شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول "حشد الاستثمارات الخاصة للدول النامية والاقتصاديات الناشئة"، نظمها تحالف جلاسجو المالي GFANZ وصندوق النقد والبنك الدوليين، وذلك بحضور كريستالينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وأجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وسلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، ومارك كارني، رئيس تحالف جلاسجو المالي GFANZ، ومايك بلومبرج، رئيس مؤسسة بلومبرج الخيرية، والدكتور محمود محي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، وممثلي بنوك الاستثمار العالمية والمؤسسات الدولية.

تأتى مشاركة الوزيرة، استمرارًا لأنشطتها ضمن فعاليات الدورة 78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك تعزيزًا للعلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

 

وتأتي الجلسة في إطار الجهود الدولية للتعامل مع مخاطر الاستثمار وارتفاع مستويات الدين الخارجي لدى الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، وآثارها على جهود التنمية، والبحث عن أساليب جديدة للتمويل قادرة على التعامل مع الأزمات العالمية لتعزيز التمويل المستدام للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، لدفع جهود التنمية وخفض مخاطر المشروعات، وإطلاق العنان للتمويل المناخي في الأسواق النامية والناشئة لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة لإحراز التقدم المأمول على مستوى التنمية والعمل المناخي.

 

ودعت وزيرة التعاون الدولي، مؤسسات التمويل الدولية لاتباع نهج أكثر شمولًا لحشد الاستثمارات الخاصة في الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، لتمهيد الطريق للتحول الأخضر والعمل المناخي، موضحة ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بشكل واقعي مع أزمة الديون وانكماش الحيز المالي للأسواق الناشئة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى ضرورة أن يكون إعادة هيكلة الدين وتخفيف أعباءه أولوية ملحة للتغلب على التحديات التنموية والحفاظ على مكتسبات التنمية المحققة على مدار لعقد الماضي، مشيرة إلى أن الأزمات المتتالية منذ جائحة كورونا مرورًا بأزمة الغذا ء والطاقة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في زيادة عبء الديون بالدول النامية وتآكل الحيز المالي.

 

ولفتت "المشاط"، إلى تقرير فريق الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات العالمية المعني بالغذاء والطاقة والتمويل الصادر في عام 2022، والذي كشف أن 60% من أفقر بلدان العالم بالفعل معرضة لأزمة ديون أو معرضة لحدوثها في ظل بطء معدلات النمو وارتفاع معدلات التضهم وزيادة أسعار الفائدة، بينما تُقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مصروفات خدمة الدين الخارجي في البلدان النامية بنحو 375 مليار دولار للفترة من 2020-2025.

 

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الظروف الاقتصادية العالمية الحالية تؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في هيكل التمويل الدولي على المدى المتوسط والطويل لحشد الاستثمارات على نطاق واسع، مع تعظيم فعالية وكفاءة نظام التمويل المناخي الحالي، وضرورة التوسع في آليات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تخفيف أعباء الديون على الاقتصاديات الناشئة والنامية، فضلًا عن الإشارة إلى أهمية آلية مبادلة الديون لتعزيز جهود التنمية والعمل المناخي.

 

وأضافت "المشاط"، أنه انطلاقًا من أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة 2030، فقد عمل "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، على التوصل إلى منظور جديد للانتقال العادل منخفض الكربون يتماشى مع الأهداف التنموية للاقتصاديات النامية والناشئة من خلال عرض أجندة قابلة للتنفيذ للأطراف ذات الصلة، من خلال آليات التمويل المبتكرة ومبادلة الديون من أجل العمل المناخي، وهو ما قدمته مصر بصورة عملية من خلال المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة والذي يتضمن 9 مشروعات في مجالات التخفيف والتكيف ضمن المشروعات ذات الأولوية بالاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

 

وأوضحت أن تعميم مبادئ التمويل العادل يضمن للدول النامية الحق في الحصول على التمويلات، إلى جانب توفير التمويل لمجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وضمان توافر تدفقات التمويل في صميم خطط التنمية، مشيرة إلى أن الدليل يقدم إطارًا مرنًا وقابلًا للتنفيذ للعمل المناخي في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما أفريقيا، ويحدد الدور المطلوب من الأطراف ذات الصلة لتحويل الالتزامات المالية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ واغتنام الفرص للاستفادة من الموارد المالية المتاحة.

