انطلاق المؤتمر السنوي الثامن عشر لأدب الطفل بجامعة حلوان
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، حرص الجامعة على التنظيم السنوي لمؤتمر أدب الطفل، لافتا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار التزام الجامعة بتوسيع آفاق المعرفة والثقافة في المجالات المتعددة، وتشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي.
وأفاد البيان الصادر من جامعة حلوان بأن معمل توثيق بحوث أدب الأطفال بالمكتبة المركزية لجامعة حلوان نظم المؤتمر السنوى الثامن عشر بعنوان "أدب الأطفال بين الواقع والرؤى المستقبلية محليا وعربيا وعالميا"، بهدف الدراسة الواقعية للأشكال والمضامين المتعددة في مجال أدب الأطفال على المستويات الثلاثة، وتطلعات الأدباء والباحثين وأخصائي المكتبات، ومراكز المعلومات والمهتمين بتطوير هذا المجال وصياغة الرؤية المستقبلية التي يرونها هامة في هذا المجال.
وأشار الدكتور عماد أبو الدهب إلى أن المؤتمر مستمر منذ سنوات عديدة وهذا جهد مميز جدا، مؤكدًا ضرورة غرس عادة القراءة لدى الأطفال منذ المراحل المبكرة حتى تصبح القراءة عادة متأصلة مع الطفل طيلة حياته.
وتضمنت جلسات المؤتمر عرض بحوث عن الإنتاج الفكري لأدب الأطفال بأنواعه المختلفة من قصة وكتاب موضوعى وشعر ومسرحية، بشكليه الورقي والإلكتروني ويشمل الإنتاج المؤلف والمترجم في مختلف العصور، بالإضافة إلى التطبيقات الرقمية المختلفة في مجال أدب ومكتبات الأطفال، بجانب جهود مختلف المؤسسات الثقافية وخاصة المكتبات العامة والمدرسية والمراكز الثقافية المختلفة العربية والأجنبية في تشجيع هذا الإنتاج والعمل على جذب الأطفال إليه من خلال القراءة الحرة وكافة الأنشطة المرتبطة بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدب الطفل التطبيقات الرقمية البحث العلمي أدب الأطفال
إقرأ أيضاً:
أثر الصدمات النفسية على شخصية الطفل في المدرسة
د. خلود بنت أحمد بن عامر العبيدانية **
تمثل الطفولة مرحلة حاسمة في تشكيل شخصية الإنسان؛ حيث تؤدي التجارب المبكرة دورًا كبيرًا في تحديد مسار النمو النفسي والاجتماعي للطفل، ومن بين هذه التجارب، تأتي الصدمات النفسية كأحد العوامل الأكثر تأثيرًا على شخصية الطفل وسلوكه في المدرسة يمكن أن تؤدي الصدمات النفسية إلى مشاعر مستمرة من الخوف، القلق، والاكتئاب.
هذه المشاعر قد تجعل الطفل أكثر عرضة للانسحاب الاجتماعي وصعوبة في تكوين صداقات. والأطفال الذين يُعانون من صدمات نفسية قد يواجهون صعوبة في التركيز والانتباه، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي، وقد يظهرون أيضًا تراجعًا في التحصيل الدراسي وفقدان الاهتمام بالأنشطة المدرسية.
أما من الناحية السلوكية قد يظهر على الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية سلوكيات عدوانية أو انسحابية. ويمكن أن يكون لديهم صعوبة في التعامل مع الضغوطات اليومية والتفاعل مع زملائهم ومعلميهم. من الضروري توفير دعم نفسي متخصص للأطفال الذين تعرَّضوا لصدمات نفسية. ويمكن أن يشمل ذلك العلاج النفسي الفردي أو الجماعي، والذي يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره ومعالجة تجاربه الصادمة.
وتأتي الأسرة في المقام الأول؛ حيث يؤدي الأهل دورًا محوريًا في دعم الطفل. كما ينبغي أن يكون هناك تعاون وثيق بين المدرسة والأسرة لضمان توفير بيئة داعمة ومستقرة للطفل. ويمكن أن يشمل ذلك جلسات إرشاد للأهل لتعليمهم كيفية التعامل مع احتياجات الطفل النفسية. اكتشاف أثر الصدمة النفسية على الأطفال ومعالجتها يتطلب حساسية وفهمًا عميقًا من قبل المعلمين.لذا؛ يجب أن يتعلم المعلمون كيفية التفاعل مع الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية بطريقة داعمة وغير حكمية. يمكن أن يشمل ذلك استخدام تقنيات التواصل الفعّال والاستماع النشط، ومن ثم إحالة الأطفال إلى الأخصائيين عند الحاجة والمشاركة في خطط العلاج.
من المُهم أن يشارك المعلمون في برامج التوعية والتدريب المستمر حول الصدمات النفسية وتأثيراتها، تساعد هذه البرامج في تعزيز فهمهم للموضوع وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع الأطفال المتأثرين.
وفي الختام، إنَّ التعامل مع الصدمات النفسية في الطفولة يتطلب جهدًا مشتركًا من الأسرة، المدرسة، والمجتمع. ومن خلال توفير الدعم المناسب، يمكننا مساعدة الأطفال على تجاوز تجاربهم الصعبة وبناء مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني