فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والتسوق.. بيان رسمي من «معلومات الوزراء»
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بإعداد تقرير خاص يشمل عرضا وتحليلًا لأهم نتائج استطلاعات الرأي العالمية والإقليمية التي تناولت هذا المجال خلال عامي 2022 و2023، تضمن العدد قسمين، يسلَّط الأول منهما الضوء على استطلاعات الرأي العام التي يتم إجراؤها في مراكز استطلاعات الرأي الدولية، أما القسم الثاني فيتناول متابعة ورصد توجهات الرأي العام العالمي نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
سلَّط مركز المعلومات الضوء على استطلاع شركة "يوجوف" لأبحاث السوق على عينة من المواطنين في 18 دولة حول العالم، بهدف التعرف على فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة كالتعليم والقيادة والتسوق والرعاية الصحية، حيث تم إجراء الاستطلاع خلال شهر يوليو 2022 وجاءت أهم النتائج لتشير بأن 49% من المبحوثين بالعينة أكدوا أنهم يستخدمون خدمات الذكاء الاصطناعي في التنقل بالمقام الأول، وقد جاءت الصين على رأس قائمة الدول التي تعتمد عليه في هذا الأمر بنسبة 74% يليها مواطنو بولندا وإيطاليا بنسبة 60% لكل منهما ثم إندونيسيا بنسبة 55%، وأفاد 30% من المبحوثين بأنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التعرف على الوجوه وقد ارتفعت هذه النسبة في الصين بنسبة 69% والهند بنسبة 41% وإندونيسيا 39%، وأكد 30% من المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الأغلب في مساعدة الصوت وقد جاءت الصين على رأس قائمة الدول بنسبة 51% ثم الهند بـ 49% والمكسيك بـ 48%، فيما أعرب 28% من المواطنين بالعينة عن استخدامهم للذكاء الاصطناعي في الأغلب للحصول على توصيات إعلامية وكانت المكسيك هي أكثر الدول في الاعتماد عليه في ذلك بنسبة 48% يليها الهند بنسبة 39% وإسبانيا 35%، ويرى 42% من المبحوثين أن استخدام الذكاء الاصطناعي مفيد في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية والتسوق بنسبة 40% والتطبيقات بنسبة 44%، فيما رأى 37% من المواطنين المشاركين بالاستطلاع أن استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا في مجال التعليم ويليه القيادة 35% ثم خدمات البث المباشر 39%.
كما قامت شركة "يوجوف" بإجراء استطلاع على المواطنين في 18 دولة للتعرف على رؤيتهم لمدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف وتمثلت النتائج أن 57% من المبحوثين أعربوا عن قلقهم من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العديد من الوظائف مقابل 43% أكدوا عدم قلقهم، وارتفعت نسبة القلق لـ76% بين مواطني الهند من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العديد من الوظائف يليهم مواطنو الإمارات العربية المتحدة بنسبة 70% ثم إندونيسيا بـ 69% وإسبانيا 67%، وكان الدنماركيين هم أقل المبحوثين بالعينة قلقًا من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العديد من الوظائف وذلك بنسبة 34%، يليهم مواطنو السويد بنسبة 41% ثم ألمانيا بنسبة 47%.
وتضمنت التقرير استطلاع رأي شركة "كي بي أم جي" على عينة من المواطنين بلغت 17 ألف شخص بالغ في 17 دولة حول العالم للتعرف على مدى ثقتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي وجاءت أبرز النتائج كالتالي: أعرب 39% من المواطنين بالعينة أن لديهم استعدادًا للثقة في الذكاء الاصطناعي وقد جاءت هذه النسبة مرتفعة بين مبحوثي الهند 75% يليهم الصين 67% في حين انخفضت بين مبحوثي فنلندا 16% مقابل 29% أكدوا عدم استعدادهم لذلك.
