قال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لا شك أننا أمة الأخلاق، وأن نبينا صلى الله عليه وسلم نبي الأخلاق، وقد بعث لإتمام مكارم الأخلاق، 


والقيم الأخلاقية والإنسانية مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا، وتنادي بعضها بعضا، وهي في الأساس عملية تربوية تنموية تقوم على بناء شخصية الإنسان لتبلغ به إلى الكمال الذي يناسبه.

 

وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية خلال كلمته في الحفل الختامي لمبادرة"أنا الراقي بأخلاقي"، أنه كان لا بد للأزهر الشريف عامة  وقطاع المعاهد الأزهرية خاصة، أن يقوم بواجبه تجاه أبنائه، فلا يمكن للعملية التربوية أن تخرج عن إطار منظومة القيم المختلفة، وانطلاقا من ذلك فإن دور العملية التعليمية التربوية في ترسيخ القيم مهم جدا؛ لأن المؤسسة التعليمية تحتضن الطفل طيلة اليوم وتوجه أنشطته، وعلاقاته مع أصدقائه وزملائه، وتكسبه آليات التعايش والتواصل مع الآخر.

 

وأوضح الشيخ عبدالغني أن الحاجة للأخلاق والقيم إنما تعظم في ظروف الملمات والأزمات ولهذا، فالذي تمليه قواعد الحكمة والعقل أن نبالغ في الوقت الراهن في حفظ أخلاق أبنائنا، ورعاية آداب الإسلام في أنفسهم، فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذي".

 

وأردف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن كثيرا من أبنائنا يضيع بين انشغال الآباء ومكائد الأعداء، ولهذا كان من الواجب علينا أن نعتني أكثر مما مضى بفلذات أكبادنا في أربع: في باب الأخلاق والقيم، وحفظ القرآن الكريم وضبطه، وفهم أبجديات الدين والحياة، وعلاقته بوسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن علاقته بأصدقائه وأقربائه، وإلا كنا عاقين بأبنائنا وفي انتظار عقوقهم لنا.

 

وبيّن أن تحصيل القيم والأخلاق شيء صعب في زماننا، لا سيما إذا تعارضت مع الطبائع الإنسانية؛ فالإنسان كما هو مكلف بامتثال الشرع الشريف، فإنه مكلف بمجاهدة الطبائع الإنسانية، وقد أقسم الله بأحد عشر قسما في موضع لم يقسم مثله في كتابه إلا في هذا الموضع ، فقال :{ والشمس وضحاها ) إلى قوله :{ ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها.قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها}، فلو كان الإنسان غضوبا مثلا فهذا يحتاج منه إلى مغالبة نفسه حتى يصبح حليما رفيقا، فلا بد من الصبر والمصابرة والرباط على ثغر المكارم.

 

واختتم الشيخ عبد الغني كلمته بأن قطاع المعاهد الأزهرية قام بإطلاق حملة أنا الراقي بأخلاقي العام الماضي، وهانحن الآن نجني ثمار ما قمنا به، وندشن قيم عامنا الثاني، لنصنع بها الحياة، فالأمة التي لا تصنع الحياة يُصنع لها الموت، والأمة التي لا تعمل لنفسها ما ينفعها ويسعدها، يعمل لها غيرها ما يضرها ويشقيها، والأمة التي لا تغضب للعز الذاهب ترضى بالذل الجليب، والأمة التي لا تكرم شبابها بالعلم والتثقيف مضيعة لرأس مالها، والأمة التي لا تجعل الأخلاق ملاكها؛أمة تتعجل هلاكها، كما قال الإبراهيمي.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس قطاع المعاهد الازهرية أنا الراقي بأخلاقي الاخلاق قطاع المعاهد الأزهریة

إقرأ أيضاً:

السيدة انتصار السيسي في ذكرى الإسراء والمعراج: نسأل الله أن يعم الخير والسلام على الجميع

توجهت السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية بخالص التهنئة لشعب مصر الكريم والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.


وكتبت الصفحة الرسمية لقرينة رئيس الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "في ذكرى الإسراء والمعراج، أتوجه بخالص التهنئة لشعبنا الكريم والأمة الإسلامية. . نسأل الله أن تكون هذه المناسبة العظيمة فرصة للتأمل والتقرب إلى الله، وأن يعم الخير والسلام على الجميع.

مقالات مشابهة

  •  رابط الاستعلام عن نتيجة المعاهد الأزهرية الفصل الدراسي الأول بعد إعلانها
  • الحقيقة التي أدركها أخيرًا كثير من جنود الميليشيا وضباطها من المخدوعين (..)
  • المكتب التربوي لحركة أمل والتعبئة التربوية في حزب الله: لتعليق الدروس غدا في المعاهد والمدارس والجامعات
  • السيدة انتصار السيسي في ذكرى الإسراء والمعراج: نسأل الله أن يعم الخير والسلام على الجميع
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بليلة الإسراء والمعراج
  • قرينة السيسي تهنئ المصريين والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج
  • تطوير الثانوية.. حسام بدراوي: الأخلاق والقيم ليست في التربية الدينية لكن في الفلسفة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: صورة القادة في سلاح الإشارة
  • من العنف إلي ضمير أبلة حكمت.. من المسئول عن انهيار القيم؟