بتشبه عينيك..
#احمد_حسن_الزعبي
مقال الخميس 21-9-2023
كل هؤلاء هم ” #شعب_ذاكرتي” ، #الحمامُ الذي يهدلُ فوق خان الطين ، #الدجاجات السارحات ، النمل الذي ينهمك في التخزين..و #أيلول_الحزين…الشمس المدلاة من سماء الغروب تشبه حبّة البرتقال، العرق الذي ينبت على وجنتيّ أمي وعلى الجبين ، يشبه ذلك الندى الذي نراه على ورق التين.
كنت أعتقد أن #الغربال مجرد “طارة” بيد أمي، لأكتشف أن الغربال أوسع من ذلك بكثير..الغربال وطن أيضاَ ،يهزّنا، يمتحننا ، يأخذنا يميناً ويساراً الى أعلى والى اسفل من يصمد يصبح #رغيف_كرامة…ومن يسقط تجرّة المكنسة نحو القمامة..
كل عام أستذكر عبارة من أغنية “ورقه الأصفر” وأشكل من طين اللغة مقالاً، أنا خزّاف هاوٍ في معمل أيلول، أصنع من شدو فيروز “خابية”تروينا ، أو “قـُلة ماء” ترافقنا في سفرنا ، أو “كوارة فخار” نلجأ اليها عندما تجوع #الروح في ليالي الصمت الباردة..في أيلول أدعو “شعب ذاكرتي” الى اجتماع عاجل في غرفة أمي ، أدعو الرمان المناضل الذي يتدلّى رأسه من مشنقة الوقت “وينفلق ضاحكاً” ، أدعو “بروليتاريا” النمل ، الغرابيل المتقاعدة ، طبّاخ القهوة، الزيتون المتأهب ، أحفاد العصافير التي ورثت سكن البيت معنا ، الحمام الموالي …أدعوهم جميعاً الى عيدنا الخريفي السنوي المقام حول صورة أمي …لأقول لها: كل هذه الأشياء المسماة “شعب الذاكرة”..بتشبه عينيك..
أحمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
عصام عمر: قصة البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو غير تقليدية (حوار)
عصام عمر، نجم صاعد أثبت نفسه بقوة في الساحة الفنية المصرية، استطاع بفضل موهبته الفذة وتفانيه في العمل أن يترك بصمة واضحة في عالم السينما والدراما.
في فيلمه "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي انطلق عرضه في السينما المصرية بعد جولة عالمية، خاض عصام تحديًا جديدًا ومميزًا، فالفيلم، الذي أخرجه خالد منصور وأنتجته رشا حسني ومحمد حفظي، يروي قصة حسن، الشاب الثلاثيني الذي يضطر لمواجهة ماضيه أثناء محاولته إنقاذ كلبه الوفي رامبو.
الفيلم ليس مجرد عمل درامي تقليدي، بل هو رسالة إنسانية عميقة عن الصداقة والبحث عن الذات. بمشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ81، أثبت عصام عمر أن السينما المصرية قادرة على المنافسة عالميًا.
"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" ليس فقط محطة مهمة في مسيرة عصام عمر، بل هو تجربة استثنائية تعكس قدرته على اختيار أدوار مبتكرة تسلط الضوء على قضايا مجتمعية عميقة.
في البداية ما الذي جذبك للمشاركة في هذا الفيلم؟قصة الفيلم غير تقليدية ومليئة بالتفاصيل المؤثرة. الفيلم يدور حول فكرة الاغتراب ومواجهة مخاوف الماضي، وليس فقط عن العلاقة بين شخص وحيوانه الأليف. تحمست جدًا منذ عرض المشروع عليّ قبل سنتين، وحرصت على التدريب والتعمق في تفاصيل الشخصية والتفاعل مع الكلاب.
كيف تصف مشاركتك في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"؟المشاركة في مهرجان فينيسيا كانت نقطة تحول كبيرة في حياتي الفنية. لم يشارك أي فيلم مصري في المهرجان منذ 12 عامًا، وهو ما يجعل هذا الإنجاز فخرًا لي ولكل فريق العمل. تصفيق الجمهور في المهرجان جعلني أشعر بنعمة الله وفضله عليّ.