وأكد 33% من المواطنين بالعينة داخل 17 دولة بالعالم أنهم يقبلون بشكل كبير استخدام الذكاء الاصطناعي و38% يقبلون استخدامه بشكل متوسط بينما أعرب 29% عن قبولهم لاستخدامه بشكل بسيط، فيما أوضح 67% من المواطنين في الـ 17 دولة أنهم يشعرون بالتفاؤل عند التفكير في الذكاء الاصطناعي و60% يشعرون بالحماس و57% يشعرون بالراحة في مقابل 48% أعربوا أنهم يشعرون بالقلق عند التفكير فيه و47% يشعرون بالخوف و24% يشعرون بالغضب، وأكد 87% بالعينة أن تحسين الكفاءة هو أهم فائدة من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي يليها الابتكار بنسبة 84% يليها تحسين الفعالية بنسبة 82% ثم كفاءة الاستغلال الموارد بنسبة 81% وتقليل التكاليف والدقة العالية وتحسين النتائج بنسبة 78% لكل منهما، وأعرب 66% من المواطنين بالعينة أن لديهم استعدادًا للثقة سواء بشكل كبير 35% أو متوسط 31% في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الموارد البشرية يليها التوصيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بنسبة 64% ثم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل عام 61%.
ووفقًا للاستطلاع ذاته، أوضح 50% بالعينة أن لديهم ثقة عالية في أن تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي سيكون في مصلحة المواطنين في الجامعات الحكومية يليهم بفارق طفيف 49% قوات الأمن والدفاع ثم المنظمات البحثية الدولية بنسبة 46% وشركات التكنولوجيا بنسبة 38% والحكومات بنسبة 33%، وأكد 84% من المواطنين بالعينة أن مخاطر الأمن السيبراني هي أهم المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي يليه فقدان الوظائف بنسبة 77% ثم التلاعب به أو الاستخدام الضار له بالإضافة إلى فشل النظام 76% لكل منهما وفقدان الخصوصية 75%، فيما رأى 43% من المواطنين بالعينة في الدول التي شملها الاستطلاع أنه من الممكن أن تؤثر أحد هذه المخاطر على بلادهم خلال السنوات العشر القادمة بينما يتوقع 34% أنها من المحتمل أن تؤثر عليهم شخصيًا مقابل 31% يتوقعون أن يكون لها تأثير مزدوج على مستوى البلاد وعلى الأشخاص أنفسهم، وأوضح 71% بالعينة أنهم غير موافقين على أنه يجب تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي مقابل 17% فقط أكدوا أنه يجب تنظيمه و70% منهم يرون أن التنظيم يجب أن يكون مشتركًا و67% يرون أن التنظيم يجب أن يكون مسؤولية الحكومة والجهات المنوط بها ذلك وهي نفس نسبة 67% من يرون أن تنظيم هذا النوع من التكنولوجيا هو مسؤولية الجهات المستقلة، وأكد 80% من المبحوثين بالعينة أنهم سيكون لديهم ثقة أكبر في الذكاء الاصطناعي إذا تمت مراقبته بدقة وثقة في حين أن توافر مدونة أخلاقيات لسلوك الذكاء الاصطناعي وتمت مراقبته من قبل الشركة الناشئة وإذا التزمت بمعايير الوضوح والشفافية ستجعلهم أكثر ثقة بنسبة 73% وإذا حصل على شهادة أخلاقيات بنسبة 68%.
