روسيا تحبط هجومًا بالمسيرات على القرم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أسقطت القوات الروسية، 19 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها، بالإضافة إلى ثلاث مسيّرات أخرى دمّرتها في أجواء ثلاث مناطق روسية هي كورسك وبيلغورود وأوريول.
أوكرانيا: روسيا تنشر 6 سفن حربية في مهمات قتالية قبالة شبه جزيرة القرم القوات الروسية تسقط مسيرات أوكرانية فوق القرم وبلغورود
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تطبيق تلجرام قرابة الساعة 02,15 (23,15 ت غ الأربعاء) إنّ "الدفاعات الجوية دمّرت 19 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم"، مشيرة إلى أنّ ثلاث طائرات مسيّرة أخرى أُسقطت بينما كانت تحلق فوق كورسك وبيلغورود (جنوب غرب) وأوريول (غرب).
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إن قواته هاجمت موقعا لقيادة أسطول البحر الأسود الروسي بالقرب من سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم صباح الأربعاء.
وأفادت قنوات من شبه جزيرة القرم على تطبيق تيليجرام للتراسل بوقوع انفجارات في شبه الجزيرة وشاركت صورا تظهر دخانا كثيفا.
وكثفت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة، في محاولة منها لاستهداف المنشآت الحيوية الروسية والمناطق المدنية وتشكيل خطر على الجبهة الداخلية الروسية.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية العسكرية في يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بأنها حماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد عسكريا والقضاء على التوجهات النازية فيها.
وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن نظام كييف لا يمكنه تمثيل سكان شبه جزيرة القرم ودونباس، لذا فإن دعم الدول الغربية لكييف بعد الاستفتاءات في هذه المناطق ينتهك مبدأ تقرير المصير.
وقال لافروف خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أمس الأربعاء، إن "الدعم غير المشروط من العواصم الغربية لأفعال نظام كييف الإجرامي ليس سوى انتهاك لمبدأ تقرير المصير (لسكان شبه جزيرة القرم ودونباس) بعد التدخل الفظ في الشؤون الداخلية".
وأضاف لافروف أن "الغرب الذي عطل تنفيذ اتفاقيات مينسك مسؤول بشكل مباشر عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك". وتطرق لافروف إلى مبدأ المساواة في الحقوق وحق الشعوب في تقرير المصير، المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ولفت الانتباه إلى حقيقة أن "الدبلوماسيين والسياسيين الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا يغضون الطرف عن هذه القاعدة الأكثر أهمية في القانون الدولي، محاولين حصر جذور وجوهر ما يحدث في عدم جواز انتهاك وحدة الأرض".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرم روسيا البحر الأسود اوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
منذ بداية رئاسته، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو هدف يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين. لكن السلام وحده لا يكفي، فالسؤال الأهم الذي طرحته مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير جديد هو: كيف سيجعل هذا السلام الأمريكيين يشعرون تجاه أنفسهم؟ مستقبل إرث ترامب السياسي يعتمد على الإجابة.
قد يؤدي نهج ترامب إلى نهاية مثيرة للإعجاب أو إلى سقوط كارثي. يمكن أن يتم تشبيهه بانسحاب ريتشارد نيكسون من فيتنام أو خروج جو بايدن من أفغانستان انسحابٌ ينظر إليه على أنه هزيمة تضعف مكانة أمريكا وتعزز خصومها. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون شبيهاً بانسحاب رونالد ريغان من نيكاراغوا أو خروج جورج بوش الأب من العراق عام 1991، حيث تم إنهاء النزاع مع الإبقاء على الحكومات المحلية في مواقعها، ما جعلهما يتركان أثراً أقل سلبية في كتب التاريخ.فريق ترامب: فرسان العهد الجديد يعتمد نجاح ترامب على فريقه المكون من ثلاث شخصيات رئيسية:
ماركو روبيو (وزير الخارجية)، يتمتع بخبرة طويلة في الكونغرس الأمريكي.
مايك والتز (مستشار الأمن القومي)، لديه خبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية.
بيت هيغسيث (وزير الدفاع)، خبير عسكري بارز.
تماماً كما كان الفرسان القدامى ينفذون إرادة الملك بشجاعة ودهاء، يعتمد ترامب على هؤلاء القادة لتنفيذ رؤيته بشأن الصراع الروسي-الأوكراني، بحسب التقرير. العلاقات المتوترة بين ترامب وزيلينسكي لطالما كانت أوكرانيا وروسيا مصدراً للمشكلات السياسية لترامب منذ عام 2016. فقد تعرض لتحقيقات عديدة حول مزاعم "التواطؤ" مع موسكو، واتُهم لاحقاً بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد خصمه جو بايدن، مما أدى إلى محاولته عزله في الكونغرس.
How will Europe respond to potential U.S. tariffs? “If there will be tariffs, they will be reciprocally met,” says Finnish President @alexstubb at the Munich Security Conference.
Watch the full FP Live interview here: https://t.co/ntmbyWz96U pic.twitter.com/Rj3o7pNkPO
بالنسبة لترامب، الصراع ليس بين الخير والشر، بل مأساة معقدة بلا أبطال واضحين. لذا، إذا أراد زيلينسكي إنقاذ بلاده، فعليه التوقف عن الاستعراض الإعلامي والبدء في مفاوضات هادئة مع فريق ترامب. موقف أوروبا: شريك أم تابع؟ يشعر فريق ترامب بأن القادة الأوروبيين ليس لهم وزن حقيقي في المعادلة، ويرون أنهم لم يقدموا مساهمات كافية لأوكرانيا. فبينما تجاوزت المساعدات الأمريكية 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، لم تتجاوز المساعدات الأوروبية 15 مليار دولار منذ بداية الحرب.
هذا الوضع يجعل ترامب مصمماً على إنهاء النمط التقليدي، حيث تعتمد أوروبا على الدعم الأمريكي بينما تفرض نفسها كشريك متساوٍ. من وجهة نظر فريقه، على أوروبا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنها، وهو ما قد يؤدي إلى بناء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة.
.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025 شروط ترامب: الموارد الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكيةخلال زيارة إلى كييف، قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقترحاً يربط استمرار المساعدات الأمريكية بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي تُقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.
رفض زيلينسكي الفكرة، مشيراً إلى أن المساعدات الأمريكية السابقة لم تكن بحجم ما تطالب به واشنطن الآن. وأكد أنه لن يوافق على أي صفقة دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
⚡️Trump admits Russia attacked Ukraine.
"Russia attacked, but they shouldn't have let him attack," U.S. President Donald Trump said on Feb. 21, after previously blaming Ukraine for starting the war.https://t.co/MQCAobKwgw
حتى الآن، لا يزال مستقبل المفاوضات بين ترامب وبوتين غير واضح، ولكنها تمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وأوروبا.
إذا تمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام دون أن يبدو وكأنه هزيمة أمريكية، ودفع أوروبا إلى تحمل مسؤولية أمنها، فسيكون ذلك انتصاراً سياسياً كبيراً له.
ولكن إذا انهارت الهدنة وسقطت كييف في قبضة الروس، فقد يواجه ترامب "لحظة سقوط سايغون جديدة"، ما سيؤدي إلى ضرر بالغ في سمعته، بحسب التقرير.