التجلي الأعظم مصدر خير للجميع.. مدبولى يلتقى مشايخ البدو وقساوسة دير سانت كاترين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته اليوم بمدينة سانت كاترين، حيث تفقد ومرافقوه مشروع إنشاء مركز الزوار الجديد بموقع ميدان الوادي المقدس في مدخل المدينة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الذي أوضح أن المركز يقام على مساحة 3170 م2، ليمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبني حديث، مخفي في الطبيعة، يضم الخدمات الأساسية مثل نقطة استعلامات، ومحلات هدايا تذكارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب حجز رحلات وطيران، ومطعم، وكافيتريا، وخدمة شرطة، وصيدلية، بالإضافة إلى قبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين وجبل سيناء، وكذا حديقة تضم نقطة وصول ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية ومنطقة أخرى للاستجمام تضم مقاعد للجلوس في الطبيعة وبحيرة صغيرة مع استخدام المكونات والألوان المحلية المتماشية مع الطبيعة المحيطة.
وتفقد رئيس الوزراء خلال جولته بالمنطقة معارض للمشروعات البدوية، والتي تضمنت منتجات حرفية وتراثية، تعكس الطابع الفني والحضاري لمدينة سانت كاترين، ونسقها الطبيعي والعمراني، الى جانب مجموعة من منتجات الأعشاب التي تتميز بها المنطقة.
وأشاد رئيس الوزراء بما تضمه المعرض البدوي من منتجات حرفية سيناوية ذات طابع تراثي مُميز وجودة عالية، وكذا الأعشاب مُتعددة الاستخدام، مؤكداً أن هذه المنتجات تعكس تراث سيناء وقادرة على المُنافسة عالمياً ولابد من التسويق لها بشكل فعال.
كما التقى الدكتور مصطفى مدبولي في ختام تفقد المركز بعدد من مشايخ البدو وقساوسة دير سانت كاترين ومسئولى جهاز تعمير سيناء والشركات المنفذة لمشروعات التطوير، حيث تناول الافطار معهم، وأعرب لهم عن سعادته بتواجده معهم اليوم، مؤكداً انه كان حريصاً على الإلتقاء بهم خلال هذه الزيارة، مؤكداً ان المشروع الذي يتحقق على الأرض بسانت كاترين سيكون مصدر خير على المدينة وعلى سيناء بكاملها، فالدولة تضع نصب اعينها تطوير هذه المدينة فى مختلف القطاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.