كما تم استعرض استطلاع جامعة "كوينز لاند" الأسترالية على عينة من المواطنين في 17 دولة حول العالم بهدف التعرف على مدى ثقتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، حيث أعرب 48% من المواطنين بالعينة عن قلقهم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل سواء في الاعتماد على قرارات وتوصيات الذكاء الاصطناعي أو في مشاركة المعلومات من خلاله، وأعرب 55% من المواطنين بالعينة عن ارتياحهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عملهم مقابل 15% أعربوا عن عدم ارتياحهم لذلك، وأكد 67% من المواطنين بالعينة أنه من المقبول بالنسبة لهم استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم العمليات نظرًا لما يتمتع به من قدرة على التنظيم والأمن والقدرة على أتمتة العمليات التنظيمية والقدرة على أتمتة البيانات وتحليلها بنسبة 63% لكل منهما وأتمتة أنشطة التسوق بنسبة 62%، فيما أكد 65% من الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عملهم أنه يجعلهم يشعرون بالارتياح نظرًا لأنه يقوم بمساعدة الموظفين على القيام بالوظائف المنوطة بهم وتقديم ملاحظات للموظفين من أجل تحسين الأداء بنسبة 58% و56% يرون أنه يقدم الدعم للموظفين بهدف اتخاذ القرار، فيما رأى 45% من المواطنين بالعينة أن التعاون بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والعامل البشري في أنشطة صنع القرار الإداري سيكون مقبولًا إذا شارك الذكاء الاصطناعي بنسبة 25% والعامل البشري في أنشطة صنع القرار الإداري سيكون مقبولًا إذا شارك الذكاء الاصطناعي بنسبة 25% والعامل البشري بنسبة 75% في حين يرى 35% أن انقسام النسبة بين العامل البشري والذكاء الاصطناعي 50% لكل منهما سيكون خيارًا أفضل، وأكد 87% أن لديهم شعورًا بالارتياح تجاه استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العمل يليهم مواطنو الصين بنسبة 83% والبرازيل 73% في حين انخفاض الشعور بالارتياح لدى مواطني فنلندا 26% واليابان 31%، وأوضح 81% من المواطنين بالعينة أن توافر دقة البيانات والأمان والحوكمة عند استخدام الذكاء الاصطناعي أمر مهم جدًا لهم يليه قوة السلامة الفنية بنسبة 78% ثم جاء كل من الشفافية والوضوح 75%.
كما تم تناول استطلاع رأي "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" على عينة من الموظفين وأصحاب الأعمال في 7 دول حول العالم، بهدف التعرف على مدى رؤيتهم لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل وجاءت أهم النتائج تؤكد بأن 42% من العينة تقريبًا من أصحاب الأعمال في القطاع المالي و29% في قطاع التصنيع يستخدمون بالفعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملهم، وأوضح 80% من العاملين في مجال التمويل أن استخدامهم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد أدى إلى تحسين أدائهم في العمل وقد بلغت نسبة هؤلاء المبحوثين في قطاع التصنيع 79% مقابل 8% في كلا القطاعين أفادوا أنه قد أدى إلى سوء أدائهم، وفي مجال التمويل أبدى 19% من العاملين قلقًا كبيرًا من خسارة وظائفهم أو أن يشكل الذكاء الاصطناعي سببًا في خفض رواتبهم، مقابل 13% من العاملين في مجال التصنيع، وأكد 20% من العاملين في مجال التمويل أنهم يعرفون شخصًا في الشركة التي يعملون بها فقد وظيفته نتيجة الذكاء الاصطناعي مقابل 15% في مجال التصنيع، ورأى 57% من العاملين في الدول محل الاستطلاع أنه يجب حظر اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بقرارات تسريح الموظفين مقابل 40% يرون أنه ينبغي حظره في إجراءات التوظيف، وأعرب 49% من العاملين في مجال التمويل عن قلقهم من أن تقوم تكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الشركات التي يعملون بها بجمع معلومات عنهم أو عن طريقة عملهم في مقابل 39% في مجال التصنيع، وأكد 62% من العاملين في مجال التمويل أنهم يتعرضون إلى ضغط متزايد فيما يخص أدائهم في مجال عملهم مقابل 56% في مجال التصنيع، فيما رأى 25% من أصاب العمل في مجال التمويل أن اللوائح والتنظيمات الحكومية تشكلان عوائق أمام تبني الذكاء الاصطناعي في مقابل 19% في مجال التصنيع، ورأى 53% من أصاب العمل في مجال التمويل أن ارتفاع التكاليف يمثل عوائق أمام تبني الذكاء الاصطناعي في مقابل 58% بمجال التصنيع.
