أوكرانيا تضع ألمانيا في موقف حرج بسبب دبابات "ليوبارد"
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يبدو أن أوكرانيا تواجه صعوبات عدة، مع واحدة من أشهر الدبابات الألمانية التي حصلت عليها، بعد فترة طويلة من التردد في برلين.
دبابات ليوبارد المتجهة إلى أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من العمل
كتب الصحافي والمؤرخ نايجل جونز في مجلة "سبكتيتور" البريطانية، حول الأنباء التي تقول إن أوكرانيا رفضت شحنة من دبابات ليوبارد-1 الألمانية، على أساس أنها مشوبة بعيوب من الناحية الفنية، وأن المهندسين الأوكرانيين يفتقرون إلى المهارات والتدريبات اللازمة لإصلاحها.
إحراج
من المحرج بالنسبة إلى ألمانيا أن هذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها أوكرانيا تسلم مدرعات ألمانية بسبب قضايا فنية. عندما وصلت أول 10 دبابات، حرس المقدمة لما مجموعه 110 دبابات من طراز ليوبارد-1، إلى أوكرانيا، تبين أنها أيضاً غير مناسبة للانتشار على خط المواجهة. هذا رغم الحاجة الماسة إلى الدروع من أجل اختراق خطوط الدفاع الروسية المقاومة للهجوم المضاد الذي تتباهى به أوكرانيا، والذي يستهدف الوصول إلى الجنوب باتجاه بحر آزوف.
‘Have German tank design and construction has become too complex and sophisticated for their own good?’
✍️ Nigel Jones https://t.co/t9RiGjtsn2
بوبحسب الكاتب، فإن أوجه القصور الملحوظة، لكن غير المحددة في دبابات ليوبارد، تثير تساؤلات جدية في برلين، التي لم توافق إلا بعد تردد على إرسال دباباتها إلى أوكرانيا. ولم يأت القرار سوى بعد الكثير من الجدل المليء بالقلق حول الحكمة والأخلاق في عملية نشر دبابات استحضرت ذكريات عمل البانزر الألمانية سنة 1941، أثناء غزو الزعيم النازي أدولف هتلر للاتحاد السوفيتي. عصر الرعب
قبل 85 عاماً، تابع جونز، كانت الدبابات الألمانية "رعب العالم"، عندما قادت الغزو النازي لبولندا وأوروبا الغربية عبر استخدام تكتيكات الحرب الخاطفة لجرف الدفاعات الثابتة، وترك المشاة المتقدمين خلفها ينجزون ما تبقى من المهمة. وبالرغم من أن بريطانيا هي التي اخترعت الدبابات الحديثة في الحرب العالمية الأولى، فشل الجيش في تطوير الدبابات بعد الحرب؛ لقد تُرك الأمر لألمانيا النازية، تحت قيادة جنرالات مثل إرفين رومل وهينز فيلهلم غوديريان، لتحويل دروعهم إلى سلاح فائز بالحروب.
‘Have German tank design and construction has become too complex and sophisticated for their own good?’
✍️ Nigel Jones https://t.co/f7WpLT2rRq
ومن المفارقات، عند النظر إلى النزاع الحالي، أن دبابة تايغر واجهت ندها في الدبابة السوفيتية تي-34، وهي عبارة عن هيكل غير متطور لكنه قوي ومصمم للتعامل مع أقسى التضاريس، حيث كانت دبابة تايغر الثقيلة عرضة للأعطال أو التعثر. ترجيحات مستقبلية إذا كان الأوكرانيون يفتقرون إلى مجموعة المهارات والأفراد اللازمة للتعامل مع ليوبارد-1، فمن المرجح أن يواجهوا مشاكل مماثلة أكثر خطورة عند التعامل مع ليوبارد-2 الأكثر تطوراً. يثير هذا الأمر التساؤل حول ما إذا كان تصميم وبناء الدبابات الألمانية قد أصبح معقداً ومتطوراً للغاية، إلى درجة أنه سيرتد سلباً عليها.
ويختم المؤرخ بقوله إنه مع تباطؤ الهجوم الأوكراني المضاد وصولاً إلى التوقف مع تدهور طقس الخريف، يبدو كما لو أن الدبابات الألمانية لن تهب للإنقاذ في أي وقت قريب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الدبابات الألمانیة دبابات لیوبارد إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.