تقرير: أفريقيا تغتنم التحديات الجيوسياسية العالمية وتحول دفتها إلى فرص اقتصادية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
القاهرة - مباشر: اعتبر تقرير مؤسسة "كنترول ريسكس" البريطانية المتخصصة في مجال الأمن، أن التوترات العالمية تخلق اضطرابات، كما أنها توفر أيضًا للعديد من الحكومات الأفريقية فرصًا سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة.
وذكر التقرير أنه على الرغم من آثار الحرب في أوكرانيا، والتضخم العالمي، وتحديات المناخ والأمن، تواصل إفريقيا إيجاد آلية بعيداً عن التجاذبات حيث تتحرك الدول والحكومات والمؤسسات الأفريقية في عالم يتميز بالتوتر العالمي والتنافس على الموارد والتحالفات، لا سيما بين الصين وروسيا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الإجراءات الأمنية في القارة وتطوير القطاع المالي، ركزت جهود الدول الأفريقية على الحياد؛ بينما تتعرض لضغوط للانضمام إلى الشراكات الجيوسياسية العالمية.. في غضون ذلك، قالت باتريشيا رودريجيز، كبيرة المحللين في "كنترول ريسكس"، إن إفريقيا تجتذب استثمارات من دول مختلفة تتنافس على الدعم والوصول إلى الفرص الاقتصادية للقارة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومضت بالقول: "ما رأيناه من الجهات الفاعلة الجيوسياسية الرئيسية، هو أن الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي كتكتل، ينظرون بشكل متزايد إلى دول إفريقيا على أنها مكان، يمكنهم فيه إغرائهم إما للانحياز إليهم في الشؤون الجيوسياسية أو العالمية الرئيسية...بذلك، هناك الكثير من الاستثمارات المتعهد بها على الأقل والتي يتم توجيهها نحو القارة... بالإضافة إلى ذلك، تحاول الحكومات الأفريقية، على ما أعتقد، أن تلعب مع جميع الأطراف، في محاولة لتأمين تعهدات بالاستثمار ".
وتابعت أنه خلال القمة الأمريكية الأفريقية في ديسمبر الماضي، التزمت واشنطن بتخصيص 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على الرعاية الصحية والتجارة وتغير المناخ وقضايا المرأة، لافتة إلى أن انخفاض مشاركة الولايات المتحدة مؤخرًا في إفريقيا خلق فرصًا للصين، التي استثمرت 10 مليارات دولار في القارة من 2017 إلى 2022، وأدى أيضًا إلى زيادة التجارة بين إفريقيا وروسيا، حيث نمت من 9.9 مليار دولار في عام 2013 إلى 17.7 مليار دولار في عام 2021.
وأكدت أن هذه القوى العالمية الثلاث الكبرى تتنافس لتأمين الوصول إلى الموارد المعدنية في إفريقيا، والتي تعتبر حاسمة في تطوير التقنيات الجديدة إذ تمتلك إفريقيا ما يقرب من ثلث احتياطيات المعادن في العالم و احتياطيات الغاز والنفط العالمي هامة.
ومن جهته، قال فنسنت روجيت المشارك في إعداد التقرير إن الطلب على الثروة المعدنية الأفريقية خلق أيضًا الرغبة في التصنيع في القارة، مضيفاً أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تحركات أكثر نشاطاً من قبل دول مختلفة لمحاولة التأكد من أن هذه التحديات تفيد اقتصاداتها أيضًا، مشيراً إلى أن دول شمال إفريقيا تضع نفسها كوجهات تصنيع حيث تتطلع الدول الغربية إلى فك الارتباط بالصين.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
عمومية إعمار العقارية توزع أرباحاً بـ2.4 مليار دولار عن 2024
عقدت إعمار العقارية المدرجة في سوق دبي المالي، الاجتماع السنوي لجمعيتها العمومية، حيث استعرض مجلس الإدارة الأداء المالي الذي حققته الشركة خلال عام 2024، وناقش توجهاتها الإستراتيجية المستقبلية.
وبحسب بيان صحفي صدر الأربعاء، وافق المساهمون خلال الاجتماع على توزيع أرباح بنسبة 100 بالمئة من رأس المال، وبقيمة تعادل 8.8 مليار درهم (حوالي 2.4 مليار دولار).
وجاء ذلك بعد الإعلان عن السياسة الجديدة لتوزيع الأرباح في ديسمبر من عام 2024، كما شهد الاجتماع المصادقة على تقرير مدقق الحسابات لعام 2024، فضلاً عن تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ومركزها المالي.
وحققت الشركة مبيعات عقارية قاربت 70 مليار درهم (19 مليار دولار) خلال عام 2024، مسجلةً زيادة بنسبة 72 بالمئة عن عام 2023، كما تجاوزت الإيرادات من المبيعات العقارية المتراكمة 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، ما يعزز تدفق الإيرادات المستقبلية.
ونمت الأرباح الصافية قبل احتساب الضرائب بنسبة 25 بالمئة لتصل إلى 18.9 مليار درهم (5.1 مليار دولار).
وبلغت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاك والإهلاك 19.3 مليار درهم مع هامش نسبته 54 بالمئة.
وقال محمد العبار، مؤسس إعمار العقارية ، إن نتائج إعمار لعام 2024 تجسد الحرص على التميز التشغيلي، والابتكار، والارتقاء بتجربة العملاء، مؤكدا الالتزام بالنمو المستدام المدفوع بأحدث التقنيات، بما يعزز مكانة دبي وجهة استثمارية وتطويرية رائدة على مستوى العالم، ويتماشى مع رؤية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.