كما تضمن التقرير مجموعة من استطلاعات الرأي العالمية التي ترصد توجهات الرأي العام العالمي نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول منها، استطلاعات رأي مركز "بيو" على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على "مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتهم اليومية" "والتعرف على مدى وعيهم بالذكاء الاصطناعي"، وكذلك استطلاع مركز "إبسوس" على المواطنين الأمريكيين للتعرف على "رؤية الأمريكيين للذكاء الاصطناعي ومخاوف الموظفين من استبدالهم والاستغناء عنهم نتيجة استخدام تلك التقنيات"، كما قام "إبسوس" بإجراء استطلاع لرأي الفرنسيين للتعرف على "مدى وعيهم باستخدام تطبيق شات جي بي تي"، وقامت شركة "بيوتفول للذكاء الاصطناعي" الأمريكية بإجراء استطلاع لرأي المديرين الأمريكيين للتعرف على "مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتهم اليومية"، كما قامت شركة "انفلونسير ماركت هب" بإجراء استطلاع لرأي موظفي شركات مختلفة في الدنمارك للتعرف على "مدى استعدادهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال عملهم"، وأجرت شركة "يوجوف" لأبحاث السوق استطلاع لرأي المواطنين في بريطانيا على عينة من صناع القرار في مجال الأعمال في المملكة المتحدة للتعرف على "توقعهم لتأثير الذكاء الاصطناعي على مجال عملهم"، وقامت شركة "ديلويت" بإجراء استطلاع لرأي المسؤولين الماليين في سويسرا في المجالات التالية "التجارة الاستهلاكية والخدمات المالية وعلوم الحياة والتصنيع والطاعة والقطاع العام والخدمات" للتعرف على "مدى وعيهم باستخدام تطبيق شات جي بي تي"، كما قامت منصة "جيت أب" بإجراء استطلاع لرأي المواطنين في كندا على عينة من مستخدمي الانترنت بهف التعرف على "مدى ثقتهم في المعلومات التي يحصلون عليها من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مصطفى مدبولي معلومات الوزراء ديلويت استخدام الذکاء الاصطناعی فی تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی تأثیر الذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعی فی العمل استطلاعات الرأی فی مجال التصنیع من المواطنین فی للتعرف على أن استخدام حول العالم التعرف على فی مقابل یرون أن على مدى فی حین
إقرأ أيضاً:
«أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طرحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تساؤلا مثيرًا عن سبب تقرب شركات التكنولوجيا الكبرى من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، قائلة: ما الذى تتوقعه صناعة التكنولوجيا من علاقاتها المتجددة مع ترامب؟.
فمن اللافت وفقًا للوكالة الأمريكية أن رؤساء شركات التكنولوجيا الكبرى - بمن فيهم تيم كوك من أبل، وسام ألتمان من أوبن إيه آي، ومارك زوكربيرج من ميتا، وماسايوشى سون من سوفت بنك، وجيف بيزوس من أمازون– انضموا إلى موكب من قادة الأعمال والعالم فى محاولة لتحسين مكانتهم مع "ترامب" قبل توليه منصبه فى يناير ٢٠٢٥.
وذلك في سلسلة من الزيارات والعشاءات والمكالمات والتعهدات المالية والمبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما أثار "ترامب"، وقال فى تصريحات له فى منتجع مار إيه لاغو: "فى الفترة الأولى، كان الجميع يحاربونني. وفى هذه الفترة، يريد الجميع أن يكونوا أصدقائي".
وأضافت "أسوشيتد برس" أن شركات التكنولوجيا والقادة الآن قد ضخت ملايين الدولارات فى صندوق تنصيبه، وهى زيادة حادة - فى معظم الحالات- مقارنة بالتعهدات السابقة للرؤساء القادمين. ولكن ما الذى تتوقعه صناعة التكنولوجيا من علاقاتها المتجددة مع ترامب؟
وخلال مقابلة يوم الثلاثاء الماضي، قال الرئيس التنفيذى لشركة Salesforce، مارك بينيوف: "إن إدارة "ترامب" القادمة تبدو مهتمة أكثر بسماع القضايا المهمة للصناعة من إدارة بايدن".
وأضاف "بينيوف"، الذى أكد أنه يسعى جاهدًا للبقاء غير حزبي؛ لأنه يمتلك مجلة تايم: "ضع كل السياسة جانبًا، فالجميع يريدون إعادة تشغيل بعض الأشياء. نحن فى لحظة مثيرة للغاية، إنها فصل جديد لأمريكا. أعتقد أنه يجب علينا جميعًا أن نتحلى بأفضل نوايانا للمضى قدمًا.
