صيغة الصلاة الإبراهيمية.. رددها عند الدعاء لتحقيق الأمنيات وتوسيع الرزق
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
الصلاة على رسول الله من العادات المستحبة التي يحرص على ترديدها المسلمون خلال اليوم، فهي واحدة من أفضل الأذكار وأعظم العبادات والطاعات، فضلًا عن ثوابها وأجرها العظيمين عند المولى سبحانه وتعالى، كما أنه يمكن القيام بها بعدد مختلف من الصيغ.
الصلاة الإبراهيمية على رسول اللهومع تعدد صيغ الصلاة على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة الإبراهيمية تعد أفضل ما تكون من صيغ الصلاة على رسول الله، التي دل أشرف الخلق أمته وصحابته عليها، فذلك أفضل وأكمل ما يكون؛ لأن القاعدة في الشرع: «الوارد أفضل من غير الوارد»، فالصلاة بهذه الصيغة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل وأكمل.
ولفتت «الإفتاء» إلى أنه جاء في كتاب «القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع»، أنه اُستدل بتعليم رسول الله لأصحابه كيفية الصلاة عليه، وذلك عبد سؤالهم له عنها، بشأن ما هي أفضل الكيفيات في الصلاة عليه؟، لأنه لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
وتبين أن الصيغة الإبراهيمية الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هي أفضل الصيغ للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد في صحيح البخاري، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، حيث تعد الصلاة بهذه الصيغة هي الأفضل والأكمل، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
فضل الصلاة الإبراهيميةأما بشأن فضل الصلاة الإبراهيمية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال الدكتور محمد جمال، الباحث بمشيخة الأزهر الشريف، في تصريحاته لـ«الوطن»، إن شأنها شأن الصلاة على نبي الله، فلها ثواب عظيم، ومن صلاها صلى الله - عز وجل - عليه 10 صلوات، وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».. رواه مسلم.
كما لفت «جمال» إلى أن من صلى الصلاة على رسول الله بالصيغة الإبراهيمية، كفاه الله هموم الدنيا والآخرة وغفران بالدين، وفرج الله كرباته، وفاز بمحبة النبي، وتبرأ من النفاق.
كما يؤجر المصلي على النبي بـ10 حسنات، وتتضاعف كلما تتضاعفت صلاته على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، كما تغفر له 10 سيئات وتتضاعف أيضًا مع الإكثار من الصلاة.
وحسب ما كشفت الإفتاء أن الصلاة الإبراهيمية على رسول الله، شأنها شأن الصلوات الأخرى عليه، حيث أنها تكن سببًا في شفاعته للعبد يوم القيامة، كما أنها تكفي المتعبد ما أهمه في الدنيا.
كما تكون الصلاة الإبراهيمية سببًا في صلاة الملائكة على العبد أيضًا، وهي سببًا من أسباب استجابة الدعاء إذا تم الاستفتاح والختام بها في الدعاء، وتطرحه البركة في تيسير أموره.
الصلاة الإبراهيمية مكتوبة بالتشكيل«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
صيغ الصلاة الإبراهيميةوذكر العلماء صيغتين للصلاة الإبراهيمية هما: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».. رواه البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه.
أما الأخرى عما روى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: «يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولوا للَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة الإبراهيمية فضل الصلاة الإبراهيمية الصلاة على رسول الله الصلاة الإبراهیمیة صلى الله علیه وسلم على رسول الله ک م ا ب ار ک ت الصلاة على ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
في عيد العمال.. فضل ومكانة العمل بالإسلام
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مكانة العمل في الاسلام وذلك في الأول من مايو الموافق عيد العمال.
مكانة العمل في الإسلام1-جعل الله سبحانه الأرض طيِّعة ميسرة للعمل وطلب الرزق، وذكّر عباده بهذه النعمة وحثهم على السعي والأخذ بأسباب الرزق؛ فقال سبحانه: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور}. [الملك: 15]
2-هيأ الحقُّ سبحانه الكون والخلق للعمل والسعي، فأنعم على خلقه بنعمتي الليل والنهار، وجعل النهار للعمل والمعاش، والليل للسكون والراحة بعد الكد؛ قال سبحانه: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73]، وقال سبحانه: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}. [النبأ:11]
3-قرر الإسلام أن أفضل طعام الإنسان ما اكتسبه من كده وعمل يده؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ». [أخرجه البخاري]
4-علمتنا السنة النبوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرّمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ». [أخرجه البخاري]
5-جاء الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [الجمعة: 10].