أورد مركز "ستراتفور" تقديرا بشأن الصراع المسلح في السودان، مفاده أن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" تسيطر على أغلب العاصمة الخرطوم، وتحاصر مقر القوات المسلحة السودانية هناك.

وذكر المركز، في تقدير ترجمه "الخليج الجديد"، أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا كبيرًا على مقر القوات المسلحة السودانية بالخرطوم في 16 سبتمبر/أيلول، واستطاع الجيش صد الهجوم بضربات جوية، لكن قوات الدعم السريع لاتزال تحاصر المقر.

وأضاف أنه من الصعب التأكد من الجهة التي تسيطر على مدن: الخرطوم، وبحري، وأم درمان، بشكل كامل، حيث تتغير السيطرة على الأراضي بسرعة وتستمر الهجمات، ومع ذلك يمكن تأكيد تسيطر قوات الدعم السريع على أغلب الخرطوم والمنطقة المحيطة بها مع بعض السيطرة للقوات المسلحة السودانية على مناطق بالعاصمة.

 ولاتزال مدينة بحري متنازع عليها، لكنها محاطة بقوات الدعم السريع، فيما تنقسم أم درمان والمناطق المحيطة بها بين سيطرة قوات الدعم السريع في الجنوب وسيطرة القوات المسلحة السودانية في الشمال.

وتعد سيطرة قوات الدعم السريع على الأراضي ونجاحاتها العسكرية الأخيرة في منطقة المدن الثلاث بمثابة إشارة إضافية إلى صراع طويل الأمد في السودان، حيث يسيطر كلا الجانبين على معاقل رئيسية، (قوات الدعم السريع في دارفور والقوات المسلحة السودانية في بورتسودان) ويتنافسان على السيطرة على العاصمة.

وكان قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قد غادر الخرطوم في أغسطس/آب متوجهاً إلى معقل الجيش في بورتسودان.

 وظل الجزء الشمالي الشرقي من السودان آمنًا من الاشتباكات إلى حد كبير حتى 11 سبتمبر/أيلول، عندما اشتبك الجيش مع مسلحين موالين لتحالف أحزاب وحركات شرق السودان، وهو تحالف سياسي مسلح.

اقرأ أيضاً

السودان.. تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم

ويسيطر فصيل آخر اشتبك في الآونة الأخيرة في قتال مع الجيش، وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة، عبدالعزيز الحلو، على أجزاء كبيرة من ولاية جنوب كردفان.

وفي رسالة صوتية صدرت في وقت متأخر من مساء الخميس، أثار حميدتي احتمال أن تشكل قوات الدعم السريع حكومة في الخرطوم، محذرًا من أن أي تحرك من جانب الجيش لتشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان سيؤدي إلى تقسيم البلاد.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول كبير في مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، إن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع مع قوى الحرية والتغيير السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عام 2019.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابًا في عام 2021 قبل أن يختلفا حول عملية انتقال كانت مقررة نحو إجراء انتخابات في ظل سلطة مدنية.

وتسبب القتال بين الجانبين في أزمة إنسانية في السودان الذي أصبح عدد النازحين فيه أكبر من أي دولة أخرى.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 4.1 مليون شخص نزحوا منذ أبريل، وفر أكثر من 1.1 مليون إلى دول مجاورة.

اقرأ أيضاً

البرهان يتجه إلى نيويورك.. واجتماع أممي لبحث أزمة السودان

المصدر | ستراتفور/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم أم درمان الدعم السريع حميدتي عبدالفتاح البرهان الجيش السوداني القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. قتلى وعشرات الجرحى بقصف لقوات «الدعم السريع» 

قتل 8 أشخاص وأصيب 53 آخرون في قصف مدفعي “لقوات الدعم السريع”، استهدف 3 مناطق في السودان.

وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، “إن “قوات الدعم السريع” قصفت أحياء بمنطقتي أم درمان وشرق النيل، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 43 آخرين”.

وبحسب البيان، “طال القصف محلية كرري بأم درمان، ومحلية شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم، وجرى نقل الجرحى إلى 3 مستشفيات”.

وبحسب البيان، “في قصف مماثل “للدعم السريع” على أحياء سكنية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، قتل 4 مدنيين، وأصيب 10 آخرون بجروح”.

هذا وتفرض “قوات الدعم السريع”، منذ 10 مايو الماضي حصارا على مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، ويخوض الجيش السوداني “وقوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا، وبلغ عدد الفارين بسببها أكثر من 14 مليون شخص، 11 مليون نازح داخل البلاد،و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

مقالات مشابهة

  • السودان.. قتلى وعشرات الجرحى بقصف لقوات «الدعم السريع» 
  • ميليشيا الدعم السريع تهاجم عدة قرى وتتسبب في قتل 4 أشخاص
  • قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع 3 مناطق بالسودان
  • الجيش يصد هجومًا للدعم السريع على أبراج الحجاز في بحري
  • أطباء المستشفى السعودي في الفاشر يعملون تحت أضواء الهواتف
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”
  • «الصحة السودانية»: الدعم السريع تقصف المستشفى «السعودي» بالفاشر للمرة الثالثة عشرة
  • ياسر العطا يتهم الإمارات بجلب المرتزقة ويطالبها بتعويض كل ما دمرته الحرب