أعتقد أن الكثير من الناس يدركون أن هناك الكثير من الأشخاص الرائعين مثل إيلون ماسك فى صناعة التكنولوجيا وفى مجتمع الأعمال. إذا استفدت من قوة وخبرة الأفضل فى أمريكا لتحقيق أفضل ما فى أمريكا، فهذه رؤية رائعة".
تمهيد الطريق لتطوير الذكاء الاصطناعي
ووفقًا لما ورد بـ"أسوشيتد برس"، فقد جاء الدليل على ما تبحث عنه الصناعة قبل أيام قليلة من الانتخابات عندما انضم المسئولون التنفيذيون فى مايكروسوفت - الذين حاولوا إلى حد كبير إظهار موقف محايد أو حزبى - إلى حليف "ترامب" المقرب، رجل الأعمال مارك أندريسن، لنشر منشور على مدونة يوضح نهجهم تجاه سياسة الذكاء الاصطناعي.
وجاء فى الوثيقة التى وقعها أندريسن وشريكه التجارى بن هورويتز والرئيس التنفيذى لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا ورئيس الشركة براد سميث: "يجب تنفيذ التنظيم فقط إذا كانت فوائده تفوق تكاليفه".
كما حثوا الحكومة على التراجع عن أى محاولة لتعزيز قوانين حقوق النشر التى من شأنها أن تجعل من الصعب على الشركات استخدام البيانات المتاحة للجمهور لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعى الخاصة بها. وقالوا: "يتعين على الحكومة فحص ممارساتها فى مجال المشتريات لتمكين المزيد من الشركات الناشئة من بيع التكنولوجيا للحكومة".
وتعهد "ترامب" بإلغاء الأمر التنفيذى الشامل للرئيس جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، والذى سعى إلى حماية حقوق الناس وسلامتهم دون خنق الابتكار. ولم يحدد ما سيفعله بدلًا من ذلك، لكن حملته قالت إن تطوير الذكاء الاصطناعى يجب أن يكون "متجذرًا فى حرية التعبير والازدهار البشر".
طاقة أسهل لمراكز البيانات
وتحدث حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم، الذى اختاره "ترامب" لتولى وزارة الداخلية، بصراحة عن الحاجة إلى تعزيز إنتاج الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال بورجوم فى ١٥ نوفمبر الماضي، فى إشارة إلى الذكاء الاصطناعي: "إن معركة الذكاء الاصطناعى تؤثر على كل شيء من الدفاع إلى الرعاية الصحية إلى التعليم إلى الإنتاجية كدولة. والذكاء الاصطناعى الذى سيأتى فى الأشهر الثمانية عشر المقبلة سيكون ثوريًا؛ لذا هناك شعور بالإلحاح والشعور بالفهم فى إدارة ترامب لمعالجته".
لقد ارتفع الطلب على مراكز البيانات فى السنوات الأخيرة بسبب النمو السريع للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وتتنافس الحكومات المحلية على الصفقات المربحة مع شركات التكنولوجيا الكبرى.
ولكن مع بدء مراكز البيانات فى استهلاك المزيد من الموارد، بدأ بعض السكان فى مقاومة أقوى الشركات فى العالم بسبب مخاوف بشأن الصحة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمجتمعاتهم.
تغيير مناقشة مكافحة الاحتكار
واقترح بول سوانسون، محامى مكافحة الاحتكار فى شركة المحاماة هولاند آند هارت قائلًا: "ربما يتعين على شركات التكنولوجيا الكبرى شراء نسخة من كتاب "فن الصفقة" لمعرفة أفضل السبل للتفاوض مع هذه الإدارة".
وأضاف: "لن أتفاجأ إذا وجدوا طرقًا للتوصل إلى بعض التسويات وانتهى بنا الأمر إلى رؤية المزيد من القرارات التفاوضية ومراسيم الموافقة".
وعلى الرغم من أن الهيئات التنظيمية الفيدرالية بدأت فى اتخاذ إجراءات صارمة ضد جوجل وفيسبوك خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس - وازدهرت فى عهد بايدن - إلا أن معظم الخبراء يتوقعون أن تخفف إدارته الثانية من إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار وأن تكون أكثر تقبلًا لعمليات اندماج الشركات.