 

وذكرت أن تسريع العمل المناخي وسد الفجوة التمويلية يتطلب حشد الموارد المالية والاستثمارات من مختلف الأطراف ذات الصلة، والاستفادة من رأس المال الخاص، وكذلك المنح والتمويلات التنموية الميسرة من قبل بنوك التنمية متعدد الأطراف، فضلًا عن المنظمات غير الهادفة للربح، موضحة أن تخصيص كافة الموارد المالية المتاحة لدى بنوك التنمية متعددة الأطراف يمثل أقل من 4% من الاحتياجات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى مجالي التخفيف والتكيف، وفقًا للبنك الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات اجتماعات الجمعية الاستثمار الاستثمار العالمية الاستثمارات ارتفاع معدل ارتفاع وزیرة التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية من المنيا: التصدي بحسم لأى تعديات على الأراضي وأملاك الدولة

عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعاً اليوم مع اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة عدد من المشروعات التنموية والملفات الخدمية التي تهم المواطنين .

حياة كريمة 

وخلال اللقاء تابعت وزيرة التنمية المحلية مع محافظ المنيا الموقف التنفيذ لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى يجري تنفيذها فى 192 قرية بمراكز العدوة ومغاغة وأبوقرقاص  وديرمواس وملوي للإسراع فى تنفيذ باقى المشروعات المستهدفة ودخولها الخدمة أمام المواطنين وتحقيق نقلة نوعية فى مستوى الخدمات الأساسية التى يحصل عليها المواطن .

منال عوض: إنشاء 3 مدافن صحية آمنة بالمنيا بتكلفة 210 مليون جنيهمنال عوض: نسعى لاستغلال المزايا التنافسية لجميع المحافظات دعمًا للاستثماراتمنال عوض: توجيهات رئاسية لتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير الخدمات| صور

وأكدت د.منال عوض، أهمية استمرار المتابعة لموقف تسليم المشروعات التي تم الانتهاء منها، والتأكد من دخولها الخدمة، واستفادة المواطنين من الخدمات التي تتيحها.

وأشار اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، إلى دخول عدد كبير من المشروعات للخدمة ومن بينها محطات لمياه الشرب والمجمعات الحكومية والزراعية ومراكز الشباب والوحدات الصحية وغيرها من مشروعات الكهرباء والنقل والتى لاقت استحسان وإشادة من أبناء القرى المستهدفة لدورها فى تحسين جودة الحياة لأهالى القرى .

كما شهد اللقاء متابعة المشروعات التى يتم تنفيذها ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالتعاون مع البنك الدولى ومن بينها مشروع الموقف الإقليمى ومشروع تطوير سوق الحبشي الحضاري ومحطة مياه المنطقة الصناعية.

و أكدت وزيرة التنمية المحلية حرص الحكومة علي 
تعزيز التنمية المتكاملة وتحقيق طفرة في الخدمات والبنية التحتية وخلق فرص عمل مستدامة وتوفير بنية تحتية تدعم المستثمرين والقطاع الصناعي، على أرض محافظة المنيا .

وأكد عماد كدوانى حرص المحافظة على متابعة مراحل تنفيذ تلك المشروعات والالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعى و الاعتبارات البيئية والاجتماعية وتوفير بيئة حضارية وآمنة للمواطنين .

كما تطرق اللقاء إلى جهود محافظة المنيا فى تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالى 2024-2025 فى قطاعات رصف الطرق ، الكهرباء، تحسين البيئة، والمرور والإطفاء، وتدعيم احتياجات الوحدة المحلية وغيرها من القطاعات المستهدفة، لتذليل أى عقبات تواجه أعمال التنفيذ والإسراع بمعدلات الأداء والانتهاء منها فى التوقيتات الزمنية المحددة .

كما ناقشت منال عوض مع عماد كدواني جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في ملف التصالح علي مخالفات البناء وتقنين أراضي الدولة ونتائج المرحلة الثالثة والأخيرة من الموجة ال٢٥ لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالمنيا.

وشددت وزيرة التنمية المحلية على أهمية المتابعة الدورية لملف التصالح والمرور الميدانى على المراكز التكنولوجية بالمراكز والمدن وتذليل أى عقبات أمام المواطنين وكذا التصدي بحسم لأى تعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة والإزالة الفورية فى المهد بالتعاون بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وجهات الولاية والأجهزة الأمنية .

طباعة شارك التنمية المحلية منال عوض محافظ المنيا

مقالات مشابهة

  • بعثة الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس واستئناف الحوار
  • وزيرة التضامن: مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التنمية البشرية وبناء مجتمعات واعدة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود التعامل مع الطقس السيئ بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ رئيس مجلس الوزراء بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • تعزيز التعاون الانتخابي.. رئيس المفوضية يستقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ المنيا عددًا من الملفات والمشروعات التنموية
  • وزيرة التنمية المحلية من المنيا: التصدي بحسم لأى تعديات على الأراضي وأملاك الدولة
  • فرنسا تدعو إلى ضرورة إيجاد طرق واقعية لإنهاء الانقلاب في اليمن واستعادة مؤسسات الدولة
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية