القاهرة - مباشر: اعتبر تقرير مؤسسة "كنترول ريسكس" البريطانية المتخصصة في مجال الأمن، أن التوترات العالمية تخلق اضطرابات، كما أنها توفر أيضًا للعديد من الحكومات الأفريقية فرصًا سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة.

وذكر التقرير أنه على الرغم من آثار الحرب في أوكرانيا، والتضخم العالمي، وتحديات المناخ والأمن، تواصل إفريقيا إيجاد آلية بعيداً عن التجاذبات حيث تتحرك الدول والحكومات والمؤسسات الأفريقية في عالم يتميز بالتوتر العالمي والتنافس على الموارد والتحالفات، لا سيما بين الصين وروسيا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى الإجراءات الأمنية في القارة وتطوير القطاع المالي، ركزت جهود الدول الأفريقية على الحياد؛ بينما تتعرض لضغوط للانضمام إلى الشراكات الجيوسياسية العالمية.. في غضون ذلك، قالت باتريشيا رودريجيز، كبيرة المحللين في "كنترول ريسكس"، إن إفريقيا تجتذب استثمارات من دول مختلفة تتنافس على الدعم والوصول إلى الفرص الاقتصادية للقارة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ومضت بالقول: "ما رأيناه من الجهات الفاعلة الجيوسياسية الرئيسية، هو أن الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي كتكتل، ينظرون بشكل متزايد إلى دول إفريقيا على أنها مكان، يمكنهم فيه إغرائهم إما للانحياز إليهم في الشؤون الجيوسياسية أو العالمية الرئيسية...بذلك، هناك الكثير من الاستثمارات المتعهد بها على الأقل والتي يتم توجيهها نحو القارة... بالإضافة إلى ذلك، تحاول الحكومات الأفريقية، على ما أعتقد، أن تلعب مع جميع الأطراف، في محاولة لتأمين تعهدات بالاستثمار ".

وتابعت أنه خلال القمة الأمريكية الأفريقية في ديسمبر الماضي، التزمت واشنطن بتخصيص 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على الرعاية الصحية والتجارة وتغير المناخ وقضايا المرأة، لافتة إلى أن انخفاض مشاركة الولايات المتحدة مؤخرًا في إفريقيا خلق فرصًا للصين، التي استثمرت 10 مليارات دولار في القارة من 2017 إلى 2022، وأدى أيضًا إلى زيادة التجارة بين إفريقيا وروسيا، حيث نمت من 9.9 مليار دولار في عام 2013 إلى 17.7 مليار دولار في عام 2021.

وأكدت أن هذه القوى العالمية الثلاث الكبرى تتنافس لتأمين الوصول إلى الموارد المعدنية في إفريقيا، والتي تعتبر حاسمة في تطوير التقنيات الجديدة إذ تمتلك إفريقيا ما يقرب من ثلث احتياطيات المعادن في العالم و احتياطيات الغاز والنفط العالمي هامة.

ومن جهته، قال فنسنت روجيت المشارك في إعداد التقرير إن الطلب على الثروة المعدنية الأفريقية خلق أيضًا الرغبة في التصنيع في القارة، مضيفاً أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تحركات أكثر نشاطاً من قبل دول مختلفة لمحاولة التأكد من أن هذه التحديات تفيد اقتصاداتها أيضًا، مشيراً إلى أن دول شمال إفريقيا تضع نفسها كوجهات تصنيع حيث تتطلع الدول الغربية إلى فك الارتباط بالصين.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان

ذكر معهد المجلس الأطلنطي الأمريكي أن حزب الله تطور خلال العقود الأربعة الماضية من ميليشيا لبنانية محلية إلى منظمة عسكرية وسياسية تعمل كذراع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ورغم ادعائه الدفاع عن السيادة اللبنانية، فإن الحزب يُظهر ولاءً راسخًا للمرشد الأعلى الإيراني، وهو ما ينعكس سلبًا على أمن لبنان واستقراره، وفقًا لتقرير المعهد.

وتشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن إيران تموّل حزب الله بنحو 700 مليون دولار سنويًا، تُخصص للأسلحة والعمليات والخدمات الاجتماعية. كما تتولى قوة القدس تدريب عناصر الحزب، وفق مركز كارنيجي.

وفيما تؤكد وثيقة تأسيس حزب الله (1985) الولاء المطلق للمرشد الإيراني بموجب "ولاية الفقيه"، يبرز التزام أيديولوجي يجعل مصالح طهران أولوية على حساب لبنان، حسب التقرير.
ووسع الحزب عملياته خارج الحدود اللبنانية، حيث أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد، وشارك في العراق واليمن عبر تدريب ودعم الميليشيات الشيعية والحوثيين، حسب وزارة الخزانة الأمريكية.

إلى جانب العمل العسكري، يدير الحزب شبكات دولية لغسيل الأموال وتهريب المخدرات، ويُتهم بالضلوع في تفجيرات إرهابية أبرزها هجوم آميا بالأرجنتين عام 1994، حسب المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

هذا الدور، حسب المعهد، جعل لبنان يدفع أثمانًا باهظة، بدءًا من حرب 2006 التي أدت لمقتل أكثر من 1200 لبناني وخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، مرورًا بـ الشلل السياسي نتيجة هيمنة الحزب على المؤسسات، وانتهاءً بعقوبات مالية أضرت بالاقتصاد، كما ورد في تقارير مجموعة الأزمات الدولية وفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.
ورغم هذه السيطرة، تتزايد الانتقادات داخل لبنان، حتى من بعض المثقفين الشيعة. وكتب لقمان سليم، الذي اغتيل عام 2021، أن "حزب الله بات جيشًا أجنبيًا تابعًا لقوة إقليمية".
وختم المعهد بأن حزب الله تجاوز كونه لاعبًا محليًا، ليغدو جزءًا من استراتيجية إيرانية توسعية، تقوّض سيادة لبنان وتجره إلى صراعات إقليمية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا توسع نفوذها في أفريقيا تحت غطاء الأمن
  • خسر 113 مليار دولار.. وما زال الأغنى في العالم
  • 35 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في غزة
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • 1.03 مليار درهم أرباح «بروج» في الربع الأول
  • تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان
  • البنك الأفريقي للتصدير يخصص 3 مليارات دولار لتأمين الوقود
  • شريف الجبلي: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع أفريقيا تحت قيادة الرئيس السيسي
  • بعد ساويرس.. طلعت مصطفى تستهدف 17 مليار دولار في مشروع ضخم بالعراق
  • المغرب يدشّن أضخم حوض لبناء السفن في إفريقيا لتعزيز ريادته الصناعية