وقد تستفيد جوجل من عودة "ترامب" بعد أن أدلى بتعليقات خلال حملته الانتخابية تشير إلى أن تفكيك الشركة ليس فى المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، بعد أن أعلن القاضى أن محرك البحث الخاص بها احتكار غير قانوني.
لكن الترشيحات الأخيرة التى قدمها فريقه الانتقالى فضلت أولئك الذين انتقدوا شركات التكنولوجيا الكبرى؛ ما يشير إلى أن جوجل لن تكون بعيدة تمامًا عن المأزق.
إصلاح الأمور؟
تعهدت شركات ألتمان وأمازون وميتا بالتبرع بمبلغ مليون دولار لكل منها لصندوق تنصيب ترامب.
وقال "بينيوف" من شركة Salesforce يوم الثلاثاء الماضى إنه لن يتبرع بالمال لحفل التنصيب بسبب علاقاته بمجلة Time التى اختارت ترامب "شخصية العام" - وهو القرار الذى أدى إلى ظهور صورة الرئيس المنتخب على غلاف المجلة. وأضاف وهو يضحك: "أعتقد أننا تبرعنا للتو بهذه الصورة، يمكنه استخدام غلاف مجلة Time مجانًا".
خلال فترة ولايته الأولى، انتقد ترامب شركة أمازون وهاجم التغطية السياسية لصحيفة "واشنطن بوست"، التى يملكها الملياردير بيزوس. وفى الوقت نفسه، انتقد "بيزوس" بعض خطابات ترامب السابقة.
وفى عام ٢٠١٩، زعمت أمازون أيضًا فى قضية محكمة أن تحيز ترامب ضد الشركة أضر بفرصها فى الفوز بعقد بقيمة ١٠ مليارات دولار مع البنتاغون.
وفى الآونة الأخيرة، تبنى "بيزوس" نبرة أكثر تصالحية؛ فقد قال مؤخرا فى مؤتمر صحيفة "نيويورك تايمز" فى نيويورك إنه "متفائل" بشأن ولاية ترامب الثانية، فى حين أيد أيضا خطط الرئيس المنتخب لخفض القيود التنظيمية.
وجاء التبرع من شركة ميتا بعد أسابيع فقط من لقاء زوكربيرج مع ترامب بشكل خاص فى مار إيه لاغو.
وخلال حملة ٢٠٢٤، لم يؤيد زوكربيرج أى مرشح للرئاسة، لكنه أعرب عن موقف أكثر إيجابية تجاه "ترامب". وفى وقت سابق من هذا العام، أشاد برد "ترامب" على محاولة اغتياله الأولى. ومع ذلك، واصل "ترامب" فى الأشهر الأخيرة مهاجمة "زوكربيرج" علنًا.
وقال "ألتمان"، الذى يخوض نزاعًا قانونيًا مع منافسه فى مجال الذكاء الاصطناعى إيلون ماسك، إنه "ليس قلقًا" بشأن نفوذ الرئيس التنفيذى لشركة تسلا فى الإدارة القادمة.
وكان ماسك، وهو أحد المستثمرين الأوائل فى OpenAI وعضو مجلس الإدارة، قد رفع دعوى قضائية ضد الشركة فى وقت سابق من هذا العام زاعمًا أن صانع ChatGPT خان أهدافها التأسيسية المتمثلة فى الاستفادة من الصالح العام بدلًا من السعى لتحقيق الأرباح.
ماذا عن إيلون ماسك؟
وقال روب لالكا، أستاذ إدارة الأعمال فى جامعة تولين: "لدينا اثنان من أصحاب المليارات، ماسك وفيفيك راماسوامي، مكلفان بخفض ما يقولون إنه سيكون تريليونات الدولارات من الميزانية الفيدرالية، وتقليص الخدمة المدنية والقوى العاملة".
وأضاف: "إن ماسك يتمتع بمستوى من الوصول إلى البيت الأبيض لم يحظ به سوى عدد قليل جدًا من الآخرين - وهو الوصول الذى يسمح له بالتأثير المحتمل على مجالات سياسية متعددة، بما فى ذلك السياسة الخارجية، وسياسة السيارات والطاقة من خلال المركبات الكهربائية، وسياسة التكنولوجيا بشأن الذكاء الاصطناعي".