقر.
وأضاف أنه من الصعب التأكد من الجهة التي تسيطر على مدن: الخرطوم، وبحري، وأم درمان، بشكل كامل، حيث تتغير السيطرة على الأراضي بسرعة وتستمر الهجمات، ومع ذلك يمكن تأكيد تسيطر قوات الدعم السريع على أغلب الخرطوم والمنطقة المحيطة بها مع بعض السيطرة للقوات المسلحة السودانية على مناطق بالعاصمة.
ولاتزال مدينة بحري متنازع عليها، لكنها محاطة بقوات الدعم السريع، فيما تنقسم أم درمان والمناطق المحيطة بها بين سيطرة قوات الدعم السريع في الجنوب وسيطرة القوات المسلحة السودانية في الشمال.
وتعد سيطرة قوات الدعم السريع على الأراضي ونجاحاتها العسكرية الأخيرة في منطقة المدن الثلاث بمثابة إشارة إضافية إلى صراع طويل الأمد في السودان، حيث يسيطر كلا الجانبين على معاقل رئيسية، (قوات الدعم السريع في دارفور والقوات المسلحة السودانية في بورتسودان) ويتنافسان على السيطرة على العاصمة.
وكان قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قد غادر الخرطوم في أغسطس/آب متوجهاً إلى معقل الجيش في بورتسودان.
وظل الجزء الشمالي الشرقي من السودان آمنًا من الاشتباكات إلى حد كبير حتى 11 سبتمبر/أيلول، عندما اشتبك الجيش مع مسلحين موالين لتحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهو تحالف سياسي مسلح.
اقرأ أيضاً
السودان.. تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم
ويسيطر فصيل آخر اشتبك في الآونة الأخيرة في قتال مع الجيش، وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة، عبدالعزيز الحلو، على أجزاء كبيرة من ولاية جنوب كردفان.
وفي رسالة صوتية صدرت في وقت متأخر من مساء الخميس، أثار حميدتي احتمال أن تشكل قوات الدعم السريع حكومة في الخرطوم، محذرًا من أن أي تحرك من جانب الجيش لتشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان سيؤدي إلى تقسيم البلاد.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤول كبير في مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، إن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع مع قوى الحرية والتغيير السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عام 2019.
ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابًا في عام 2021 قبل أن يختلفا حول عملية انتقال كانت مقررة نحو إجراء انتخابات في ظل سلطة مدنية.
وتسبب القتال بين الجانبين في أزمة إنسانية في السودان الذي أصبح عدد النازحين فيه أكبر من أي دولة أخرى.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 4.1 مليون شخص نزحوا منذ أبريل، وفر أكثر من 1.1 مليون إلى دول مجاورة.
اقرأ أيضاً
البرهان يتجه إلى نيويورك.. واجتماع أممي لبحث أزمة السودان
المصدر | ستراتفور/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان الخرطوم أم درمان الدعم السريع حميدتي عبدالفتاح البرهان الجيش السوداني القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
تعد مدينة سنجة مركزًا استراتيجيًا مهمًا، نظرًا لموقعها القريب من منطقة الجزيرة، التي تمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا للبلاد.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، من قوات الدعم السريع.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على منصة “فيسبوك” مقطع فيديو يظهر قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى داخل رئاسة الفرقة 17 مشاة في المدينة.
كما أكد مصدر عسكري لـ (التغيير) أن المدينة “تحررت بالكامل” من سيطرة قوات الدعم السريع. لكن مصدر آخر ذكر بأن قوات الدعم السريع انسحبت من المدنية وبأنه لم تكن هنالك معارك عدا استهداف بالطائرات المسيرة بالقرب من جسر “ود العيس”.
وتشهد ولاية سنار، كغيرها من ولايات السودان، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 أبريل 2023.
وتعد مدينة سنجة مركزًا استراتيجيًا مهمًا، نظرًا لموقعها القريب من منطقة الجزيرة، التي تمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا للبلاد.
وتعكس استعادة الجيش للمدينة استمرار الجهود العسكرية لتعزيز السيطرة على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، في ظل تصاعد الصراع الذي أدى إلى نزوح ملايين السودانيين ودمار واسع في البنية التحتية.
ورغم المحاولات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، تواصلت المعارك بين الطرفين، مما يعقد الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع مدينة سنجة ولاية سنار