ما رأيك في تصنيف الفيلم كعمل موجه للنخبة؟أرفض فكرة تصنيف الأفلام على أنها للنخبة فقط. فيلمنا شعبي بكل تفاصيله ويمكن للجمهور العام فهمه والتفاعل معه. أطمح إلى كسر القوالب النمطية عن أفلام المهرجانات وتقديم أعمال ذات قيمة تمس حياة الناس.
كيف تعاملت مع شخصية "حسن" وعلاقته بالكلب رامبو؟شخصية حسن تمثل شابًا يعيد اكتشاف نفسه في رحلة مليئة بالتحديات. التعامل مع الكلب رامبو كان جزءًا مهمًا من التحضير. تدربت لفترة طويلة للتعايش مع الكلاب والتفاعل معها بشكل طبيعي، وكان هدفي أن يظهر ذلك بصدق على الشاشة.
حدثنا عن كواليس العمل؟العمل مع فريق مميز مثل المنتج محمد حفظي والمخرج خالد منصور كان تجربة ممتعة ومثرية. شعرت بالثقة الكبيرة التي وضعوها فيّ لتقديم هذا العمل. أيضًا، كانت لي تجربة رائعة مع ركين سعد، التي أعتبرها صديقة وممثلة موهوبة جدًا، وأتمنى أن نعمل معًا مجددًا.
هل شعرت بالخوف عند تصدرك البطولة في فيلم طويل مثل "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"؟بالطبع، هناك مسؤولية كبيرة تأتي مع تصدر البطولة، خاصة في فيلم يشارك في مهرجان عالمي مثل فينيسيا. لكنني أعتبر الخوف محفزًا للإبداع، وبدلاً من أن يثبط عزيمتي، يدفعني لتقديم أفضل ما لدي. النجاح لا يعتمد على الفرد فقط، بل هو نتيجة عمل جماعي، وهذا ما جعلني أشعر بالثقة أثناء العمل على هذا الفيلم.
كيف كانت ردود الأفعال بعد عرض الفيلم في المهرجانات المختلفة؟كانت ردود الأفعال إيجابية جدًا، سواء من الجمهور أو النقاد. شعرت بفخر كبير عندما سمعت التصفيق الطويل بعد عرض الفيلم. أكثر ما أسعدني أن الفيلم لم يُنظر إليه كعمل موجه للنخبة فقط، بل استطاع الجميع التفاعل معه وفهم رسالته.
ما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم؟التحديات كانت كثيرة، أبرزها التعامل مع الكلاب على نحو يبرز العلاقة الطبيعية بين حسن ورامبو. بالإضافة إلى ذلك، تطلّب الفيلم الكثير من المشاهد العاطفية التي تعكس صراعات حسن النفسية مع ماضيه، وكان من المهم أن تظهر هذه المشاعر بشكل حقيقي ومؤثر.
ما الرسالة التي ترغب في توجيهها لجمهورك؟
أشكر كل من دعمني وآمن بموهبتي. الجمهور هو الدافع الأكبر الذي يجعلني أقدم أفضل ما لدي. أعدكم بمواصلة تقديم أعمال تلامس قلوبكم وتحترم عقولكم، وأتمنى أن أظل دائمًا عند حسن ظنكم.
ما الذي تطمح إليه في مشوارك الفني؟
أطمح لتقديم أعمال مختلفة ومتنوعة تترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع. النجاح بالنسبة لي هو أن أتمكن من تقديم أفكار جديدة تمس الجمهور وتساهم في إحداث تغيير. ما زلت في بداية طريقي، وأتعلم مع كل خطوة جديدة.
ماذا عن أعمالك المستقبلية؟أعمل حاليًا على قراءة عدة نصوص، وأطمح لتقديم أدوار مختلفة تمامًا عن ما قدمته في "رامبو". أحب التنوع وتحدي نفسي كممثل، وأبحث دائمًا عن الأعمال التي تحمل رسالة وتُحدث أثرًا.